تشخيص مجاني بدبي للأطفال المشتبه في إصابتهم بالتوحد
أعلن مركز دبي للتوحد عن تقديمه جلسات استشارية مجانية للأطفال المشتبه في إصابتهم بالتوحد عن طريق الحجز خلال شهر أبريل الجاري فقط، وذلك خلال فترة حملته الـ15 للتوعية بالتوحد، التي أطلقها المركز أمس، تزامناً مع اليوم العالمي للتوحد، الذي يوافق الثاني من أبريل من كل عام.
وأكد المركز أنه «على الرغم من الوعي الكبير لدى كثير من أولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد، فلايزال هناك عدم اهتمام بالسعي للحصول على التشخيص المبكر، ما يؤكد ضرورة وجود مبادرات تسهم في تسهيل وصول خدمات التشخيص والرعاية إلى المستهدفين».
وحذّر المركز من تشخيص الإصابة باضطراب طيف التوحد اعتماداً على الأعراض المتعارف عليها عند بعض الأطباء ومقدمي الرعاية غير المتخصصين، مشيراً إلى وجود معتقدات خاطئة ومفاهيم غير دقيقة سائدة في المجتمع، إذ «يخلط البعض، في كثير من الأحيان، بين اضطراب طيف التوحد واضطراب صعوبات التعلم».
ويستغرق التشخيص الدقيق بضع جلسات تتطلب مشاركة فريق متعدد التخصصات، يشمل الاختصاصي النفسي، وطبيب الأطفال، واختصاصي تحليل السلوك، واختصاصي النطق، والاختصاصي الوظيفي، إضافة إلى الاختصاصي التربوي.
وحول أهداف حملة مركز دبي للتوحد، قال عضو مجلس إدارته ومديره العام، محمد العمادي: «أطلق المركز الحملة، انطلاقاً من استراتيجية دبي لتمكين أصحاب الهمم، واحتوائهم، ودمجهم في المجتمع كجزء لا يتجزأ منه، لتسليط الضوء على مدى تأثير النظرة الإيجابية في الأفراد المصابين بالتوحُّد، وضرورة تقبُّل المجتمع وتفهمه للخصائص النمائية لاضطراب طيف التوحُّد، التي تؤثر عادة في المصابين بالتوحُّد في ثلاثة مناحٍ رئيسة، تتمثل في صعوبات النطق والتواصل، وصعوبات التفاعل الاجتماعي، ومشكلات السلوك».
من جهة أخرى، قالت أم طفل مصاب بالتوحد، إن ابنها خضع للتشخيص في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في أبوظبي، وأظهرت النتيجة أنه مصاب باضطراب طيف توحد، مؤكدة أنها كانت قد عرضت الطفل على أكثر من طبيب متخصص، وجاءت التشخيصات متضاربة، لذلك تقترح تحديد جهات معتمدة للتشخيص، على أن تكون تقاريرها موثقة على مستوى الدولة.
وذكرت والدة طفل آخر، أن التشخيص الخاطئ الذي تعرض له ابنها المصاب بالتوحد، ترتب عليه علاج خاطئ وزيادة في كُلفة العلاج.
وشدد والد طفل مصاب بالتوحد، على ضرورة إجراء التشخيص المبكر للأطفال في مراكز حكومية، لتحديد حالة كل طفل، حتى يمكن التعامل معها مبكراً، لافتاً إلى أن أبرز التحديات التي تواجه أسرة الطفل المصاب بالتوحد، هي أن التأمين الصحي لا يشمل العلاج المدرج تحت مسمّى تشخيص التوحد، ولا يشمل الاستشارة الطبية، ولا الأدوية.
المركز حذر من تشخيص الإصابة باضطراب طيف التوحد اعتماداً على الأعراض الشائعة.