الإحاطة الإعلامية لـ"كوفيد - 19": الإمارات عززت مكتسباتها وإنجازاتها بمواجهة الجائحة خلال أشهر قليلة
أكدت الدكتورة نورة الغيثي المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة أن دولة الإمارات تمكنت من الوصول إلى آفاق جديدة من المنجزات والمكتسبات في مواجهة "كوفيد - 19" خلال أشهر قليلة وعززت مكانتها عالميا في العديد من المستهدفات إقليميا ودوليا.
وقالت الغيثي خلال الإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات حول مستجدات فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19": "أثبتت القطاعات الحيوية في جائحة كوفيد-19 مدى توافقها وتناغمها للوصول إلى مرحلة التعافي ونحن اليوم ننعم بما حققته المنظومة الوطنية وبتكامل والتزام من جميع أفراد المجتمع".
وأضافت: "يواصل القطاع الصحي جهوده بهدف الوصول إلى المناعة المجتمعية من خلال توفير اللقاحات للفئات المؤهلة لأخذ التطعيم ووصلت نسبة الحاصلين على الجرعة الأولى من إجمالي السكان إلى 97.16 في المائة في حين أن نسبة متلقي جرعتي لقاح بلغت 87.00 في المائة من إجمالي السكان".
وقالت إنه "مع هذه المؤشرات والأرقام التي وصلنا إليها نقترب أكثر فأكثر من المناعة التي نطمح إليها حتى نعود إلى حياتنا الطبيعية الجديدة فاللقاح ساهم بشكل كبير في الحد من ارتفاع نسب حالات الإصابة أو الوفيات ونوصي مجدداً بأهمية الحصول على الجرعات الداعمة حسب البروتوكولات المعتمدة من القطاع الصحي في الدولة للحفاظ على صحتنا وسلامتنا ومن حولنا".
وأشارت إلى أن المنظومة الوطنية تمضي في خططها وإستراتيجياتها لتقييم الوضع الوبائي ومدى تأثيره على المجتمع بشكل عام، موضحة أن المنظومة الوطنية في الدولة تواصل دراستها لكل الاحتمالات والأوضاع سواء كانت محلياً أو إقليمياً وبناءً عليه يتم تطبيق قرارات الإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان صحة وسلامة المجتمع والزوار القادمين للدولة.
وقالت الدكتورة نورة الغيثي: "تكللت جهود الدولة بالنجاح خلال العامين الماضيين ونرى اليوم ثمار ما تم تحقيقه من قبل مؤسسات الدولة بالتعاون مع مجتمع دولة الإمارات بأطيافه وشرائحه كافة".
وأكدت أهمية الدور المجتمعي للمحافظة على المكتسبات المتحققة كافة بهدف العودة للانفتاح التدريجي بجميع القطاعات الأمر الذي يتطلب من الجميع الالتزام بما يتم الإعلان عنه من قرارات وبروتوكولات تصب في مصلحة الجميع.
وأضافت أنه "منذ بدء الجائحة على مستوى العالم ونحن نوصي بأهمية اتباع كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية في سبيل تعزيز الحماية الصحية لدى الجميع فالتباعد الجسدي ولبس الكمام واستمرارية تعقيم الأيدي أو الأماكن التي نرتادها وغيرها من هذه التدابير باتت أسلوب حياة جديدة يتوجب علينا الاعتياد عليها في الفترة المقبلة أيضاً".
وشددت على أهمية الالتزام بهذه التدابير التي باتت ضرورة ملحة وبالأخص في ظل انتشار المتحورات التي قد تشكل خطراً على صحة البعض.
وقالت إنه تم رصد تحورات جديدة ظهرت في عدد من دول العالم ولا تزال تحت دراسة ومراقبة مدى خطورتها وتأثيرها على الإنسان من قبل الخبراء والباحثين على المستوى الدولي كما أن منظمة الصحة العالمية أشارت إلى انتشار المتحورات المثيرة للقلق في العالم حيث تَسيد المتحور دلتا في جميع دول العالم بحلول أكتوبر الجاري يليه في الانتشار المتحور ألفا والذي ما زال يظهر في الأمريكيتين وبعض الدول الأوروبية كذلك تمركز المتحور بيتا في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا أما بالنسبة للمتحور جاما فمازال متمركزاً بنسبة عالية في أمريكا الجنوبية.
وأضافت: "تظهر المتغيرات من SARS-CoV-2 بمعدل كبير في جميع أنحاء العالم لذا تقوم مراكز مكافحة الأوبئة ومنظمة الصحة العالمية بتحليل خصائص هذه المتغيرات بشكل سريع لإبلاغ سلطات الصحة العامة".
وقالت: "تشير التقارير الصحية الدولية أيضاً إلى وجود علاقة مباشرة بين شدة الإصابة والتقدم في العمر أو في حال ضعف المناعة أو وجود أمراض مزمنة لكن مازالت جميع التطعيمات المتوفرة فعالة في خفض شدة الإصابة ومعدل الدخول للمستشفيات".
وأضافت إنه من واجبنا في هذه الظروف أن نوصي جميع الراغبين في السفر أو التنقل خلال الأيام المقبلة حماية أنفسهم من خلال اتباع تعليمات الدولة التي يودون التوجه إليها مع استمرار الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
وأكدت أهمية المسارعة للحصول على اللقاح أو تعزيز الحماية من خلال تلقي الجرعات الداعمة وذلك بهدف رفع المناعة الجسدية لدى الجميع في ظل وجود تحورات من فيروس كوفيد-19.
وتقدمت في ختام الإحاطة الإعلامية بالشكر إلى مختلف فئات المجتمع على الثقة العالية في القطاع الصحي في الدولة ومدى التزامه خلال الفترة الماضية للمضي قدما نحو تعاف مستدام من الجائحة الصحية، مشيدة بالدور المجتمعي الذي أدى إلى استمرار انخفاض أعداد الإصابات على مستوى الدولة ليصل المعدل اليومي تحت المائة إصابة يومية بجانب انخفاض أعداد الوفيات.
وأضافت: " أننا نوصي جمهورنا الكريم بالاطلاع على جميع المستجدات حول الوضع الوبائي في الدولة عبر المصادر الرسمية ومتابعة القرارات والبروتوكولات المعتمدة من قبل الجهات الرسمية وذلك حرصاً على تلقي المعلومات الصحيحة المتعلقة بالجائحة".