إجازة «الفطر» رفعت إصابات «كورونا».. وتحذيرات من تكرارها في «الأضحى»
عقدت حكومة الإمارات، الإحاطة الإعلامية الدورية، للتعريف بآخر المستجدات، والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الدولة، وأعلنت خلالها إتاحة الجرعة المنشطة من اللقاح نفسه أو من لقاحات أخرى، فيما تقوم وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدراسة وتحليل فعالية اللقاح بين المطعمين، مشيرة إلى أن ارتفاع حالات الإصابات في الدولة خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعد إجازة عيد الفطر ناتج عن أسباب عدة، أحدها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وكثرة التجمعات، داعية إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات، خاصة مع اقتراب موسم الإجازات، وقرب عيد الأضحى.
وتفصيلاً، أكدت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، مواصلة الجهات الصحية في الدولة جهودها لرفع مناعة المجتمع ضد مرض «كوفيدـ19»، وذلك عبر تطعيم أكبر نسبة ممكنة من المؤهلين لأخذ اللقاح، مشيرة إلى أنه تم تطعيم ما يزيد على 87.17% من الفئة المؤهلة، كما تم تطعيم 97.52% من البالغ أعمارهم 60 سنة فما فوق، وهي فئة ذات أولوية، كونها أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
وقالت الحوسني إن الإمارات تعدّ في مقدمة الدول العربية في معالجة جائحة «كوفيد-19»، وحافظت على مركزها الأول عربياً، والمتقدم عالمياً لأفضل الدول مرونة في التعامل مع الجائحة، بفضل الرؤية المستقبلية والخطط الاستباقية، واستغلال الحلول المبتكرة، ووصل مجموع الجرعات التي تم تقديمها قرابة 14 مليون جرعة، وبلغ معدل توزيع اللقاح 141.19% جرعة لكل 100 شخص، في حين تجاوز عدد الفحوص أكثر من 53 مليون فحص.
وأكدت الحوسني، أن إجراء البحوث والدراسات الطبية، يُعد أمراً حيوياً في التعرف إلى مرض «كوفيد-19»، عبر تقديم التدخلات التشخيصية والعلاجية المبتكرة للأمراض، واتخاذ الحلول المناسبة لوقف انتشار الفيروس، مشيرة إلى أن الدولة تعد من الدول السبّاقة التي أسهمت في تطوير مجال البحث العلمي والطبي، بهدف مكافحة الجائحة، ومن أبرز المبادرات الوطنية تسريع الابتكارات والتقنيات الإبداعية التي تسهم في القضاء على الجائحة، والسيطرة على المرض، وذلك من خلال المشاركة في التجارب السريرية في المرحلة الثالثة لكل من لقاح «سينوفارم» و«سبوتنيك V»، بالإضافة إلى المشاركة في تجارب الأدوية العلاجية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وقالت إن «الفرق المعنية، بالتعاون مع الجهات الحكومية والمحلية، عملت على أكثر من 33 مشروعاً وطنياً منذ بداية الجائحة، وتم عمل أكثر من 400 دراسة علمية طبية، بالتعاون مع الجهات الصحية والأكاديمية المختصة، وذلك ضمن سلسلة الإنجازات الوطنية الداعمة لجهود السيطرة على الجائحة، وتحقيق مرحلة التعافي».
وأضافت أن وزارة الصحة تعمل بالتعاون مع الجهات الصحية، على دراسة وتحليل فعالية اللقاح بين المطعمين، إذ تُعدُّ لقاحات «كوفيد-19» جديدة، ولاتزال الدراسات العلمية مستمرة بشأنها عالمياً، لمراقبة الفعالية وأثرها في المطعمين عند الإصابة بعد أخذ اللقاح، مشيرة إلى أن هذه الدراسات تدعم متخذي القرار لرسم خطط مرحلة ما بعد التعافي، وتأتي في إطار الجهود الوطنية المبذولة لتسريع وتيرة التعافي.
وأشارت إلى أن «الدراسة تبيّن أن المطعمين بجميع الجرعات المقررة والجرعة التنشيطية أقل تعرضاً للإصابة ومضاعفات المرض والدخول للمستشفيات، وتقليل فترة المكوث في المستشفيات، وعدم الحاجة إلى أجهزة التنفس الاصطناعي، مقارنة بغير المطعمين، لذا نوصي الأفراد المؤهلين بالإسراع لأخذ التطعيم لوقايتهم وحماية أفراد أسرهم والمجتمع، ودعم الجهود الوطنية لتحقيق المناعة المجتمعية المكتسبة، والوصول إلى مرحلة التعافي».
وأكدت الحوسني، أن الجرعة المنشطة وسيلة لتعزيز الاستجابة المناعية، حيث تعاود الأجسام المضادة مجدداً القدرة على الظهور عند الحصول على الجرعة المنشطة، ومن ثم ترتفع أعدادها في الجسم، بالإضافة إلى تزايد وجود خلايا الذاكرة المتخصصة، كونها مبرمجة لاستهداف مسبب المرض والقضاء عليه، مشيرة إلى أن الجهات الصحية في الدولة حرصت على توفير الجرعات الداعمة من نوع اللقاح نفسه، بالإضافة إلى توفيرها لقاحات أخرى، وذلك حسب التقييم الطبي، ورغبة الأشخاص، ونصحت الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، وفئة كبار السن، بأهمية الحصول على الجرعات الداعمة.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعاً في حالات الإصابات في الدولة، بعد إجازة عيد الفطر، نتيجة أسباب عدة، أحدها عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وكثرة التجمعات، لافتة إلى أنه مع اقتراب موسم الإجازات، وقرب عيد الأضحى، يجب على الجميع الالتزام بالإجراءات لحماية أنفسهم وأسرهم والمجتمع.
ودعت الحوسني أفراد المجتمع، إلى الالتزام بما أصدرته الجهات المعنية من إجراءات، مثل التباعد الاجتماعي، وارتداء الأقنعة الواقية بشكل دائم، وذلك حتى بعد الانتهاء من أخذ جرعة اللقاح، مشددة على أن أخذ اللقاح يمثل أهمية كبيرة في القضاء على الفيروس، وكسر سلسلة العدوى، بالإضافة إلى مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية، والإجراءات الاحترازية عقب التطعيم، فالالتزام واجب أخلاقي، يقع على عاتق أفراد المجتمع كافة.
تطورات «كورونا»
أفادت المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، الدكتورة فريدة الحوسني، بأن اللجان الوطنية المختصة على اطلاع بالوضع العالمي، وتطورات فيروس كورونا، خصوصاً فيما يتعلق بالتحورات التي تظهر بمناطق في العالم، وتأثيراتها، ومدى خطورتها، إذ رصدت دول تحورات متعددة، متابعة: «إننا نلاحظ أن الدول التي نفذت حملات وطنية للتطعيم، نجحت في السيطرة على الجائحة إلى حدّ كبير، حيث إن التحورات تؤثّر في درجة انتشار الفيروس، وسرعة انتقاله، لكنها لا تؤدي إلى تغير في تركيبته».
• 33 مشروعاً وطنياً نفذتها الجهات المعنية منذ بداية الجائحة.
• 400 دراسة علمية طبية أجرتها الجهات ذات الاختصاص في الدولة.