نوبات قيء متكررة تكشف عن إصابة طفل بورم في المخ
كشفت نوبات قيء متكررة، عن إصابة طفل يبلغ 12 عاماً، بورم في المخ، بعد خضوعه لفحوص طبية متعددة، في مستشفى توام، إحدى منشآت شركة «صحة»، أظهرت إصابته بالورم الأرومي النخاعي (ورم سرطاني ينتشر أساساً في الجهاز العصبي المركزي).
وبدأت رحلة سلطان مع المرض عندما اصطحبته والدته إلى العديد من أطباء الأطفال لتلقي علاج لنوبات القيء، لكنهم لم يتمكنوا من تقديم تشخيص دقيق لحالته، كما خضع لفحص القولون بالمنظار، لكنه لم يُقدم نتائج واضحة عن وضعه.
واستمرت معاناته إلى أن بدأ يشتكي صداعاً وتشنجات أفقدته وعيه، فنقل إلى أقرب مستشفى، وأجرى له الأطباء فحصاً بالأشعة المقطعية، أكد وجود ورم في دماغه.
وبعد تحويله على الفور إلى مستشفى توام، أجريت له عملية جراحية لإزالة الورم، لتبدأ بعدها دورة العلاج الإشعاعي.
وواصل الطفل خطة العلاج في مدينة الشيخ خليفة الطبية، إحدى منشآت شركة «صحة»، بأخذ جرعات العلاج الكيميائي، مع متابعة الفحص عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي. وقد أكدت الصور شفاءه التام.
ولم يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الأخير أي دليل على وجود ورم، ما يعني أن السرطان لم ينتشر في أجزاء أخرى من جسمه.
وقال رئيس قسم أورام الأطفال وأمراض الدم في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور ناصر الزين، إن أنواع السرطانات الأكثر شيوعاً عند الأطفال تشمل سرطان اللوكيميا وسرطان الدماغ والأورام اللمفاوية والأورام الصلبة.
وأضاف أنه وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يُصاب نحو 400 ألف طفل ومراهق تقل أعمارهم عن 19 سنة بالسرطان كل عام، لافتاً إلى أن «العامل الرئيس في مكافحة المرض وعلاجه هو تشخيصه في الوقت المناسب».
وقالت والدة سلطان: «شعرنا بصدمة شديدة عندما سمعنا الخبر لأول مرة، فقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة، حيث خضع سلطان لعملية جراحية بعد أيام قليلة من اكتشاف الورم، وكُنا لانزال في حالة صدمة».
وتوجهت بالشكر لأعضاء الفرق الطبية والجراحية على إنقاذ حياة ابنها، وعلى التزامهم وتفانيهم وتفاؤلهم طوال رحلة العلاج.
ويختلف سرطان الأطفال عن سرطان البالغين في مدى إمكان علاجه، وفي البلدان مرتفعة الدخل، حيث تتوافر الخدمات الشاملة والمتطورة بشكلٍ عام، يتم علاج أكثر من 80% من الأطفال المصابين بالسرطان، أما في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطته، فيتم علاج أقل من 30%.
وقد يكون من الصعب معرفة السرطان عند الأطفال، بسبب تجاهل الأعراض المبكرة، أو إرجاعها إلى كثير من الأمراض والإصابات الشائعة، وغالباً ما يمرض الطفل أو يُصاب بنتوءاتٍ أو كدمات تخفي الأعراض المبكرة للسرطان، لذا، من المهم فحصه إذا ظهرت عليه أي أعراض غير طبيعية بشكل مستمر، مثل:
• تورم أو نتوء غير عادي.
• شحوب غير مبرر وفقدان للطاقة.
• سهولة الإصابة بالكدمات والنزيف.
• ألم مستمر في منطقة واحدة من الجسم.
• العرج.
• حمّى غير مبررة أو مرض لا يختفي.
• صداع مصحوب بغثيان وقيء.
• تغيرات مفاجئة في العين أو الرؤية.
• فقدان الوزن المفاجئ غير المبرر.