نبضات.. 12 علامة تنذر النساء بالإصابة بسرطان الثدي
حدّدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) 12 علامة تنذر بالإصابة بسرطان الثدي للنساء، مشيرة إلى تكثيف جهودها لتشجيع السيدات على الاهتمام بصحتهنّ وإجراء فحص سرطان الثدي بشكل دوري، تزامناً مع الاحتفاء عالمياً بشهر التوعية بهذا المرض.
وأكدت دائرة الصحة في أبوظبي، أن سرطان الثدي يشكّل نحو 44% من جميع أنواع السرطانات لدى النساء و98% من الحالات التي يتم اكتشاف المرض في مراحله الأولى يتم علاجها وشفاؤها تماماً.
وتفصيلاً، أكدت «صحة» أن الاكتشاف المبكر يعد أحد أهم مفاتيح العلاج لمرض السرطان، لذلك تستغل شهر التوعية بسرطان الثدي لتذكير النساء بضرورة القيام بصورة الأشعة السينية للثدي أو لإجراء الفحص الذاتي والمتابعة مع الطبيب إذا ظهرت أي عوارض ملحوظة، مشددة على أنه كلما تم اكتشاف سرطان الثدي في وقت مبكر زادت احتمالية الحصول على نتائج إيجابية، ودعت السيدات إلى التواصل مع الفرق الطبية التابعة لها عبر أربع طرق مختلفة لتسهيل عملية الوصول للخدمة تشمل حجز موعد، أو الاتصال عبر على 80050 أو المراسلة على تطبيق «واتس أب» عبر الرقم 009714102200، بالإضافة إلى تطبيق «صحة».
وحذرت «صحة» من 12 علامة تنذر بالإصابة بسرطان الثدي، تضمنت التيبس، والصداع العميق، وتآكل الجلد، والاحمرار أو التحرق، وتدفق سائل غير معروف، والثقوب، ونتوء وانتفاخ، ووريد متضخم، وحلمة مضغوطة، وتغيرات في الحجم والشكل، وجلد كقشرة البرتقال، بالإضافة إلى انتفاخ داخلي. وطالبت النساء في حال الاشتباه في أي من هذه الأعراض بالإسراع إلى حجز موعد مع الطبيب.
وأكدت المدير التنفيذي بالإنابة في الخدمات العلاجية الخارجية في «صحة»، الدكتورة نورة الغيثي، أهمية الفحص الدوري لتعزيز فرص العلاج والوقاية من سرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر للتغلب على سرطان الثدي والحماية من مخاطره، داعية جميع النساء إلى عدم تأخير الفحص وإعطاء الأولوية للوقاية من سرطان الثدي، خصوصاً الفئات المعرضة لخطر الإصابة بشكل أكبر، فعليهن التواصل مع الطبيب المختص وتحديد موعد للتصوير بالأشعة في أقرب وقت.
وقالت: «في أحيان كثيرة نرى المريضات يتجاهلن بعض الأعراض ويتغاضين عنها، ما يؤدي إلى اكتشاف المرض في مرحلة متأخرة؛ فكلما حرصنا على إجراء الفحوص الضرورية، ستزداد احتمالية التشخيص المبكر وستكون فرص العلاج أفضل، لذلك على النساء فوق سن الـ40 عدم التهاون والخضوع لفحوص تصوير الثدي بالأشعة كل عامين».
من جانبه، شدد رئيس قسم الأورام في مستشفى توام، الدكتور خالد سعيد بالعرج، على أن الفحص الذاتي المنتظم وتصوير الماموغرام يعد من أهم سبل الوقاية والكشف المبكر عن سرطان الثدي، مطالباً السيدات بمناقشة سجلهن الطبي الشخصي والعائلي مع مزوّدي الرعاية الصحية لتحديد احتمالية إصابتهن بسرطان الثدي، بالإضافة إلى عدم التوقف عن إجراء الفحص الذاتي والبحث عن أي تغييرات تطرأ على الثدي لناحية التناسق والحجم ولون البشرة وملمسها والإفرازات والاحتقان أو الألم، إذ إنه من خلال تعزيز الوعي والتثقيف، يمكننا اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة ومساعدة المريضات في التغلب عليه.
فيما أشارت استشاري جراحة الثدي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتورة ناهد بالعلا، إلى أن تشخيص الإصابة بمرض يُغير الحياة مثل سرطان الثدي لا يقتصر على تأثيراته الجسدية فحسب؛ بل يُعتبر التشخيص نفسه شكلاً آخر للسرطان بما له من تأثيرات نفسية واجتماعية قوية قد تؤدي إلى انخفاض الشعور بقيمة النفس وتقديرها، وتكوين صورة سلبية عن الذات.
وقالت بالعلا: «علاج سرطان الثدي يتجاوز مفهوم تخليص الجسم من المرض وحده، إنما يشمل معالجة آثاره الجسدية، والتي يمكن الحدّ منها بالوسائل الجراحية، وتعتبر المحافظة على مظهر الثدي، وإزالة الأنسجة السرطانية فقط، الخيار الأفضل لدى الجراحين إذا سمحت حالة المريضة بذلك، وهناك خيار آخر يتمثل في إعادة بناء الثدي، والذي يشمل نوعين من الإجراءات، هما إعادة البناء الفوري وإعادة البناء المتأخرة، ويعتمد اختيار النوع المعتمد للإجراء على درجة الإصابة بالسرطان والحالة الطبية، والعلاجات الإضافية التي قد تكون مطلوبة بعد الجراحة».
عيادة الماموغرام المتنقلة
أوضحت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، أن سرطان الثدي ينتج عن نمو بعض الخلايا بشكل غير طبيعي، فتبدأ تلك الخلايا بالانقسام بسرعة أكبر من الخلايا السليمة، وتتجمع في ورم أو كتلة، ثم تنتشر الخلايا بعد ذلك عبر الثدي وصولاً إلى العقد الليمفاوية أو أجزاء أخرى من الجسم، مشيرة إلى زيادة عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، وفي حال وجود سجل عائلي للإصابة بالمرض أو جينات موروثة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان والسمنة. وأشارت «صحة» إلى أنه لتسهيل الفحوص وإتاحتها لأكبر عدد ممكن من السيدات، ستتمركز عيادة الماموغرام المتنقلة لتصوير الثدي بالأشعة في العديد من عيادات الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لها.
• سرطان الثدي يشكّل 44% من جميع أنواع السرطانات لدى النساء.