%47.5 من حالات «كورونا» طويلة الأمد تعاني الإرهاق المزمن
كشفت دراسة أجراها برنامج إعادة تأهيل المصابين بـ«كوفيد-19» الذي أطلقه مستشفى رأس الخيمة، أن 47.5% من المصابين بـ«كورونا» طويل الأمد، عانوا الإرهاق المزمن بعد التعافي من الفيروس، إذ تتفاقم لديهم الأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب المفاصل والبدانة وأمراض الجهاز الهضمي، ويبقى علاجها خارج عن السيطرة لأشهر عدة، وكشف المستشفى أن 42.5% من المشاركين في الدراسة لم يتمكنوا من السيطرة على اعتلالات أصابتهم بعد الإصابة بـ«كوفيد-19».
وأفاد المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة، الدكتور رضا صدّيقي، بأن الدراسة تابعت حالة المصابين الصحية، وكشفت أن الأعراض يمكن أن تستمر من ثلاثة إلى تسعة أشهر ما يُشكل تحدياً للمصابين.
وأضاف أنه رغم احتمالية إصابة المتعافين من «كورونا» ممن يُعانون ارتفاع ضغط الدم والمدخنين ومرضى السكري والبدانة ومشكلات القلب، بأعراض خطرة، إلا أن الدراسة لم تكتشف وجود علاقة واضحة بين تلك الأمراض والمشكلات الصحية طويلة الأمد التي يُعانيها المتعافون، حيث قد تظهر الأعراض طويلة الأمد لدى من يعاني أعراضاً خفيفة أثناء فترة الإصابة بالفيروس.
من جانبها، أكدت أخصائية علم النفس السريري في المستشفى، براتيشكا شيتي، أن الاضطراب في النوم يُعد من العلامات التحذيرية المبكرة لاعتلال الصحة العقلية، ويمكن أن تظهر في حالات الإصابة بـ«كورونا» كعارض منفصل أو جزء من الأعراض التي تراوح بين تقلبات مزاجية وعدم ارتياح ونوبات بكاء وفقدان الاهتمام، ويمكن أن يصاحبها قلق مفرط.
وذكرت أخصائية الأعصاب في المستشفى، الدكتورة سويتا أداتيا، أن حالات تشوش الذهن قد تستمر أشهراً عدة بعد الإصابة بـ«كوفيد-19»، ما يبعث شعوراً عاماً من التشوش أو البُعد عن الواقع، متابعة أن بعض المتعافين عانوا وضعاً غير طبيعي من الشعور بالارتباك وفقدان ذاكرة قصيرة المدى وانعدام القدرة على التركيز.
وشرح المدير التنفيذي لشؤون الصحة في المستشفى، البروفيسور أدريان كينيدي، أن برنامج إعادة تأهيل المصابين بـ«كوفيد-19»، يعمل على إجراء ندوتين عن بُعد شهرياً لتسليط الضوء على المشكلات التي تظهر بعد الإصابة بـ«كوفيد-19»، بما فيها مشكلات الجهاز الهضمي والإرهاق المُزمن والمشكلات العصبية، حيث يمكن للمرضى حجز مواعيد مجانية للاجتماع مع الطبيب أو الأخصائي.