الإمارات تعتمد تقنية تكشف الإصابة بـ «كورونا» في بدايتها بنسبة 100%

أعلنت شركات إماراتية عزمها إدخال تقنية اختبار جديدة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لدول الخليج والشرق الأوسط، تتميز بقدرتها على كشف الإصابة بالفيروس في بدايتها بنسبة 100%، وتكشف عن السلالة المتحورة للفيروس (دلتا) بنسبة 99.4%.

وقال الشيخ سلطان بن سعود عبدالعزيز المعلا، الرئيس التنفيذي لشركة «كوبر دياقنوستكس» الإماراتية، إن أصل التقنية التي تحمل اسم (كريسبر)، قدمتها الباحثتان الفرنسية إيمانويل تشاربينتييه، والأميركية جينفر دودنا، كتقنية عالمية للكشف عن الحمض النووي RNA وكذلك DNA في التشخيص بشكل عام، علماً بأن الباحثتين حصلتا على جائزة نوبل للكيمياء العام الماضي، في تقنية الحمض النووي DNA، وتم لاحقاً ابتكار التشخيص عن فيروس «كوفيد-19».

وذكر أن تقنية كريسبر نالت ترخيص الاستخدام الطارئ من إدارة الدواء والغذاء الأميركية (FDA)، كونها تتميز بدقة وحساسية بنسبة 100% في الكشف عن الفيروس التاجي خلال المرحلة الأولى من الإصابة، ما يسهم في دقة التشخيص، وتحسين مستوى الرعاية الصحية وعلاج المصابين، مشيراً إلى أنها حصلت أيضاً على الترخيص الطارئ من وزارة الصحة ووقاية المجتمع.

ولفت إلى أن الاختبارات التي أجريت على التقنية أظهرت نجاحها في الكشف عن سلالة دلتا الهندية لفيروس كورونا بنسبة 99.4%.

وأضاف الشيخ سلطان المعلا، أن اعتماد هذه التقنية في الإمارات، بصفة الاستخدام الطارئ، يأتي استمراراً لنهج الدولة في تطوير خدمات الرعاية الصحية بالصورة المثلى، بما يكفل التصدي لجائحة «كورونا». من جانبه، قال المدير العام لشركة «كوبر إنترناشيونال»، أيمن شيخ لحلو، إن «كريسبر» جرى استخدامه في كبريات المختبرات بالولايات المتحدة، وحقق نجاحاً كاملاً في الكشف عن الإصابة بالفيروس بمجرد العدوى به، لافتاً إلى أن نتائج الفحص تظهر خلال 45 دقيقة. وأوضح أن هذا الاختبار يقوم على أخذ مسحة من الأنف، ثم يتم إجراء الاختبار على جزيء واحد لأهداف الحمض النووي، للكشف عن وجود الفيروس من عدمه. وأكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور أمين الأميري، أن الوزارة تحرص دائماً على إدخال أفضل التقنيات العالمية، وإدراجها ضمن خدماتها في الدولة، وأنها كانت حريصة على إصدار ترخيص الاستخدام الطارئ لتقنية «كريسبر»، فور تسلّمها الملف مع ترخيص الاستخدام الطارئ من هيئة الدواء والغذاء الأميركية، وأنها حريصة على اعتماد التقنيات الجديدة، لتعزيز دور دولة الإمارات الريادي في مكافحة جائحة «كوفيد-19». وأشار الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لشركة «ماجنتا» الإماراتية، الدكتور زاهد السبتي، إلى أن التقنية الجديدة تمثل نقلة نوعية في دقة الكشف عن فيروس كورونا المستجد، وهي تتفوق بشكل كبير على كل التقنيات المستخدمة حالياً، من ناحية التأكد بنسبة 100% في الكشف عن الفيروس، ومن ناحية سرعة الحصول على النتائج، حيث إن النتيجة تظهر خلال 45 دقيقة فقط، ما يجعلها تتميز عن بقية الفحوص المتوافرة حالياً، والتي ستمكنها من التمتع بتنافسية عالية في العديد من المجالات، كالمطارات والمدارس والأماكن الأخرى ذات الأهمية.