«صحة دبي» تحذّر من 3 عوامل تؤدي إلى اكتئاب الصيف
حدّدت هيئة الصحة في دبي ثلاثة عوامل مسببة لاكتئاب الصيف، الذي تتعرض له فئة من المجتمع بشكل سنوي، تتمثل في «ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، وتغيير روتين الحياة اليومية، والمخاوف المالية»، لافتة إلى أن مضاعفات اكتئاب الصيف تتمثل في العزلة الاجتماعية، ومشكلات في المدرسة أو العمل، واضطرابات الصحة العقلية الأخرى، مثل القلق أو اضطرابات الأكل، وأفكار أو سلوكيات انتحارية.
وأفادت رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي في الهيئة، الدكتورة هند العوضي، بأن كثيراً من الناس ينظرون إلى فصل الصيف كفرصة للراحة والإجازات، والاستمتاع بأجوائه وفعالياته المختلفة، إلّا أن هناك فئة من الناس لا تجد هذه المتعة خلال الصيف، نتيجة ساعات الحر الطويلة، والتغييرات التي تطرأ على هذا الفصل تجعلهم مرضى.
وأوضحت أن «اكتئاب الصيف» هو نوع من الاكتئاب المرتبط بعوامل مناخية وحياتية مرتبطة بفصل الصيف، وتشمل «ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة»، حيث تسبب بعض التغيرات البيولوجية التي تؤثر في كيميائية الدماغ، كما تسبب الشعور بالانزعاج، والرغبة في البقاء في المنزل، هرباً من الحر الشديد، حيث يمكن تشغيل التكييف، ما قد يسبب الشعور بالعزلة والكسل، وعدم الرغبة في القيام بأي نشاط، ما يعرض الفرد للشعور بالكآبة.
وتابعت العوضي أن العامل الثاني يتمثل في تغير روتين الحياة اليومية، مثل تغير أوقات النوم، وأوقات الوجبات، نتيجة الإجازات والعطل المدرسية أو الجامعية، وغيرها من التغيرات التي قد تحفز أعراض الاكتئاب.
وأضافت أن المخاوف المالية تعتبر العامل الثالث المسبب لاكتئاب الصيف، حيث إن الاستمتاع في أوقات الصيف من الأمور المكلفة بعض الشيء، خصوصاً في حال الرغبة في السفر، أو الاستمتاع بالمناسبات المختلفة، أو في حال الرغبة في تسجيل الأطفال في نوادٍ صيفية أو غيرها من النشاطات، وهذا العبء المالي قد يتسبب في العديد من مشاعر القلق التي قد تتحول أحياناً إلى اكتئاب الصيف.
وحول أهم المشكلات الصحية التي قد يتعرّض لها البعض نتيجة التغيرات الموسمية، قالت العوضي إن الاضطرابات العاطفية الموسمية أبرز هذه المشكلات، حيث إنها من أكثر المشكلات الصحية التي قد يتعرض لها البعض نتيجة اختلاف المواسم، والاضطرابات العاطفية الموسمية، هي نوع من الاكتئاب الذي يحدث خلال مواسم معينة من العام.
وأشارت إلى وجود نوعين من الاضطرابات العاطفية الموسمية، يتمثلان في: اكتئاب الصيف، وتبدأ أعراضه من أواخر الربيع حتى أوائل الصيف، واكتئاب الشتاء، الذي تبدأ أعراضه من أواخر الخريف إلى أوائل أشهر الشتاء.
وحول أبرز أعراض اكتئاب الصيف، أوضحت العوضي أنها تتمثل في اضطراب النوم، وفقدان الشهية، وفقدان الوزن، والشعور بالضيق أو القلق.
ولفتت إلى أن أبرز عوامل الخطر التي تساعد على الإصابة بهذا المرض، يتمثل في التاريخ الشخصي للإصابة بالاكتئاب، والتاريخ العائلي، والجنس، حيث إن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، والنطاق الجغرافي، حيث تكون أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يعيشون أقصى شمال أو جنوب خط الاستواء، قد يكون هذا بسبب انخفاض ضوء الشمس خلال الشتاء، وطول ساعات اليوم خلال أشهر الصيف.
وأفادت بأن مضاعفات اكتئاب الصيف تتمثل في العزلة الاجتماعية، ومشكلات في المدرسة أو العمل، واضطرابات الصحة العقلية الأخرى، مثل القلق أو اضطرابات الأكل وأفكار أو سلوكات انتحارية.
وأوضحت العوضي أن العلاج من مرض اكتئاب الصيف يحتاج من المريض التحدث إلى مقدّم الرعاية الصحية الخاص به، حول العلاج أو مجموعة العلاجات الأفضل له، حيث تنقسم العلاجات إلى أربع فئات رئيسة، يمكن استخدامها بمفردها أو مجتمعة، مثل العلاج بالضوء، والعلاج النفسي، وفيتامين (د)، والأدوية المضادة للاكتئاب.
نصائح طبية
قدّمت رئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي في الهيئة، الدكتورة هند العوضي، نصائح للأفراد من أجل التعامل مع اكتئاب الصيف، أهمها:
■ طلب المساعدة.
■ التخطيط المسبق.
■ الاستمرار في ممارسة التمارين الرياضية.
■ التحدث إلى الطبيب حول تعديل أدويتك.
■ التخطيط للعائلة بعناية.
■ تجنب الضغط على النفس.