حركة العين باتت طبيعية وتحسن نظرها
زراعة ناجحة لقرنية رضيعة بـ«خليفة الطبية»
أجرت مدينة الشيخ خليفة الطبية في عملية زراعة ناجحة لقرنية رضيعة مواطنة تبلغ من العمر أربعة شهور، ولدت ولم تكن قرنيتاها اكتمل نموهما، والرضيعة الآن تتمتع بصحة ممتازة وتتماثل للشفاء.
وتفصيلاً، أكد استشاري جراحة العيون المتخصص في أمراض القرنية وجراحتها، بمدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور مراد مانع العوبثاني، أن عمليات زراعة القرنية للفئة العمرية (أقل من سنة) عند الأطفال من العمليات الدقيقة جداً، وتعتبر من العمليات التي تتسم بالصعوبة التقنية نتيجة صغر حجم العين، ونتيجة المرونة العالية جداً للأنسجة والتي تجعل عملية قص القرنية القديمة وزرع قرنية جديدة عمليةً معقدة وذات صعوبة تقنية عالية.
وأشار إلى أن مدينة الشيخ خليفة الطبية متخصصة بكافة عمليات جراحة العيون للأطفال بما فيها ضغط العين وزراعة القرنية وتجميل العيون للأطفال.
وقال: «تعد زراعة القرنية جزءاً من برنامج زراعة الأعضاء ونقوم في مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية بإجراء جراحات زراعة القرنية للمرضى من عمر شهرين فما فوق».
وأضاف: «أجرينا زراعة قرنيتين لطفلة لم يكتمل نمو القرنية لديها، وبات لديها عتمة في القرنية نتيجة أن القرنية لم تكن شفافة منذ الولادة، وهذه الحالة كانت في العينين وقد قمنا بزراعة القرنية الأولى قبل شهر تقريباً، والنتائج طيبة جداً، ولاحظنا استجابة ممتازة لدى الرضيعة وأصبحت حركة العين طبيعية كما تحسن نظرها»، مشيراً إلى أنه قام بزراعة القرنية للعين الثانية الأسبوع الماضي وأن النتائج مبشرة جداً.
وتابع: «حصلنا على القرنيتين من بنك العيون في الولايات المتحدة الأمريكية، ونسعى حالياً لتأسيس بنك للعيون في أبوظبي والذي سيغطي احتياجات مستشفيات الإمارات من القرنيات خلال المرحلة المقبلة».
وأشار إلى أن الرضيعة كانت معرضة للإصابة بفقدان البصر في حال عدم زراعة قرنية لها، موضحاً أن عمر القرنية يصل لنحو 20 عاماً حسب قبول الجسم، حيث يستمر متلقي القرنية في أخذ قطرة عيون موضعية، وعلى عكس باقي عمليات الزراعة، لا يحتاج متلقي القرنية أدويةً لتخفيض المناعة، إلا أنه بحاجة إلى مراجعات دورية مع الطبيب.
ولفت إلى أن مدينة الشيخ خليفة الطبية تجري زراعات القرنية منذ أكثر من 10 سنوات، بمعدل 40 زراعة قرنية في السنة، لافتاً إلى أن 15% منها هي عمليات زراعة قرنية للأطفال.
وأكد أن عملية زراعة القرنية تعد الخطوة الأولى تتبعها متابعة طبية دقيقة وطويلة الأمد لمنع أي مضاعفات مستقبلية محتملة قد تحدث، مثل الالتهابات وارتفاع ضغط العين ورفض القرنية الجديدة المزروعة، مشيراً إلى أن هذه المضاعفات تزداد احتماليتها بشكل كبير كلما كان الطفل أصغر سناً، خصوصاً وأن الأطفال الذين يعانون مشاكل في القرنية بحاجة ماسة لإعادة تأهيل العين وتقوية النظر فيها، وذلك بسبب وجود كسل بصري شديد نتيجة العتامة السابقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news