الطفلة «منيرة» تدخل مرحلة جديدة من التعافي.. وقدراتها الحركية تتحسن.. فيديو
دخلت الطفلة السورية منيرة، مرحلة جديدة من التعافي، بتحسن عام في قدرتها الحركية، بعد نحو عام منتلقيها أغلى حقنة في العالم (ثمانية ملايين درهم) لعلاجها من مرض ضمور العضلات الشوكي، وخضوعهالبرنامج تأهيلي متكامل من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم
وكانت "الإمارات اليوم" قد نشرت قصة معاناة الطفلة منيرة مع مرض ضمور العضلات الشوكي، مطلع العامالماضي، وتكفل بعلاجها ٤ جهات مختلفة، لتتمكن من تلقي علاجها، الأغلى في العالم.
وأكد والد الطفلة أحمد الإبراهيم، أن ابنته تمكنت أخيراً من تحريك أجزاء جديدة من جسدها، كما تمكنت منالجلوس لأول مرة بعد مساعدتها، فضلاً عن تحسن عام في قدراتها الحركية، خصوصاً بعد خضوعهاللبرنامج التأهيلي من قبل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، التي قدمت لها كل الدعم.
ووجه الشكر لكل الجهات المساهمة في علاج وتأهيل طفلته، موضحاً أنه لولا هذه الجهود ما كانت ابنتهشهدت تحسناً، مؤكداً أن الذي يعيش على أرض الإمارات يحظى بدعم ورعاية لا يمكن أن يجدها في أي مكانآخر.
من جهتها أفادت رئيس قسم الرعاية الصحية في مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، التابع لمؤسسة زايد العليالأصحاب الهمم، أمينة اليافعي، بأن الطفلة منيرة بدأت جلسات العلاج في شهر أكتوبر الماضي، حيث تمتشخيصها بمرض ضمور العضلات الشوكي وهو مرض وراثي يصيب الأعصاب التي تظهر من الحبلالشوكي، يعاني المصاب به ضعف عام في عضلات الجسم الحركية وعضلات التنفس والبلع.
وتابعت أنه نتيجة لطبيعة المرض كانت الطفلة تعاني ضعف شديد في عضلات الظهر، والبطن، وعضلاتالتحكم بالرأس، وكانت غير قادرة على رفع رأسها أو الدوران والتقلب، وكان تحريك الأطراف السفلية والعلويةضعيف للغاية.
وأضافت اليافعي أنه تم التركيز خلال الجلسات على تمارين تقوية العضلات وتمارين المحافظة على المدىالحركي لمنع أي تشوهات في المفاصل وتمارين تحسين التحكم في الرأس وتحسين توازن الجلوس.
وذكرت أنه بفضل البرامج العلاجية التي خضعت لها الطفلة، أبدت تجاوباً ملحوظاً مع العلاج، وأصبحتقادرة على التحكم في الرأس، كما تحسنت قدراتها الحركية، خصوصاً حركة الأطراف العلوية والسفلية، كماأنها بدأت تتلقى خدمات العلاج الوظيفي، والنطق، وتم وضع خطة مشتركة لتحسين مهارات التواصل لديها،واستخدام اليدين عند الجلوس مع القيام بنشاطات مختلفة.
وكانت أربع جهات حكومية وخاصة، تكفلت بعلاج الطفلة «منيرة»، إذ قدّم مصرف الإمارات الإسلامي، أربعةملايين درهم، وبنك دبي الإسلامي، مليونَي درهم، فيما قدم مركز دبي المالي العالمي، مليون درهم، وشركةوصل للعقارات، مليون درهم.
وكانت الطفلة (منيرة) قد ولدت وهي تعاني مرضاً جينياً وراثياً، يتمثل في الضمور العضلي الفقاري الشوكي، ما سبّب لهاعدم القدرة على الحركة نهائياً، فضلاً عن التنفس السريع، ونبضات القلب متسارعة، وارتخاء في العضلات،وتعرضها لحالات اختناق، وبعد الفحوص والتحاليل تم تشخيص مرضها النادر.
وأكد الأطباء أن علاجها باهظ الثمن، وغير متوافر في الدولة، وأنها بعد شهرين ستحتاج إلى أنبوب للتغذيةلكي لا يدخل الحليب إلى الرئتين، لأن تأثير الضمور أصبح يؤثر حتى في البلع والرئة، الأمر الذي لم يحدثبفضل حصولها على العلاج بعد تبرعت أربع جهات بثمانية ملايين درهم ثمن الحقنة.