صرف أدوية الصمّ والمكفوفين في أبوظبي.. بالفيديو و«برايل»
أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مبادرة جديدة، تحت اسم «وصفات»، تدعم مبدأ العيش المستقل لأصحاب الهمم في مجال استخدام الأدوية والعقاقير الطبية، إذ تهدف إلى تسهيل حصول أصحاب الهمم من فئات الصمّ والمكفوفين على الأدوية بطرق التواصل المناسبة لهم، من خلال شرح تعليمات وطرق استخدامها بلغتي الإشارة للصمّ وبرايل للمكفوفين.
ووقعت المؤسسة مذكرة تفاهم مع شركة ريادة لإدارة المنشآت الطبية ومجموعة صيدليات «مديسينا»، لتحضير عبارات استخدام الأدوية بطريقة برايل للمكفوفين، وفيديوهات بلغة الإشارة للصمّ، والتواصل مع الصمّ بلغة الإشارة لتقديم الاستشارات الطبية لهم، فضلاً عن تدشين «خط ساخن» بلغة الإشارة للصمّ عن طريق تطبيقات للتواصل المرئي، مع توفير مترجم للغة الإشارة لتقديم الدعم والاستشارات اللازمة، وصرف الأدوية بالملصقات والفيديوهات الإرشادية المطلوبة.
وتعتمد الفكرة في المبادرة الثلاثية على توصيل أدوية أصحاب الهمم إلى منازلهم، مع توضيح طريقة استخدامها بطريقة برايل للمكفوفين، وبلغة الإشارة للصمّ.
وتستهدف المبادرة أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية في إمارة أبوظبي، ويقدّر عددهم بحدود 950 شخصاً، وأصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية في الإمارة، ويقدّر عددهم بحدود 1300 شخص، على أن تتوسع المبادرة في مرحلة تالية لتشمل جميع فئات أصحاب الهمم في أبوظبي وإمارات الدولة كافة.
وقال الأمين العام للمؤسسة، عبدالله الحميدان، إن مبادرة خدمة طلب وإيصال الأدوية، وشرح طريقة تناولها باللغات المناسبة لأصحاب الهمم (وصفات)، تندرج ضمن المبادرات المجتمعية المهمة، إذ «تخدم أبناءنا وإخواننا من تلك الفئات لتمكنهم من التعرف إلى تعليمات استعمال الأدوية دون الحاجة للمساعدة، وتقليل احتمالات حدوث أخطاء في تناول الأدوية من قبل أصحاب الهمم المستهدفين الذين لا تتوافر لهم المساعدة الدائمة من قبل أشخاص آخرين».
وأضاف أن «أصحاب الهمم من ذوي التحديات البصرية يواجهون صعوبة كبيرة في قراءة طريقة تناول الدواء على علب الأدوية من قبل الصيادلة باللغة العربية أو الإنجليزية، لعدم قدرتهم على رؤية الكتابة، ما يضطرهم إلى الاعتماد على مساعدة آخرين، سواء من أفراد الأسرة أو غيرهم. كما يواجه أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة السمعية، (خصوصاً الأميين منهم)، صعوبات كبيرة في قراءة طريقة تناول الأدوية حين لا تشرح طريقة الاستخدام لهم بلغة الإشارة، ومن هذا المنطلق سعينا للبحث عن حلول لتلك الإشكاليات، لذا كان التفكير في طرق وأساليب مبتكرة في هذا الإطار تم على إثرها التوصل إلى إطلاق المبادرة».
وبموجب المبادرة تلتزم «مؤسسة زايد» بتقديم فكرة شرح طريقة وآلية استخدام الأدوية بطرق التواصل المناسبة لأصحاب الهمم، وحصر قائمة عبارات استخدام الأدوية وتحديثها دورياً، أو عند الحاجة، وطباعتها بطريقة برايل للمكفوفين على شكل ملصقات، إضافة إلى تحضير فيديوهات طريقة استخدام الأدوية بلغة الإشارة للصمّ، وحصر بيانات أصحاب الهمم بحسب فئات الإعاقة المستهدفة، وتسهيل عملية التواصل معهم.
ومن خلال التعاون الثلاثي تعمل مجموعة صيدليات «ميديسينا» على تطوير آلية العمل وفقاً لمتطلبات مؤسسة زايد العليا، وإطلاق الخصائص والإضافات المحدثة، إضافة الى تدريب الموظفين والمرضى وأفراد الأسرة على الاستفادة من المبادرة الجديدة، وضمان طلب وتسليم الأدوية بشكل سلس، مع صرف الأدوية بالملصقات بطريقة برايل للمرضى من المكفوفين، والفيديوهات الإرشادية المطلوبة بلغة الإشارة للصمّ، وتقديم الاستشارات اللازمة لاستخدام الأدوية بعد صرفها.
وتدعم المبادرة مبدأ العيش المستقل لأصحاب الهمم في مجال استخدام الأدوية والعقاقير الطبية، من خلال إيصالها لهم بطريقة آمنة، وشرح طريقة تناولها واستخدامها بطرق التواصل التي يجيدونها ويألفونها، لاسيما في ظل تزايد الحاجة لتقليل مخالطة الغرباء مع تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس «كورونا».
• تدشين «خط ساخن» بلغة الإشارة للصمّ عن طريق تطبيقات للتواصل المرئي.
• ذوو التحديات البصرية يواجهون صعوبة كبيرة في قراءة طريقة تناول الدواء على علب الأدوية.
• 950 شخصاً عدد أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة البصرية في أبوظبي.