مستشفى توام ينجح في إزالة أورام من دماغ مريضة خمسينية
تمكّن فريق طبي في مستشفى توام، إحدى منشآت شركة «صحة»، من إزالة أورام حميدة من دماغ امرأة عراقية (52 عاماً)، بعد جراحة معقدة، استغرقت 22 ساعة على مدار يومين، نفّذها فريق متمرس من الجراحين المتخصصين، بقيادة استشاري جراحة الأعصاب المتخصص في جراحة أورام الدماغ وجراحة قاعدة الجمجمة، في مستشفى توام، الدكتور محمد العشا.
وقال العشا، إن المريضة كانت تعاني صعوبة في البلع، وبحة في الصوت، وشللاً في الأحبال الصوتية، فتم فحصها من قبل فريق من الأطباء الأخصائيين في الحنجرة والرأس والأعصاب، وأظهرت الصور وجود أورام متعددة، وذات أحجام كبيرة، بلغت من 3 إلى 6 سم، في العنق وقاعدة الجمجمة، وتعذر علاجها بالطرق غير التداخلية.
وأضاف أن المريضة راجعت مستشفيات عدة في بلد عربي، ولم يتم إجراء العملية اللازمة لها، فقام أحد أبنائها الذي يقيم في الإمارات بإحضارها إلى الدولة، حيث راجعت أطباء عدة، ونصحوها بمراجعة مستشفى توام، وذلك لتوافر الخبرات والمعدات لإجراء هذا النوع المعقد من الأورام. وأوضح أن هذا النوع من العمليات المعقدة في الدماغ يحتاج إلى فريق متكامل من الأطباء والجراحين، وطاقم متخصص بالتخدير، بالإضافة إلى التقنيات المتطورة، والوقت الكافي لإجراء العملية، مشيراً إلى أن المريضة بقيت على مدى يومين تحت التخدير، وتم تنفيذ العملية خلال 22 ساعة، قسمت على يومين، في اليوم الأول قام فريق جراحة الأعصاب وجراحة العنق باستئصال الأورام التي في العنق، وتبين أنها مرتبطة بعدد من الأعصاب الدقيقة في جذع الدماغ، والتي تؤثر في حركة الكتف والبلع وتحريك اللسان، وباستخدام أحدث التقنيات، وبمهارة الفريق الطبي، تمت إزالة الأورام مع المحافظة على الأعصاب دون أي أضرار.
وتابع العشا أنه في اليوم الثاني، تم فتح قاعدة الجمجمة وإزالة الورم الذي تبين أنه مرتبط بالعصب الثامن السمعي والتوازني والعصب التاسع، وتمت إزالة الورم مع الحفاظ على السمع والتوازن، وحركة الوجه، لافتاً إلى أن غالبية هذه العمليات تؤدي إلى فقدان السمع، وفي بعض الأحيان يحصل ضعف في الوجه، وربما شلل، موضحاً أن المريضة تماثلت للشفاء، وخرجت من غرفة العمليات، وستعود لحياتها الطبيعية بعد خضوعها لتأهيل عملية البلع التي كانت تعانيها قبل العملية.
وتقدمت المريضة بالشكر لدولة الإمارات قيادة وشعباً، على العناية الفائقة التي حظيت بها، مؤكدة أن حالتها تحسنت، ولا تعاني أي مضاعفات نتيجة للعملية، وجميع حواسها تعمل بشكل طبيعي.
فيما أكد زوج المريضة أمير عبد الخطيب، أنها كانت تعاني دواراً مستمراً، وورماً خلف المخيخ، وورماً في العنق، وبعد ذلك تطورت حالتها وأصبحت تعاني صعوبة في الكلام، وراجعت في السابق أطباء عدة، ولم ينجحوا في تخليصها مما تعانيه، إلى أن حضرت إلى دولة الإمارات، وراجعت مستشفى توام، وقدم أطباؤه العلاج الناجح، وأجريت العملية المعقدة التي خلصت زوجته من جميع المشكلات التي كانت تعانيها.