تراجع إصابات «كورونا» المؤكدة لـ 1% من الفحوصات بالإمارات
أظهرت إحصاءات وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الخاصة بالرصد اليومي بآخر المستجدات المرتبطة بفيروس «كوفيد- 19»، في الدولة، انخفاض نسب حالات الإصابة المؤكدة من إجمالي الفحوصات، لتصل إلى أقل من 1٪ في الإمارات (0.96%) خلال آخر 14 يوماً، فيما انخفضت نسبة المرضى المصابين بكورنا بنسبة 25% من إجمالي الحالات المصابة التي لا تزال تتلقى العلاج، كما أنخفض معدل الوفاة إلى 0.1% خلال الفترة نفسها.
وتفصيلاً، بينت إحصاءات وزارة الصحة ووقاية المجتمع إجراء أكثر من 570 ألف فحص استباقي للكشف عن إصابات كورونا خلال الـ14 يوماً الأخيرة، نتج عنها تسجيل 5 آلاف و474 إصابة مؤكدة، فيما بلغ أعداد المتعافين الجدد في الفترة نفسها 9 آلاف و523 شخص، بالإضافة إلى تسجيل 22 حالة وفاة، كما ارتفعت حالات الشفاء عن حالات الإصابة الحديثة في الفترة ذاتها بنحو 57.5%.
وشكلت أعداد المتعافين خلال الأسبوعين الماضيين نحو 27% إجمالي حالات الشفاء المسجلة في الدولة منذ بدء جائحة كورونا، فيما ارتفع متوسط الفحص اليومي في الدولة من 25 ألف فحص إلى أكثر من 40 ألف فحص، ما يعكس نجاح دولة الإمارات العربية المتحدة في تبني أفضل الممارسات لمكافحة مرض (كوفيد- 19)، حتى باتت من الأمثلة والنماذج التي يشار إليها في النجاح والريادة، في الموازنة بين الإجراءات والتدابير الوقائية والاحتياجات الإنسانية والنفسية للفرد والمجتمع ككل.
وأكدت الوزارة أن الإمارات أثبتت أنها قادرة على مواجهة التحدي بكفاءة عالية، وبالاعتماد على كوادرها الوطنية في الصف الأول وبالتزام شعبها وتعاونه مع مختلف الإجراءات والقرارات الاحترازية، مشيرة إلى أن التناغم بين جهود الدولة بمؤسساتها المختلفة وبين التزام المواطنين والمقيمين شكّل نقطة محورية وكان وما زال سبباً رئيسياً لنجاح النموذج التي تبنته الإمارات للتصدي لهذا المرض.
ووفقاً للمتحدثة باسم القطاع الطبي في الدولة الدكتورة فريدة الحوسني، فقد تضمنت العوامل التي أسهمت في زيادة أعداد المتعافين الحد من انتشار الفيروس ومحاصرته وتراجع أعداد الإصابات الجديدة في الدولة، تطبيق أحدث الطرق العلاجية المبتكرة في التعامل مع المصابين بفيروس كورونا المستجد، وتوسيع نطاق الفحوصات.
وأشارت الحوسني إلى أن الإمارات تُعد الأولى عالمياً في عدد الفحوصات للفرد بنحو بأكثر من 3.5 مليون فحص للكشف المبكر عن الإصابات وعزلها وتوفير أفضل سبل الرعاية الصحية اللزمة لها وتجنب مضاعفات المرض، إضافة إلى تعزيز القدرات الاستيعابية، منذ بداية ظهور الفيروس عبر تخصيص عدد من المستشفيات والمراكز الطبية للتعامل مع المصابين وإنشاء مستشفيات ميدانية على أعلى مستوى وتجهيزها بالكوادر الطبية والمعدات والتجهيزات اللازمة لهذه المهمة، مع مخزون استراتيجي للدواء، ودعم البحث والابتكار للوصول إلى علاجات جديدة للحالات الخطرة وأبرزها تسجيل براءة اختراع لعلاج مرضى كورونا بالخلايا الجذعية.