لحصر الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً في الدولة
«برنامج الجينوم» يستهدف جمع مليون عيّنة «DNA» لرسم خريطة جينية للمواطنين
كشف القائمون على برنامج الجينوم الإماراتي، عن سعيهم إلى جمع مليون عينة «DNA»، ووضع خارطة جينية للأفراد ودمجها مع البيانات الصحية لتقديم رعاية صحية متميزة للمواطنين اعتماداً على نتائج فحص التسلسل الجيني لمواطني دولة الإمارات، عبر استعمال أحدث تقنيات تسلسل الحمض النووي البشري، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي للاستفادة من نتائج هذا البرنامج لتقديم رعاية صحية متميزة واستشراف المستقبل الصحي للمواطنين، فيما أعلنت شركة «جي 42» للرعاية الصحية عن وصول عدد المراكز الخاصة بجمع العينات إلى 27 مركزاً في إمارة أبوظبي.
وتفصيلاً، كشف المدير التنفيذي للشؤون الطبية لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، الدكتور أنور سلام، أن برنامج الجينوم الإماراتي يستهدف جمع نحو مليون عينة «DNA» من المواطنين وتحليلها بهدف رسم وتخطيط التركيبة الجينية لمواطنين، مؤكداً أن البرنامج يضع الإمارات في مقدمة الدول الرائدة عالمياً في تقديم الخدمات الطبية الحالية والمستقبلية.
وأكد سلام، على هامش مشاركة موظفي «صحة»، ضمن فعالية تم تنظيمها في أبوظبي، أمس، أن هذه التركيبة الجينية ستساعد المختصين في هذا المجال على معرفة الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً في الدولة، ومن ثم وضع الخطط المناسبة في الحد من انتشارها والعمل على القضاء على بعض هذه الأمراض الوراثية.
وأوضح أن البرنامج يستهدف تسخير التركيبة الجينية في ما يسمى حديثاً «التطبيب الشخصي» بحيث تساعد تلك المعلومات المختصين والخبراء في هذا المجال لتسخير وتحديد علاجات معينة لكل شخص على حدة، لافتاً إلى أن البرنامج سيستفيد منه المواطنون الحاليون والأجيال المقبلة.
من جانبه، أفاد مدير الاتصال المجتمعي والحكومي في «جي 42»، المتحدث الرسمي عن برنامج الجينوم الإماراتي، الدكتور أحمد العوضي، بأن البرنامج يعد أحد البرامج الاستراتيجية المهمة للمواطنين ومستقبل الأجيال للخمسين عاماً المقبلة، مشيراً إلى أن عدد مراكز جمع العينات الخاصة بالجينوم بلغ 27 مركزاً في مدينة أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، لافتاً إلى أنه سيتم الإعلان عن افتتاح مراكز جديدة أخرى في جميع إمارات الدولة خلال الأسابيع المقبلة. وقال إنه يتم استخدام تقنيتين لجمع عينات الدم من خلال أخذ عينة مقدارها (ثمانية مل) للكبار بالطريقة الطبيعية، وأخذ العينة من الأطفال من باطن الخد وهي مسحة قطنية تستهدف الخلايا الموجودة في باطن الخد للأطفال الأقل من 14 عاماً، كما تم تخصيص خدمة المشاركة في البرنامج من المنزل لكبار المواطنين وأصحاب الهمم والعائلات عن طريق الاتصال على الرقم المخصص للبرنامج (80082343663).
وأكد العوضي، استخدام أحدث التقنيات والأجهزة العملاقة الحديثة لفحص الجينوم كامل من أكبر الشركات العملاقة مدعومة بالجيلين الثاني والثالث بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي لجمع المعلومات، داعياً جميع المواطنين إلى المشاركة في البرنامج، مشدداً على أن جميع بيانات المواطنين المشاركين في البرنامج يتم تشفيرها وتحفظ في السحابة الوطنية من أجل حماية كل المعلومات والبيانات للمشاركين طبقاً للقوانين المعمول بها في الدولة لحماية البيانات الشخصية.
10 أهداف
يسعى برنامج الجينوم الإماراتي، الواقع تحت مظلة دائرة الصحة في أبوظبي، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع، ومجموعة «جي 42» للرعاية الصحية، إلى تحقيق 10 أهداف تشمل، رسم الخارطة الجينية المرجعية للمواطنين والتعرف إلى الأمراض الوراثية والطفرات الجينية، ودراسة جينات المواطنين في جميع أنحاء الدولة عبر أحدث تقنيات تسلسل الحمض النووي.
كما يسعى إلى الاستفادة من القوة التحليلية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتوقع قابلية الإصابة ببعض الأمراض من خلال تحليل الجينوم الكامل ووضع خطة علاجية ووقائية للمجتمع بناء على نتائج التحليل الجيني للمواطنين، ووضع خطط تشخيصية وعلاجية ووقائية بناء على نتائج تحليل الجينوم الكامل من أجل مجتمع خالٍ من الأمراض، بالإضافة إلى تقديم الخطط العلاجية لمزودي الرعاية الصحية بناء على نتائج تحليل الجينوم.
وتتضمن بقية أهداف البرنامج، تمكين الطب الشخصي، ومساعدة العلماء والأطباء في تطوير الاختبارات والعلاجات الصحية والكشف عن أدوية جديدة، وتأهيل الكوادر الوطنية للريادة في مجال الجينوم، وإثراء البيانات الصحية الحالية من خلال نتائج الجينات المرجعية المحددة للمواطنين، ودفع الاكتشافات العلمية على نطاق واسع.
• 27 مركزاً لجمع العينات لبرنامج الجينوم الإماراتي في أبوظبي، ومراكز جديدة في كل الإمارات خلال أسابيع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news