تحذير طبي من تبادل وجبات الإفــــطار بـين الجيران
حذر أطباء من تبادل وجبات الإفطار بين الجيران من سكان الفلل والبنايات السكنية، خلال شهر رمضان المبارك، لأن «فيروس (كورونا) قد ينتشر من شخص مصاب، لمس أو استخدم الصحون أو الأكياس البلاستيكية وأدوات الطبخ، إلى الآخرين».
وأكدوا أن الأطفال وعاملات المنازل هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، كونهم الفئة التي تتولى نقل وجبات الإفطار خلال الشهر المبارك.
وطالب الأطباء الأسر بالتوقف عن ممارسة بعض العادات الاجتماعية الدارجة، مثل تبادل وجبات الإفطار أو المشروبات قبل أذان المغرب، لأنها قد تكون سبباً في انتشار الفيروس.
وقال أخصائي طب الأسرة، الدكتور عادل السجواني، إن وجبات الطعام بحدّ ذاتها لا تنقل الفيروس، لكن المشكلة في وضعها داخل صحون وأكياس، واستخدام ملاعق قد يكون لمسها شخص مصاب من دون أن يعرف، ما يجعلها بيئة مساعدة لانتشار المرض.
وتابع أن «الفرق بين وجبات المطاعم ووجبات الجيران، أن المطاعم تخضع لرقابة البلديات والدوائر الصحية المعنية، كما أن عمال المطاعم يخضعون لفحص دوري من الجهات المختصة».
ورجّح السجواني أن تكون العاملة المنزلية التي تنقل الوجبات أكثر عرضة للإصابة بالفيروس، «لأن معظم الأسر تعتمد عليها في نقل الأطعمة إلى الجيران».
كما رجح أن تكون العاملة أقل اعتناء بالإجراءات الوقائية «بسبب مستواها العلمي البسيط، ما يجعلها وسيلة لنشر الفيروس في المنزل وبين الجيران».
وأكد استشاري طب الأطفال والأمراض المُعدية والمناعة، الدكتور حسام التتري، احتمال تنقل الفيروس عبر الصحون وأغراض الطبخ، مشيراً إلى ضرورة غسلها جيداً، وأن يكون الطعام ساخناً، للحدّ من انتشار المرض بين الجيران في حال تبادل الطعام.
وقال طبيب الأطفال، الدكتور طارق سلامة، إن استخدام الأطفال في تبادل وجبات الإفطار بين الجيران قد يشكّل خطراً على سلامتهم، ويعرضهم للإصابة بفيروس «كورونا»، في حال لامسوا أكياساً أو أدوات طهي سبق أن استخدمها شخص مصاب بالفيروس.
وأوضح أن عادة تبادل وجبات الإفطار في رمضان، قد تزيد من عدد المصابين في حال لم تلتزم الأسر بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية، خصوصاً أن الأطفال لا يملكون ثقافة غسل وتعقيم اليدين بشكل مستمر، وقد يقوم الطفل بغسل يديه بالماء فقط دون تعقيمهما، ما يعرّضه للإصابة بالفيروس، «لذلك يجب التوقف عن عادة تبادل الوجبات بين الجيران والأسر لحماية أفراد المجتمع من الإصابة، والإسهام في الحدّ من انتشار المرض».