«المرور الأخضر» 14 يوماً.. و«الطوارئ والأزمات» ترصد 100% ارتفاعاً في حالات «كورونا»
أعلنت حكومة الإمارات خلال إحاطة إعلامية استثنائية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا في الدولة، ارتفاع الحالات في الدولة بنسبة تفوق الـ100% في أقل من أسبوع، وقررت تحديث نظام المرور الأخضر في برنامج الحصن، وتقليص مدة سريان المرور الأخضر من 30 يوماً إلى 14 يوماً، كإجراء احترازي وقائي.
وأكد المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر البريك العامري، عمل المنظومة الوطنية كافة ومنذ بداية الأزمة على قراءة الوضع الوبائي في الدولة محلياً وعالمياً ومتابعة المستجدات والمؤشرات كافة، حيث تم أخيراً رصد ارتفاع في عدد إصابات «كوفيد-19» في دول عدة عالمياً، بالتوازي مع ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بالدولة، إذ ارتفعت الحالات في الدولة بنسبة تفوق الـ100% في أقل من أسبوع، كما لوحظ أيضاً ارتفاع معدل الدخول للمستشفيات.
وقال العامري: «هذا الارتفاع يأتي بعد استقرار الوضع في الدولة لفترة لم تكن وجيزة، وبعد تكامل الجهود الوطنية والتعاون المجتمعي لفترة غير قصيرة، وكان ذلك بفضل الوعي والحرص المجتمعي، إلا أننا في الفترة الأخيرة رصدنا بعض السلوكيات التي أصبحت تشكل خطراً على المجتمع، وعلى الصحة العامة، ومؤشر إلى التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية، ما يؤثر سلباً على جهود التعافي التي تعمل عليها الجهات كافة».
وأضاف: «رصدنا في الفترة الأخيرة تهاون العديد من فئات المجتمع في لبس الكمامات بالأماكن المغلقة، لذا يجب التنبيه إلى أن ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة إلزامي، وأن التهاون بذلك يعد مخالفة ويُعاقب عليها مرتكبها بغرامة مالية تصل إلى 3000 درهم بحسب قرار النيابة العامة رقم (38) لسنة 2020»، محذراً من أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تشديد الرقابة من قبل الفرق المختصة.
وأشار العامري إلى أن العديد من الدراسات أثبتت أن ارتداء الكمامات يعد أهم عوامل المحافظة على صحة وسلامة أفراد المجتمع من خطر انتشار الإصابة بـ«كوفيد-19»، حيث إن فاعلية الكمامات تكمن في التخفيف من سرعة وقوة انتشار المرض، خصوصاً في الأماكن المغلقة والمزدحمة.
وتابع: «لوحظ أيضاً عدم الالتزام بالعزل الصحي من قبل فئة قليلة من المصابين بفيروس (كوفيد-19)، ما يهدد سلامة المجتمع ويسبب تفشي الفيروس بسبب انعدام مسؤولية الأشخاص»، مؤكداً أن أي شخص يتسبب بتفشي فيروس «كوفيد-19» سيكون مُعرضاً للمساءلة القانونية من قبل الجهات المختصة.
وأعلن العامري تحديث نظام المرور الأخضر في برنامج الحصن، وتقليص مدة سريان المرور الأخضر من 30 يوماً إلى 14 يوماً، كإجراء احترازي وقائي يهدف إلى ضمان دقة عملية التقصي والتشجيع على دورية الفحوص، مشيراً إلى أن تفعيل هذا التحديث سيطبق على جميع الفئات بدءاً من يوم الأربعاء المقبل 15 يونيو 2022، باستثناء العاملين في القطاع التعليمي والطلبة، حيث سيتم تفعيل القرار لهم اعتباراً من يوم الإثنين الموافق 20 يونيو 2022 لارتباطهم بفترة الاختبارات، كما سيتم التشديد على عملية التحقق من تطبيق الحصن في جميع الأماكن المطبق بها المرور الأخضر بهدف ضمان سلامة وصحة الجميع.
ولفت إلى أن خط الدفاع الأول في الإمارات يعمل على مدار أكثر من عامين دون توقف، وبفضل هذه الجهود حققت الدولة في استجابتها لمكافحة «كوفيد-19» جهوداً عالمية وإدارة مثالية، تصدرت من خلالها مراكز استثنائية في الوصول لمرحلة التعافي، كما نجحت الدولة في تحقيق هدفها في الحملة الوطنية للقاح من حلال تطعيم وتحصين 100% من الفئات المستهدفة، محذراً من أن التهاون والاستهتار في اتباع الإجراءات الاحترازية والتقصير في الدور المجتمعي في المحافظة على الصحة العامة والمناعة المكتسبة، ينتج عنه ارتفاع في عدد الإصابات، وموجات جديدة من الفيروس.
«كوفيد-19» مازال موجوداً
دعا المتحدث الرسمي عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور طاهر البريك العامري، جميع فئات المجتمع إلى ضرورة الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية من لبس الكمامات في الأماكن المغلقة، وتجنب الأماكن المزدحمة، وأخذ الحيطة والحذر عند السفر والتأكد من إجراءات الوجهة المراد السفر إليها من خلال منصات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدم التهاون بإجراء الفحوص الدورية، مشيراً إلى أن «كوفيد-19» مازال موجوداً، ومازال خط الدفاع الأول يقف مستجيباً له بهدف حماية الأرواح والمكتسبات الوطنية.