مختصون يحدّدون إجراءات لعيد آمن من «كورونا»
حذَّر أطباء مختصون من تجاهل الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، خلال عيد الفطر المبارك، وشددوا على ضرورة التخلي عن كل عادة اجتماعية قد تعرّض حياة الجميع للخطر، أبرزها التجمعات وتبادل العيديات النقدية، وطالبوا بالاستعاضة عنها بوسائل التكنولوجيا الحديثة.
وشدد استشاري طب الأسرة الدكتور عادل سجواني على ضرورة تجنب التجمعات خلال العيد، سواء خارج المنزل أو داخله، والاستعاضة عن هذه الممارسات بالوسائل الإلكترونية، خشية أن يكون أحد الزائرين حاملاً للفيروس دون أن يدري، مطالباً بضرورة الموازنة بين الفرحة خلال العيد والمحافظة على الصحة.
وأكد أن تجربة دولة الإمارات في مواجهة «كورونا» يحتذى بها، لذا وجب على الجميع دعمها بالالتزام بالتعليمات والتدابير الوقائية المحددة، بتجنب الزيارات وتوزيع العيديات، والحد من حركة الأطفال خارج المنزل، وكذلك صلاة العيد مع الالتزام بالتدابير الاحترازية وارتداء الكمامة والحرص على التباعد الجسدي، وفي حال التزاور خلال العيد يجب تجنب استخدام الفناجين والأطباق المنزلية، والاستعاضة عنها بالبدائل ذات الاستخدام الواحد.
وشددت استشارية طب الأسرة الدكتورة حمدة خانصاحب على أن الإجراءات التي يجب أن تتخذ خلال عيد الفطر المبارك لا تميز بين الحاصل على اللقاح أو غيره، إذ يتوجب على الجميع دون تفرقة حسب توجيهات الجهات الصحية بالدولة، تجنب التجمع في الغرف المغلقة، والحرص على التباعد مسافة لا تقل عن مترين على الأقل، وعدم استقبال عدد كبير من الناس مرة واحدة، وارتداء الكمامة والحرص على غسل اليدين باستمرار.
وتابعت: «من المهم حماية كبار السن، وذوي الأمراض المزمنة، كونهم الأكثر عرضة لمخاطر المرض، وتجنب القبلات والأحضان والتلامس الجسدي عموماً».
وحددت استشاري الصحة العامة نائب رئيس جمعية الإمارات للصحة العامة، الدكتورة بدرية الحرمي، إجراءات للوقاية من «كورونا» خلال العيد تتمثل في ضرورة اتباع التعليمات الاحترازية التي تصدرها الجهات المختصة بالدولة، واقتصار تجمع العيد على حدود أفراد الأسرة الذين يعيشون معاً، وتجنب لقاء آخرين، وتقديم التهاني للأقارب والأصدقاء عبر وسائل التواصل الإلكترونية بدلاً من اللقاء وجهاً لوجه أو حضور المجالس.
وأضافت: «يجب الالتزام بالإجراءات الاحترازية، كالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات، واستخدام سجادات الصلاة الخاصة عند صلاة العيد، وتجنب توزيع العيدية على الأطفال أو تداولها بين الأفراد، واستخدام البدائل الإلكترونية، وتجنب توزيع وتبادل الوجبات أو الهدايا بين الأهل والجيران، وتجنب لقاء الأشخاص الذين يشعرون بأعراض مرضية أو هم في حجر صحي، مع الالتزام بالإجراءات الوقائية كالتباعد الجسدي، وارتداء الكمامات، مع ضرورة غسل اليدين باستمرار، واستخدام المعقمات».
وقال استشاري الأمراض الصدرية في جمعية الإمارات الطبية، الدكتور بسام محبوب: «في حال حرص الناس على التزاور خلال العيد، يجب أن يحرصوا على تطبيق الإجراءات الاحترازية، ويفضل أن يقتصر على الحاصلين على لقاح (كوفيد-19)، وتجنّب السلام عن طريق اليد أو الوجه، خصوصاً مع كبار السن».