قصر حضور الفعاليات والمناسبات على المطعّمين ضد «كورونا»
قررت حكومة الإمارات قصر حضور كل الفعاليات والمعارض والنشاطات والمناسبات، بما في ذلك الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية، على الحاصلين على لقاح فيروس كورونا المستجد، والمشاركين في التجارب السريرية للقاح فقط، فيما ستكون الجرعة الإضافية من لقاح «كورنا» عبر حجز المواعيد، وذلك لتقييم الأشخاص من قبل الجهات الصحية، للتأكد من استيفائهم اشتراطات الحصول على الجرعة الداعمة.
وأكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بالفيروس، حرص وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع الجهات الصحية المعنية، والجهات الاتحادية والمحلية، على توفير أفضل الخدمات الوقائية لأفراد المجتمع خلال هذه الفترة الاستثنائية، وفي مقدمتها توفير خدمة التطعيم ضد «كوفيد- 19»، وتسهيل إجراءات الحصول على اللقاح، مشددة على توافر اللقاح في مناطق الدولة المختلفة، إضافة إلى توافر خدمة العيادات المتنقلة عبر تقديم الرعاية الملائمة على يد اختصاصيين، للقاطنين في المناطق البعيدة عن المدن، وتعاون القطاع الصحي الخاص في هذا الشأن، الأمر الذي أسهم في دعم الجهود الوطنية المبذولة للوصول إلى مرحلة التعافي.
وقالت الحوسني: «يسرنا الإعلان عن تصدر دولة الإمارات في معدل توزيع اللقاح، لتصبح الدولة الأولى عالمياً في توزيع لقاح (كوفيد-19) لكل 100 شخص، ويعد هذا الإنجاز دليلاً على نجاح الحملة الوطنية للقاح، واستباقية الدولة للوصول إلى التعافي المستدام»، مشيرة إلى مواصلة الحملة الوطنية للتطعيم في الإمارات لتحقيق أهدافها، حيث تم تطعيم ما يزيد على نسبة 78.11% من إجمالي الفئة المؤهلة، وهم الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 16 عاماً، كما تم تطعيم ما نسبته 84.59% من فئة كبار السن، البالغة أعمارهم 60 سنة فما فوق، وهي الفئة ذات الأولوية، كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته.
وأضافت الحوسني: «وصل مجموع الجرعات التي تم تقديمها إلى أكثر من 12 مليون جرعة، وبلغ معدل توزيع اللقاح 124.31 جرعة لكل 100 شخص، في حين تجاوز عدد الفحوص أكثر من 49 مليون فحص، وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات، التي تؤكد يوماً بعد يوم أنها من أهم النماذج العالمية الناجحة في الحد من انتشار الأزمة».
وكشفت الحوسني، أنه سيتم قصر حضور كل الفعاليات والمعارض والنشاطات والمناسبات، بما في ذلك الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية، على الحاصلين على اللقاح، والمشاركين في التجارب السريرية للقاح فقط، مع مراعاة الالتزام بإبراز بنتيجة فحص (PCR) سلبية، خلال مدة أقصاها 48 ساعة قبل موعد المناسبة، وأن يكون حرف E ظاهراً في تطبيق الحصن الخاص بهم، وتتم مراعاة كل الإجراءات الاحترازية والوقائية في تنظيم هذه المناسبات، مثل لبس الكمامة، وترك المسافة الآمنة، والتباعد الجسدي، على أن يبدأ العمل بذلك من تاريخ السادس من يونيو 2021.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات تحرص على أن تكون من أولى الدول التي توفر لقاحات مستوفية للشروط، وذلك لكون لقاحات «كوفيد-19» تُعد من أفضل الوسائل للسيطرة على الجائحة، عندما تقترن بالفحوص الفعالة والتدابير الاحترازية، مشيرة إلى أن استراتيجية الدولة الاستباقية لتوفير الحماية القصوى للمجتمع، جعلت الأولية لإعطاء الجرعة الداعمة للقاح «كوفيد-19» لكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة كمرحلة أولى، كونهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس، وأن ذلك يأتي بالتزامن مع إعلان العديد من دول العالم أهمية الجرعة الداعمة للقاحات «كورونا» المختلفة.
وشددت الحوسني على أن الجرعة الداعمة أو المُعَزِّزَة تعتبر لقاحاً إضافياً منشطاً، بعد الانتهاء من إعطاء الجرعات الأساسية، بهدف تنشيط المناعة وتقويتها ضد الفيروس، خصوصاً لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرة إلى أن إعطاء جرعات إضافية بعد أشهر عدة من اللقاحات الأصلية، من شأنه تعزيز المناعة ضد سلالات الفيروس المعدية، خصوصاً في ظل انتشار الفيروس، وظهور متحورات جديدة، لذا سيتم تقييم الأشخاص من قبل الجهات الصحية، للتأكد من استيفائهم اشتراطات الحصول على الجرعة الداعمة، وستتم عمليات التقييم عبر خدمات حجز المواعيد المسبقة.
ولفتت إلى توفير الدولة أكثر من نوع من لقاحات «كوفيد- 19»، تتميز جميعها بفعالية عالية في الحد من انتشار الفيروس، وتحتوي هذه اللقاحات على أجزاء غير نشطة أو ضعيفة من الكائن الحي الذي يسبب المرض، أو الشفرة الجينية التي من شأنها خلق الاستجابة ذاتها، وتحفيز جهاز المناعة.
الالتزام بالإجراءات
شددت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، على الدور المهم لأفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعية في تعزيز نجاح الجهود المبذولة، من خلال الالتزام بالإجراءات والتعليمات الصادرة عن الجهات المعنية للسيطرة على الفيروس، والإسهام في تسريع مرحلة التعافي، حيث يعد تحصين المجتمع بأخذ اللقاح الطريق الأمثل للوصول إلى المناعة المجتمعية.
• الجرعة الإضافية من اللقاح تعزز المناعة ضد سلالات الفيروس المعدية.
• %78.11 إجمالي الفئة المؤهلة في الإمارات التي حصلت على التطعيم.