أطباء أكدوا أنه يعرضهم لمشكلات نفسية في الكبر
«التنمر» يتصدر مشكلات دمج الصغار مع الكبار في الحافلات المدرسية
حذر أطباء نفسيون من خلط طلاب من مراحل سنية مختلفة داخل الحافلة المدرسية، لافتين إلى أن هذا الإجراء يعرضهم لمشكلات نفسية، نتيجة التنمر والتقليد الأعمى من الصغار للكبار.
ودعا ذوو الطلبة وزارة التربية والتعليم والجهات المسؤولة عن التعليم الخاص في الإمارات المختلفة، إلى إلزام المدارس بتخصيص حافلات للطلاب في كل مرحلة عمرية، حفاظاً على أبنائهم من التعرض للتنمر أو العنف من الطلاب الأكبر سناً، خصوصاً أنهم يدفعون رسوما مرتفعة مقابل هذه الخدمة.
وتعذر الحصول على رد من «مواصلات الإمارات» حول إذا ما كان هناك قانون أو ضوابط تمنع دمج الطلبة من فئات عمرية مختلفة داخل الحافلة الواحدة.
وتفصيلا، أكد أطباء نفسيون أن فصل الطلاب في الحافلات المدرسة حسب الفئة العمرية هو ما يجب أن تلتزم به المدارس، منعاً لحدوث مشكلات نفسية للأطفال الأصغر سنا، مشيرين إلى استقبال أشخاص كبار عانوا من مشكلات نفسية تعرضوا لها في الصغر بسبب هذا الدمج.
من جهته، أفاد استشاري الطب النفسي في مستشفى الأمل في دبي، الدكتور محمد حسن فرج الله، أنه «من المتعارف عليه أن لكل مرحلة عمرية تحديات وسمات خاصة تميزها»، مؤكداً أن «خلط الطلاب الصغار مع الكبار له آثاره السلبية في حال لم توجد مشرفات مدربات على التعامل والفصل بينهم، والحد من السلوكيات السلبية التي قد تؤثر فيهم نفسياً على المدى البعيد».
ولفت إلى أن الطفل يمر بمراحل عمرية مختلفة تتطلب كل منها ضوابط خاصة، واحتياجات مختلفة، تبدأ بمرحلة ما قبل المدرسة التي تتولاها الأسرة كاملة، لتأتي بعدها مرحلة الدراسة ليكون لزملاء الدراسة دور وتأثير في شخصية الطفل إلى جانب الأسرة، وتتمثل المرحلة الثالثة في مرحلة المراهقة وتتميز شخصية الطلاب فيها بالتحرر والتطلع لتكوين شخيصة أخرى.
وأكد أنه عند دمج طلاب في مراحل عمرية مختلفة في حافلة مدرسية، باختلاف اهتماماهم وسلوكياتهم فإن الطلاب الصغار معرضون لتغير مسار اهتماماتهم قبل أوانه، بدافع التقليد، كما يمكن أن تتأثر نفسية الطلاب الصغار الذين قد يتعرضون للتنمر من قبل الكبار.
وشدد على ضرورة توفير مشرفات مدربات على التعامل مع الطلاب بمختلف أعمارهم وفق بروتوكول محدد يناسب كل مرحلة عمرية، بما تتطلبه من معاملة خاصة، حفاظاً على صحتهم النفسية من أية سلوكيات سلبية قد يتعرضون لها داخل الحافلة.
وقال أستاذ واستشاري الطب النفسي في كلية الطب في جامعة رأس الخيمة، الدكتور طلعت مطر إن «عيادات الطب النفسي تستقبل كبارا يعانون من مشكلات نفسية بسبب مواقف مروا بها في الصغر، مثل التنمر والتقليد الأعمى»، مؤكداً أن «دمج الطلاب صغار السن مع قرنائهم الكبار يوفر بيئة خصبة لمثل هذه الممارسات، ويجعل من الأطفال الصغار ضحايا محتملين لها مستقبلاً».
وشدد على ضرورة الفصل بين كل فئة عمرية كما الحال في الفصول الدراسية، لضمان عدم تعرض أي منها لمواقف وسلوكيات غير مناسبة، تؤثر بهم نفسياً، وتضر بهم على المدى البعيد.
وبدورها، رأت الأخصائية النفسية الإكلينيكية في مستشفى الأمل، الدكتورة ليلى الملا، أن التنمر والتأثر السلوكي أبرز المشكلات النفسية التي تنتج عن دمج الطلاب صغار السن مع زملائهم الكبار في الحافلات المدرسة، محذرة من مثل هذه الممارسات التي تنتهجها بعض المدارس.
وذكرت أن الطلاب الصغار قد يتعرضون لأذى نفسي يبقى معهم للكبر، بسبب التقليد الأعمى للطلبة الكبار.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news