«الصحة» تُجيز الاستخدام الطارئ للقاح جديد ضد «كوفيد-19»
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن الموافقة على الاستخدام الطارئ «للقاح الجديد المعتمد على البروتين المؤتلف» من شركة «سينوفارم سي إن بي جي»، موضحة أن القرار يأتي عقب المراقبة والتقييم الصارم لبيانات الدراسة التي تم إجراؤها في دولة الإمارات.
وأكدت الوزارة أن هذا الاستخدام الطارئ للقاح يتوافق بشكل تام مع اللوائح والقوانين التي تسمح بمراجعة أسرع لإجراءات الترخيص، وذلك في إطار جهود الوزارة الشاملة والمتكاملة بالتعاون مع الجهات الصحية لتعزيز وقاية أفراد المجتمع من جائحة «كوفيد-19» في الدولة.
وشملت الدراسة مشاركين تم تطعيمهم مسبقاً بجرعتين من لقاح «سينوفارم سي إن بي جي» غير النشط ضد «كوفيد-19»، حيث سجل معدل الانقلاب المصلي نسبة تصل إلى 100% من الأجسام المضادة المحايدة، وترافق ذلك مع معدلات سلامة عالية وانعدام الآثار الجانبية الخطيرة لدى جميع المشاركين.
وأوضحت الوزارة أن اللقاح أظهر قدرة مناعية محسنة ضد المتحورات الناشئة من فيروس «SARS-CoV-2»، بنسبة أمان عالية تسمح بالإنتاج السريع وسهولة التخزين والتوزيع، لافتة إلى أن الدراسة التي أجريت في دولة الإمارات أظهرت استجابة مناعية ضد المتحورات الناشئة للفيروس، لدى المتطوعين الذين تلقوا سابقاً جرعتين من لقاح (سينوفارم سي إن بي جي) غير النشط، مؤكدة أن الخطوة تعكس استراتيجية دولة الإمارات في ضمان أولوية صحة أفراد المجتمع وضمان سلامتهم، وجهودها المستمرة لمكافحة الوباء بكل الوسائل الممكنة.
وكشفت الوزارة عن موافقتها على تصنيع اللقاح الجديد وتوزيعه من قبل شركة «حياة بيوتك»، وهي المشروع المشترك بين «سينوفارم سي إن بي جي» وشركة «جي 42»، حيث سيتوفر اللقاح للعامة كجرعة معززة اعتباراً من بداية العام الجديد في إطار الإجراءات المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس، وذلك في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن دولة الإمارات تُعد أكثر دول العالم بنسبة التغطية بلقاح «كوفيد-19»، حيث تم تقديم أكثر من 22 مليون جرعة حتى تاريخ 23 ديسمبر الجاري.
• تصنيع اللقاح الجديد في الدولة، وتوزيعه كجرعة معززة اعتباراً من بداية العام الجديد.
العبور إلى التعافي
أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بأن النتائج الإيجابية التي حققتها الحملة الوطنية للقاح «كوفيد-19» والتزام أفراد المجتمع بالحصول على اللقاح، يشكلان مرحلة مهمة في مواجهة فيروس «كوفيد-19» للعبور إلى التعافي، حتى تعود الحياة إلى طبيعتها ويتعزز التفاؤل والاطمئنان في المجتمع، مع الاستمرار في الالتزام بالسلوكيات الصحية الوقائية للمحافظة على المكتسبات وتحصين المجتمع من أي سلالات متحورة.