إنشاء مراكز لـ «الجينوم الإماراتي» في دبي والإمارات الشمالية
أفاد الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة «جي 42 للرعاية الصحية»، الدكتور فهد المرزوقي، بأن الشركة تعتزم إنشاء مراكز في جميع الإمارات، ضمن برنامج الجينوم البشري الإماراتي، والتي ستتولى جمع العينات من المواطنين، بهدف الوصول لبناء قاعدة بيانات خاصة.
وأضاف في تصريحات صحافية، أمس، على جانب مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدبي، الذي انطلق، أمس، ويستمر حتى 24 الشهر الجاري: «يوجد في إمارة أبوظبي حالياً، 18 مركزاً لجمع العينات من الجينوم الإماراتي، وتنسق الشركة مع الجهات الصحية والمحلية لبدء مرحلة إنشاء مراكز جديدة في دبي والإمارات الشمالية».
وذكر أن «مشروع الجينوم البشري الإماراتي، جمع منذ البدء فيه حتى الآن، نحو 10 آلاف عينة من المواطنين، تمثل الأساس في قاعدة البيانات التي نسعى لإنجازها بشكل كامل خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن قاعدة البيانات المتعلقة بالجينوم الإماراتي، تساعد على تحليل البيانات الموجودة فيها، والاستفادة منها في الدراسات والأبحاث العلمية التي تسهم بشكل كبير في المجال العلمي في الدولة.
وأوضح أن العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية، ستنضم إلى مشروع الجينوم الإماراتي خلال الفترة المقبلة، ويتم حالياً العمل على تحديد هذه المرافق الطبية، وسيكون هناك فريق، وربما فرق للزيارات المنزلية، لأخذ العينات من المواطنين، وفق آلية سيتم تحديدها، منوهاً بأن برنامج الجينوم الوطني يتضمن ثلاث مراحل، هي مرحلة جمع العينة، والمرحلة الثانية فك شفرة الحمض النووي، ومن ثم المرحلة الأخيرة وهي مرحلة بناء قاعدة البيانات.
وقال المرزوقي: إن «شركة G42 للرعاية الصحية تنفذ حالياً، بالتعاون مع دائرة الطاقة في أبوظبي، مشروع مختبر مراقبة مياه الصرف الصحي، لتقصي انتشار فيروس كورونا، من خلال فحص عينات مياه الصرف الصحي»، لافتاً إلى توقيع الاتفاق الخاص بالمشروع في شهر مايو الماضي، وجاري العمل على تجهيز المبنى والمختبر الخاصين بالمشروع.
وأوضح أنه تستخدم بالمختبر تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات والعينات، حيث سيكون قادراً على الكشف عن الأخطار الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية، بما في ذلك الأمراض المعدية، مؤكداً أن المختبر يوفر نظام الإنذار المبكر عن الملوثات المحتملة، التي يمكن أن تؤثر سلباً في الصحة العامة أو البيئة، إضافة إلى أنه سيدعم الجهات المعنية لمواجهة أي تهديد قد ينشأ.
ولفت المرزوقي إلى أن المختبر، الذي سينجز خلال 12 شهراً، سيركز على الملوثات الضارة، ومنها النويدات المشعة والسموم الحيوية، ومسببات الأمراض، والمخاطر البيولوجية، والتركيزات العالية للمواد الكيميائية الصناعية أو التصريف غير القانوني.
من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ أحكام اللوائح الصحية الدولية والوقاية من الجائحات، الوكيل المساعد لوزارة الصحة ووقاية المجتمع لقطاع المراكز والعيادات الصحية، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند: «تعكف وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على تطوير خدمة منصة (الطبيب الافتراضي)، بحيث تغطي الاستشارات الطبية المتكاملة من تقييم الحالة واستشارة الطبيب، وتقديم خدمات الأدوية والتحاليل المخبرية، كما ستقدم الخدمة الاستشارات الطبية لمصابي الأمراض المزمنة، ومتابعة حالاتهم دون الحاجة إلى مراجعة المركز الصحي».
وأكد الرند على هامش معرض ومؤتمر الصحة العربي في دبي، الذي تعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، خلال مشاركتهما به، مستجدات منصة الطبيب الافتراضي ضمن خدمات التطبيب عن بعد والمراقبة الصحية، أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية تحرصان على مواكبة التوجهات العامة لحكومة الإمارات بالارتقاء بجودة الحياة واستدامة الرعاية الصحية، مع تطبيق الإجراءات الاحترازية ضد (كوفيد-19)، من خلال تقديم استشارات افتراضية ذكية على مدار الساعة لتلبية احتياجات المرضى، والمتابعة الاستباقية لحالة المرضى عن بعد، وتقديم الخدمات الصحية الوقائية، ما يسهم بخفض تكاليف الرعاية الصحية.
وتوفر المنصة، التي أُطلقت مع بداية جائحة «كورونا»، حلولاً وخدمات تكنولوجية مبتكرة في مجال تعزيز الصحة الرقمية، عن طريق توفير الرعاية المتخصصة والاستشارات الطبية للمرضى عن بعد في أي وقت، ويعمل الطاقم الطبي للمنصة على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع، لتحسين وتسهيل سبل التواصل مع أفراد المجتمع، للتوعية بسلوك أفضل الممارسات الوقائية المتبعة عالمياً لمنع العدوى.
وتضم المنصة طاقماً طبياً على درجة عالية من التدريب للتواصل التفاعلي مع أفراد المجتمع حول الاستفسارات المتعلقة بـ«كوفيد-19»، إضافة إلى أن طاقمها يتميز بتعدد اللغات وأهمها العربية والإنجليزية والصينية والألمانية والفرنسية والإندونيسية والروسية، والهندية، ويشارك في تقديم خدمة التطبيب عن بعد من خلال المنصة الافتراضية أطباء دراسات عليا، مواطنون ومقيمون في كندا وتركيا ونيوزيلندا، حيث تلقى فريق الطبيب الافتراضي آلاف المكالمات حول (كوفيد-19) على مستوى الدولة.
3 أبحاث طبية حول إصابات الأطفال الرياضيين
تعرض وزارة الصحة ووقاية المجتمع ومؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، بالشراكة مع مستشفى فيلادلفيا CHOP للأطفال، خلال المعرض، ثلاثة أبحاث طبية من بين الابتكارات المصممة لمصلحة الأطفال الرياضيين، تتضمن أدوات التشخيص المبتكرة لتقييم إصابات الرأس في الوقت الفعلي بعد الإصابة أثناء المنافسات الرياضية، كجزء من برنامج Minds Matter Concussion التابع لـ«CHOP».
وتناقش الأبحاث الطبية ثلاثة موضوعات، ويشمل البحث الأول قياس وظيفة انعكاس الضوء الحدقي (PLR) بعد الإصابة بمقياس الحدقة المحمول باليد، الذي يستخدم مصدر ضوء أبيض قياسي، وكاميرا تعمل بالأشعة تحت الحمراء، لقياس الخلل الوظيفي بعد الارتجاج، والبحث الثاني عن واقيات الفم المزودة بأجهزة استشعار صغيرة مدمجة قادرة على قياس القوى الميكانيكية الحيوية المرتبطة بالنشاط الرياضي، وعند الإصابة بارتجاج في المخ، والبحث الثالث التحليل الطيفي بالأشعة تحت الحمراء لقياس وظائف المخ، بالتقاط التغييرات في تدفق الدم الدماغي، باستخدام جهاز تصويري محمول.
وأكد مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور يوسف محمد السركال، أهمية الارتقاء بالخدمات الصحية وفق أفضل الممارسات، وتقديم مشاريع مبتكرة مع مؤسسات رائدة في مجال الأبحاث الصحية.
• 10 آلاف عينة جينوم تم جمعها من المواطنين حتى الآن.