ممرضة تزور منزل الصائم قبل منتصف الليل.. وسعر الخدمة يبدأ من 513 درهماً
عيادات تقدم سحور رمضان بـ «حقن وريدية»
أعلنت عيادات خاصة في دبي عن تقديم خدمة منزلية أطلقت عليها اسم «السحور الوريدي»، وهي عبارة عن محلول يحتوي على مجموعة من الفيتامينات، يحقن في الوريد بدلاً من تناول الطعام والشراب.
وحذر أطباء من احتمال أن تتسبب هذه الخدمة في حدوث مشكلات صحية، لافتين إلى أنها تقدم لأغراض تجارية بحتة.
وتواصلت «الإمارات اليوم» مع أحد المراكز التي تقدم هذه الخدمة، وتبين أنها تتمثل من خلال إرسال ممرضة إلى المنزل، الساعة 11.30 مساءً كحدّ أقصى، وإعطاء حقنة المحلول الوريدي، التي تستمر نحو 45 دقيقة.
وأوضح المركز أن الخدمة تقدم بسعر يبدأ من 513 درهماً، في حين قدم عرضاً للحصول على وجبتي سحور وريدي بسعر 750 درهماً.
وشرح أن المحلول يحتوي على مجموعة من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، أو «كوكتيل»، أبرزها فيتامينات «D-C-B12».
وحذر استشاري طب الأسرة، الدكتور عادل سجواني، من اللجوء إلى تناول الفيتامينات من خلال المحاليل الوريدية، سواء كانت لأغراض تقوية الجهاز المناعي أو بديلاً عن تناول الطعام والشراب من خلال الفم، مشدداً على ضرورة الحصول على الفيتامينات والمعادن من الخضراوات والفواكه الطبيعية.
وأكد أن أبرز المخاطر التي قد تسببها هذه المحاليل، أنها تعطي الجسم فيتامينات مصنعة، بجرعات عالية، قد تسبب تسمماً، أو حصوات في الكلى، أو فشلاً كلوياً.
وشدد على ضرورة الحصول على العناصر الغذائية والسوائل، من خلال المصادر الطبيعية، كونها تعطي الجسم ما يحتاجه بطريقة صحية وآمنة.
وقالت استشارية طب الأسرة، الدكتورة حمدة خانصاحب، إن الكثير من العيادات لجأت منذ فترة إلى تقديم ما يسمى «كوكتيل الفيتامينات»، من خلال حقنة وريدية تعطى في فترة زمنية تراوح بين 20 دقيقة وساعة كحد أقصى، مؤكدة أن المحلول يجب أن يعطى لحالات محددة من المرضى، ممن يعانون مشكلات في امتصاص المواد الغذائية، أو من يعانون نقصاً حاداً في نوع محدد من الفيتامينات، وليس الأشخاص الأصحاء.
وأضافت أن ما يسمى «محلول السحور الوريدي» ما هو إلا اسم مضلل، لا يغني نهائياً عن تناول الوجبة الغذائية بشكل اعتيادي، خصوصاً للشخص غير المريض، داعية إلى الاعتماد على الطعام الصحي في تغذية الجسم.
وأكدت إعطاء هذا المحلول الوريدي دون أسس مبنية على براهين وأسباب منطقية.
وذكرت أن أبرز المشكلات التي قد تنتج عنها حصول الجسم على أكثر من كفايته من العناصر الغذائية، حيث لابد أن يحصل على احتياجه من الفيتامينات بكميات محددة.
بدورها، أوضحت المحاضِرة في قسم التغذية العلاجية والحميات، في جامعة الشارقة، الدكتورة منى هاشم، أنه لا داعي لاستبدال الطعام والشراب بالصورة الطبيعية بمثل هذه المحاليل الوريدية دون سبب أو عذر طبي، وإمداد الجسم بعناصره الغذائية من خلال المصادر الطبيعية.
ولفتت إلى أن الأسعار التي يروج لها مقابل هذه النوعية من المحاليل، تعتبر غالية جداً، مقارنة بما تقدمه.
وشددت على عدم اللجوء إليها دون عذر طبي يمنع صاحبه من الحصول على الفيتامينات بشكل كافٍ من المصادر الطبيعية.
وقال استشاري الجهد البدني والصحة العامة، الدكتور أسامة كامل اللالا، إن ما يسمى «السحور الوريدي» ما هو إلا فكرة تجارية، للتربح، تفقد الإنسان متعة الطعام التي تكمن في حواس الشم والتذوق.
وذكر أن «هذه الوسيلة لا تصلح إلا للأشخاص الذين يعانون الأمراض، حيث لا يوجد نوع واحد من الطعام يحتوي على كل المغذيات».
وتابع: «يجب على الأصحاء الحصول على معادنهم والفيتامينات اللازمة من مصادرها الطبيعية».
الأسعار التي يروج لها مقدمو الخدمة مقابل الحصول على حقنة الفيتامينات، غالية جداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news