طبيب إماراتي ينقذ مسناً من توقف القلب الفجائي بتقنية مبتكرة
تمكن فريق طبي في أحد المستشفيات الخاصة بدبي من إنقاذ حياة مريض مواطن يبلغ من العمر 71 عاماً، كان يعاني فشلاً كاملاً بالقلب، ومهدداً بتوقف القلب الفجائي وموت محقق.
وأجرى الفريق الطبي الذي قاده الطبيب الإماراتي عبدالله عبدالرحمن الهاجري استشاري أمراض القلب، عملية جراحية معقدة لتركيب تقنية طبية عالمية مبتكرة للمواطن لتحسين أداء القلب، وحمايته من السكتة القلبية.
وقال الهاجري: «وصل المريض للمستشفى طريح الفراش وغير قادر على الحركة بسبب تراكم السوائل في جسمه وبسبب فشل القلب وتدني حالته الصحية بصورة كبيرة».
وأضاف: «تم إجراء عملية معقدة للمريض لتركيب جهاز دقيق، يستخدم لأول مرة في دبي، مكون من ثلاثة أسلاك ويمتد منه كبل رباعي الأقطاب لإرسال النبضات من نقاط مختلفة للبطين الأيمن والأذين الأيمن ووريد التجويف التاجي من القلب».
وأوضح أن الجهاز يضم ستة حساسات ترصد أداء عضلة القلب وترسل إشارات للفريق الطبي المعالج ليتابع المريض أثناء ممارسته بشكل طبيعي ويرصد أي نبضات غير طبيعية تهدد حياة المريض للفريق الطبي ويعطي الجهاز نبضات كهربائية معالجة في حالة حدوث توقف للقلب.
ويتميز الجهاز بأن عمر بطاريته يزيد على 14 ساعة متواصلة، وهو زمن أطول بكثير من الوقت المعتاد لهذه النوعية من الأجهزة.
وذكر أن الجهاز يعالج القصور القلبي عن طريق استعادة حركة عضلة القلب من خلال إعطاء نبضات متزامنة في ثلاث من حجرات القلب بالوقت نفسه، ما يسمح لعضلة القلب بالتعافي واستعادة الحركة ووظيفة ضخ الدم، ويتيح الجهاز التنبؤ بمستوى التحسن للمريض وإبلاغ الطبيب بذلك.
ولفت الهاجري إلى أن الجراحة التي استغرقت ثلاث ساعات، تعد فريدة من نوعها، نظراً للحالة الصحية للمريض، والتي وصفت بأنها حالة ميؤوس من علاجها، نظراً لاستخدام التقنية العالمية لاستعادة نبضات القلب. وأشار إلى أن العملية تكللت بالنجاح، واستعاد المريض نشاطه والقدرة على الحركة، وعاد إلى منزله وأسرته.
وأشادت مجلة دولية مرموقة في مجال الصحة بالطبيب المواطن ونجاح العملية الجراحية، مؤكدة أنها أنقذت حياة المريض من موت محقق.
وذكرت مجلة «هيلث» البريطانية أن الطبيب الهاجري، الذي أجرى عمليات عدة مماثلة في الدولة وفي المملكة المتحدة، نجح في تركيب الجهاز لأول مرة في دبي، ما أنقذ المريض من فشل القلب، وتوقف عضلة القلب الفجائي، مشيرة إلى أن نجاح هذه الجراحة يعد إنجازاً طبياً ودليلاً على المستوى الصحي المتقدم والمستوى المتميز للكوادر الطبية بدولة الإمارات.