دراسة ميدانية لتقييم تأثير عقار «إيفوشيلد» في ذوي المناعة الضعيفة
شهدت إمارة أبوظبي إطلاق دراسة للأدلة الميدانية تهدف إلى تقديم بيانات واقعية مهمة عن سلامة وفعالية مزيج الأجسام المضادة طويل المفعول، المعروف باسم عقار «إيفوشيلد»، الذي طورته شركة أسترازينيكا في حماية المرضى ذوي المناعة الضعيفة من أعراض الإصابة بـ«كوفيد-19».
وتأتي الدراسة تفعيلاً لاتفاقية تعاون وقعتها دائرة الصحة في أبوظبي، العام الماضي، مع «أسترازينيكا»، الشركة العالمية المتخصصة في الصناعات الدوائية الحيوية، بهدف تعزيز جهود البحث والتطوير في العلوم الصحية ودفع الابتكار في الخدمات الصحية، في إطار استراتيجية الدائرة لضمان حصول المرضى على رعاية صحية عالية الجودة.
وتُجرى الدراسة بالتعاون مع مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي تحت إشراف الدائرة، وتمتد إلى نهاية العام المقبل، وتستهدف 1000 مشارك.
وكانت أبوظبي من أوائل بلدان العالم التي حصلت على الشُحنة الأولى من «إيفوشيلد»، تحت إشراف مباشر من الدائرة، في إطار حرصها على توفير أحدث العلاجات المبتكرة لضمان صحة وسلامة السكان.
وستساعد الدراسة الاستطلاعية متعددة البلدان، الأفراد الأكثر عرضة للمخاطر الصحية في الإمارات، وبلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال بناء مجموعة من الأدلة لإثبات فعالية عقار «إيفوشيلد» في الوقاية من الإصابة بـ«كوفيد-19».
وأكد وكيل الدائرة، الدكتور جمال محمد الكعبي، أن صحة وسلامة المجتمعات هي أولوية لدى الدائرة، إذ تحرص على توفير أحدث الابتكارات العلاجية والوقائية للجميع على اختلاف احتياجاتهم الصحية.
ويعاني قرابة 2% من سكان العالم ضعفاً في جهاز المناعة، وهم لا يستجيبون للقاحات «كوفيد-19»، أو تكون استجابتهم ضعيفة.
ومن هؤلاء مرضى السرطان، والمصابون بأمراض مناعية والأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى أو يعالجون بأدوية مثبطة للمناعة وغيرهم من ذوي المناعة الضعيفة.
وقالت المديرة الطبية في مدينة الشيخ خليفة الطبية والمشرفة على الدراسة، الدكتورة نوال الكعبي، إن مخاطر العدوى بـ«كوفيد-19» لم تنته إطلاقاً، خصوصاً لدى ذوي المناعة الضعيفة والفئات المعرضة للخطر، والأدلة الميدانية ضرورية لمساعدتنا في تحسين فهمنا لآليات تطور الفيروس وابتكار أدوات إضافية لحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وبالنظر إلى ما بعد الجائحة، فإن هذه الدراسة ستكمل الجهود الإقليمية لتحسين جودة الرعاية الصحية، وتعزيز أتمتة البيانات الطبية، وتلبية الطلب المتزايد على البيانات السريرية الموثقة محلياً والتي تعكس تركيبتنا السكانية الخاصة.
وقد حصل «إيفوشيلد» على تصريح الاستخدام الطارئ في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والبحرين وقطر ومصر، وهو العلاج الوحيد بالأجسام المضادة الذي حصل على ترخيص الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة للوقاية من «كوفيد-19».