اكتئاب ما بعد الولادة ..متى تُطلب المساعدة ؟
حددت هيئة الصحة في دبي 12 عرضاً لاكتئاب ما بعد الولادة، الذي يصيب بعض النساء، ويتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً قبل أن تسوء الحالة، مؤكدة أنه مرضاً يمكن علاجه.
وعرفت الهيئة اكتئاب ما بعد الولادة بأنه حالة من مشاعر الحزن الشديد واللامبالاة والقلق، تصيب بعض النساء بعد الولادة، لافتة إلى أنه حسب الإحصاءات فإن هذا الاكتئاب يصيب واحدة من كل 9 أمهات.
وشددت الهيئة على ضرورة طلب المساعدة إذا كانت العلامات والأعراض لا تتلاشي بعد أسبوعين من الولادة، أو كانت تزداد سوءاً، يصاحبها صعوبة في رعاية الطفل أو المهام اليومية، كذلك إذا راودت الأم أفكار حول إيذاء نفسها أو طفلها.
وحددت الهيئة 12 عرضاً لذا النوع من الاكتئاب، تتمثل في تعرض المرأة لـ" تقلبات مزاجية حادة، الأرق والبكاء المفرط، التهيج الشديد والقلق ونوبات الذعر، فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، الأرق أو النوم لفترات طويلة، الشعور بالذنب لعدم كونها أم جيدة، الشك في القدرة على رعاية الطفل، مواجهة صعوبة في الترابط مع المولود، ضعف القدرة على التركيز والتفكير بوضوح أو اتخاذ القرارات، فقدان الاهتمام والمتعة في الأنشطة التي اعتدت على التمتع بها، تجنب العائلة والأصدقاء، أفكار متكررة عن إيذاء الأم نفسها أو طفلها".
وحول أبرز أسباب هذا النوع من الاكتئاب كشفت الهيئة أنها تتمثل في ضغوطات التغيرات البدنية مثل انخفاض حادة في الهرمونات بعد الولادة، كذلك الضغوطات النفسية التي تؤدي إلى الحرمان من النوم وشعور المرأة بأنها أقل جاذبية والشعور بفقدان الهوية والتحكم بمجريات الحياة.
ويعالج هذا النوع من الاكتئاب من خلال برامج الدعم النفسي وأدوية مضادات الاكتئاب.