عائلة هندية تتبرّع بـ 4 أعضاء من طفلها المتوفى لإنقاذ 3 مرضى
وجّه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، الشكر للفرق الطبية والقائمين على برنامج زراعة الأعضاء في الإمارات، لجهودهم وتفانيهم في عملهم الإنساني.
جاء ذلك، تعليقاً على تبرع عائلة هندية بأربعة من أعضاء طفلها المتوفى، البالغ من العمر سنتين، لإنقاذ ثلاثة أطفال.
وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حسابه على «تويتر»: «وصلني خبراً يجسّد أروع مواقف الإنسانية في دبي لعائلة (فيجيت فيجايان)، التي قامت بالتبرع بأعضاء طفلها المتوفى، البالغ من العمر سنتين، لإنقاذ ثلاثة أطفال مرضى في الإمارات والسعودية، وإعطائهم أمل في الحياة بفضل الله تعالى.. رحم الله الطفل (فيفان)، وتمنياتي للأطفال الثلاثة بموفور الصحة».
وأضاف سموّه: «أشكر جميع الفرق الطبية والقائمين على برنامج زراعة الأعضاء في دولة الإمارات، لجهودهم وتفانيهم في هذا العمل الإنساني».
كشف المدير التنفيذي الطبي في «صحة» لرعاية الكلى، رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة بدولة الإمارات، الدكتور علي العبيدلي أن عائلة «فيجيت فيجايان» الهندية، تبرعت بأربعة أعضاء من أعضاء طفلها المتوفي فيفان البالغ من العمر سنتين لإنقاذ ثلاثة أطفال، حيث تم زراعة كلي لطفل مريض موجود بالإمارات من الجنسية الهندية في مستشفى الجليلة، وزراعة كبد وكلي لطفل آخر من الجنسية الأردنية في مستشفى كليفيلاند كلينك أبوظبي، إضافة إلى زراعة قلب لطفل سعودي داخل المملكة العربية السعودية.
وقال العبيدلي لـ«الإمارات اليوم»: «أجريت عملية نقل الأعضاء وزراعتها خلال الأسبوع الجاري، باتباع دقيق للبروتوكول الطبي الخاص بزراعة الأعضاء، الذي تطلب التنسيق الكامل مع جميع مراكز زراعة الأعضاء في الإمارات، تحت رعاية اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء في الدولة، المسؤولة عن تطابق فصيلة الدم والأنسجة بين المرضى المحتملين والمتبرع قبل عملية نقل الأعضاء، وقد استفاد من عملية التبرع طفل مريض في أبوظبي وطفل مريض في دبي، ومريض من السعودية».
وأكد العبيدلي أنه «تم نقل القلب إلى السعودية لزراعته لطفل سعودي، وفقاً للمعايير والبروتوكولات الطبية العالمية المعتمدة، في إطار برنامج تبادل زراعة الأعضاء بين الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي»، مشيراً إلى أن «عملية التبرع أسهمت في إنقاذ حياة المرضى الثلاثة، ووضعت حدّاً لمعاناتهم من أمراض مستعصية منعتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، الأمر الذي يؤكد أن تبرع شخص واحد قد يُسهم في إنقاذ العديد من المرضى».
وشدد على أن برنامج التبرع بالأعضاء وزراعتها يُعدّ برنامجاً إنسانياً، يعكس الروح السائدة في المجتمع الإماراتي، التي زرعها فينا الآباء المؤسسون أصحاب الآيادي البيضاء، لافتاً إلى أن قمة المشاعر الإنسانية هي موافقة أسرة متوفى، خصوصاً عندما يكون طفلاً بالتبرع بأعضائه، حيث يسعون، على الرغم من مرارة الفقد، إلى إنقاذ حياة الآخرين.
وأشاد العبيدلي بعائلة (فيجيت فيجايان - الهندية)، التي على الرغم من حزنها على فقدان طفلها، فكرت في التبرع بأعضائه لإنقاذ أطفال آخرين، خصوصاً أن إمكانية التبرع بأعضاء المتوفى ونقلها لمرضى آخرين تنطبق على نسبة بسيطة من أعداد المتوفين.
ولي عهد دبي:
• «عائلة فيجيت فيجايان جسّدت أروع مواقف الإنسانية في دبي.. وتمنياتي للأطفال الثلاثة بموفور الصحة».