أبرزها نزلات البرد والإنفلونزا والنزلات المعوية
أطباء: التدابير الاحترازية ضد «كورونا» تقلص إصابات الأمراض الموسمية
أفاد أطباء مختصون، بأن إجراءات التدابير الاحترازية ضد فيروس «كورونا» التي التزم بها أفراد المجتمع كافة، قلصت بنسبة كبيرة معدلات الإصابة بأمراض فيروسية وبكتيرية، كانت تنتشر بشكل موسمي، أبرزها نزلات البرد والإنفلونزا والنزلات المعوية.
وأكدوا أن المخاوف من عدوى فيروس «كورونا»، عززت الوعي الصحي مجتمعياً، من خلال الحرص على التعقيم المستمر، للأيدي والأسطح، والمحافظة على مسافات آمنة من خلال التباعد الجسدي، كذلك اتباع أنظمة صحية تعزز الجهاز المناعي في مواجهة الأمراض عموماً.
وتفصيلاً، قال استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور، إنه منذ بداية جائحة «كورونا»، تقلص عدد المراجعين للعيادات الذين يشكون أمراضاً موسمية (فيروسية وبكتيرية) التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا، إضافة إلى النزلات المعوية والتسمم الغذائي التي كانت تنتقل إما عبر التلامس أو الانتشار في الهواء عبر العطس أو غيرها من الممارسات.
وذكر أن التزام أفراد المجتمع بإجراءات الوقاية من «كورونا»، عزز إلى جانبها الوقاية من الأمراض الأخرى، ومستوى الوعي الصحي، وخلق بيئة أكثر سلامة نتيجة التعقيم المستمر.
وقالت استشاري الصحة العامة، نائب رئيس جمعية الإمارات للصحة العامة، الدكتورة بدرية الحرمي، إن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس «كورونا» مثل التباعد الجسدي ولبس الكمامات، والنظافة الشخصية وغسل اليدين واستخدام المعقمات باستمرار، بالإضافة إلى اعتماد التعليم والعمل عن بُعد وعدم الاختلاط بالمرضى، خفضت معدل الإصابات وانتشار المرض ليس فقط إصابات «كورونا» وإنما في إصابات بعض الأمراض الفيروسية والموسمية مثل الزكام والإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد.
وتابعت: «تم ملاحظة انخفاض في عدد المراجعين لبعض العيادات كعيادات الأمراض التنفسية، ويعود السبب إلى أن الأعراض وطرق الانتقال متشابهة إلى حد كبير بين فيروس كورونا المستجد، وبعض الفيروسات المسببة للأمراض التنفسية مثل الإنفلونزا الموسمية، حيث إن هذه الفيروسات والجراثيم تنتقل إلى أجسادنا من خلال العطس أو السعال أو ملامسة الأسطح الملوثة بالفيروس، وبالتالي فإن الالتزام بالإجراءات الوقائية التي من شأنها الوقاية من جميع أنواع الفيروسات قد أسهم بشكل ملحوظ في التقليل من انتشار هذه الأمراض في المجتمع، وبالتالي خفض عدد الحالات المرضية التي لها اثر في تقليل التكاليف والضغط على القطاع الصحي، وتحويل الإمكانات لرعاية أصحاب الأمراض المزمنة».
وشددت الحرمي على أهمية التوعية الصحية من خلال تعزيز دور الأسرة والمدرسة وأماكن العمل في نشر الثقافة الصحية لدى أفراد المجتمع باتباع السلوكيات والممارسات الصحية السليمة التي تسهم في تحصين المجتمع من العديد من الأمراض، مثل لبس الكمامات والتباعد الجسدي وأخذ التطعيمات اللازمة وغسل اليدين بالماء والصابون أو تعقيمهما باستمرار.
ولفتت إلى أن انخفاض نشاط بعض الأمراض كالإنفلونزا الموسمية لا يعني التهاون في الإجراءات الاحترازية أو إهمال أخذ تطعيم الإنفلونزا، حيث إن التطعيم ضروري لوقاية أفراد المجتمع، خصوصاً الفئات الأكثر عرضة للإصابة كالأطفال وكبار السن والحوامل، أو ممن يعانون أمراضاً مزمنة.
وذكر أخصائي طب الأسرة في مستشفى فقيه الجامعي، الدكتور عادل سعيد سجواني، أن إجراءات التباعد الجسدي، ولبس الكمامات، وتعقيم اليدين، أسهمت بشكل كبير في الوقاية من أمراض أخرى كانت تنتقل بين الأشخاص، خصوصاً أمراض الجهاز التنفسي، مشيراً إلى أن الإحصاءات العالمية رصدت تراجعاً في عدد الإصابات بالإنفلونزا عام 2020، إلا أنها عاودت الارتفاع تدريجياً العام الجاري بسبب تعايش الناس مع «كورونا»، وإهمال البعض للإجراءات الاحترازية أو تخفيفها من قبل بعض الحكومات.
• التدابير الاحترازية ضد «كورونا» رفعت درجة الوعي الصحي وأوجدت بيئات آمنة.
تراجع الأمراض البكتيرية
أكد أخصائي طب الأسرة في مستشفى فقيه الجامعي، الدكتور عادل سعيد سجواني، أن الأمراض البكتيرية والنزلات المعوية، تراجعت بسبب كثرة التعقيم، إضافة إلى كثير من أمراض العين مثل الرمد والتهاب العينين، بسبب نظافة الأيدي، كذلك بعض الأمراض الجلدية، بسبب الاعتماد على المواد ذات الاستخدام الواحد كإجراء وقائي، مشدداً على ضرورة استمرار أفراد المجتمع بشكل عام بالالتزام بهذه الإجراءات لضمان حياة أكثر سلامة من الناحية الصحية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news