مكاتب تشغيل الخدم قدمت عروضاً لجلب الزبائن تضمنت الفحص وتلقي اللقاح
عائلات تشترط التطعيم ضد «كورونا» لطلب عاملات مؤقتات
أكد مواطنون ومقيمون، أنهم اشترطوا على مكاتب العاملات المنزليات تلقيهن جرعة لقاح فيروس «كورونا»، وحصولهن على نتيجة سلبية لمسحة الأنف صالحة مدة 72 ساعة، قبل استقدامهن للعمل في منازلهم، حفاظاً على أسرهم من الإصابة بالفيروس، وقالوا إن العاملات المنزليات اللاتي يعملن بنظام الساعات يدخلن منازل عدة يومياً لغرض التنظيف، ما قد يشكل خطراً على صحة الأسرة، فيما قدمت مكاتب تشغيل الخدم عروضاً لزبائنها تضمن سلامة العاملات لديها من الفيروس.
وتفصيلاً، أشارت مدير مكتب لتشغيل الخادمات بنظام الساعة، سيرين الهادي، إلى أن المكتب قدم عرضاً صحياً آمناً للأسر يتعلق بحصول العاملة المنزلية على اللقاح المضاد لـ«كورونا»، وفحص مسحة الأنف للتأكد من خلوها من الفيروس.
وأضافت أنه مع تزايد الطلب على العاملات بالساعات، واشتراط أسر حصولهن على اللقاح ونتيجة سلبية من الفيروس، تم تطعيم جميع العاملات لديها البالغ عددهن 20 عاملة، وإجراء مسحة أنف لهن قبل 72 ساعة من وصولهن لمنزل العميل. وقالت إنه يتم إرسال النتيجة السلبية وصورة من الحصول على اللقاح لهاتف العميل للتأكد من سلامة وصحة العاملة، لافتة إلى أن العميل يهمه الحفاظ على سلامة وصحة أفراد أسرته قبل استقدام أي عاملة منزلية إلى منزله.
من جهتها، قالت موظفة بأحد مكاتب استقدام الخدم بالفجيرة «جودي» إن سوق الخادمات مر منذ فترة بظروف صعبة في ظل القيود التي فرضت على أصحاب المكاتب، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة زاد الإقبال على العاملات المؤقتات اللاتي يعملن بنظام الساعة، ووصل إلى أكثر من 40% من الطلبات.
وأكدت أن سهولة تلقي العاملات للقاح بشكل مجاني دفعت عدداً كبيراً من المكاتب لمبادرة تطعيمهن لزيادة الطلب عليهن، لتخوف العائلات من الإصابة بالفيروس من خلال تلك العاملات.
وقالت موظفة في مكتب استقدام خدم، منى علي، إن الطلب على العمالة المنزلية المساعدة، ولاسيما من الجنسيات الإندونيسية والإثيوبية والفلبينية، زاد خلال الأسبوع الماضي بنسبة كبيرة مقارنة بالفترات السابقة، بعد أن قامت بتعليق ورقة على زجاج المكتب كتبت عليها «لدينا عاملات منزليات مطعمات ضد فيروس كورونا».
ونوهت إلى أن مكاتب استقدام العمالة أصبحت تتنافس في ترويج العاملات المؤقتات اللاتي تلقين التطعيم، نظراً لإقبال المواطنين والمقيمين على طلبهن.
وأكدت أنها قامت بتطعيم جميع العاملات في مكتبها سواء المؤقتات أو الدائمات للمساهمة في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كما شجعت مواطنين ومقيمين استقدموا عاملات من خلال مكتبها على سرعة إعطاء اللقاح ضد كورونا للعاملات في المنزل حفاظاً على سلامتهن من الإصابة بالفيروس.
من جهتها، أكدت المواطنة فاطمة اليماحي، أنها «اضطررت منذ أسبوعين في البحث على مكاتب استقدام عاملات مؤقتات تم تطعيمهن ضد فيروس كورونا، بعدما تم إنهاء خدمات عاملة خدمت في منزلي»، منوهةً بأنها لم تلق صعوبة في الحصول على عاملات مطعمات نظراً لقيام مكاتب استقدام الخادمات بتطعيمهن.
وأشارت إلى أنها تفضل عمل العاملة المنزلية بنظام الساعات لحين حصولها على عاملة جديدة تستقر في منزلها لمدة عامين مقبلين، خصوصاً أن العاملات أكثر عرضة للإصابة بالفيروس لاختلاطهن المباشر مع عمال التوصيل، كما أن العاملات المؤقتات قد يعملن عند أكثر من عائلة في اليوم نفسه، فكان لابد من تطعيمهن وفحصهن بشكل دوري.
وأيدها في الرأي المواطن عيسى محمد الحمادي، وقال: «العاملات المؤقتات خطرهن في الوقت الحالي أكبر بكثير من العاملة التي تعمل في المنزل بشكل دائم، لتنقلها من منزل لآخر واختلاطها بشكل يومي مع عوائل مختلفة، ما يعرض الأهالي لخطر الإصابة بفيروس كورونا».
ونوه إلى أنه اضطر للبحث عن عاملات يعملن بنظام الساعة نظراً لكثرة أعباء المنزل على عاملة واحدة، خصوصاً أن التعليم استمر عن بعد، وزوجته يستوجب حضورها لمقر عملها، ما جعله يقوم بتفريغ العمالة المنزلية من أعمال المنزل من أجل متابعة الدروس عن بعد لابنيه، بينما تقوم العاملة المؤقتة بالأعمال المنزلية كالتنظيف وإعداد وجبتي الفطور والغداء.
وأضاف: «إعلانات مكاتب استقدام الخدم عن طريق برامج التواصل الاجتماعي شجعتني على استقدام عاملة مؤقتة بعد أن كنت مستبعدة الفكرة تماماً خشية على أطفالي من الإصابة بالفيروس، إذ تقوم هذه المكاتب بعرض العاملة المؤقتة لخبراتها مع إبراز ورقة التطعيم بفيروس كورونا والفحص».
وأشار المقيم محمد أبوصالح، إلى أنه اشترط على مكتب الخدم إرسال عاملة منزلية لتنظيف منزله مدة خمس ساعات، تكون حاصلة على لقاح كورونا، ونتيجة مسحة للأنف سلبية قبل 72 ساعة من وصولها لمنزله، وتابع أن تلك العاملات قد يدخلن أكثر من منزل يومياً، وأنه من المهم التأكد من صحتهن، لتفادي انتقال العدوى إلى أفراد أسرته وبقية أفراد المجتمع.
إقبال كبير
أكدت مدير مركز المسح لفحص كورونا بالفجيرة، الدكتورة فتحية عبدالله العوضي، وجود إقبال كبير من الأسر المواطنة والمقيمة لأخذ التطعيم ضد فيروس «كورونا» مع العاملات اللاتي يعملن لديهم، منوهة إلى أهمية أخذ العاملات المنزليات للقاح، لأن غالبيتهن يقمن برعاية فئتي كبار السن والأطفال، ويشكلن خطراً كبيراً بنقل الفيروس، وهناك عوائل تعتمد عليهن في شراء مستلزمات المنزل، وقد يتعرضن للاختلاط مع أشخاص مصابين.
- العاملات المؤقتات خطرهن أكبر ممن يعملن في المنزل لاختلاطهن بآخرين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news