أسرة الشاب «فيجو» تتبرع بأعضائه لإنقاذ 5 مرضى
فازت قصة الشاب فيجو (17 عاماً)، الذي توفي ووافق أهله على التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة خمسة مرضى، بالمركز الأول عن فئة القصص القصيرة الملهمة، في فعاليات المؤتمر الدولي «فن التبرع بالأعضاء» في إيطاليا والذي نظمته جامعة ميسينا، كما فازت لوحة قدمتها طالبة (17 عاماً) خضعت لعملية زراعة كبد في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي على المركز الأول عن فئة الرسم والنحت.
وتفصيلاً، شارك وفد من اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية ممثلة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، والمنشآت الصحية في زراعة الأعضاء والجهات المعنية بفعاليات المؤتمر الدولي «فن التبرع بالأعضاء» في إيطاليا والذي نظمته جامعة ميسينا «تأسست 1548»، وذلك لاستعراض تجربة الدولة ومراكز الزراعة في أبوظبي في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، وتبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات والهيئات العالمية في هذا الخصوص.
واستعرض الوفد الإماراتي، قصة الشاب فيجو الحائز وسام الاستحقاق من اتحاد الإمارات للغولف، والذي وافق أهله على التبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة الآخرين، ونجحت اللجنة الوطنية في تمكين العائلة وبالتعاون مع كليفلاند كلينك أبوظبي، ومدينة الشيخ خليفة الطبية ومراكز الزراعة الأخرى في الدولة من ممارسة حقهم في التبرع وإنقاذ حياة خمسة من مرضى الفشل العضوي، وتحويل حزن العائلة إلى أمل للعائلات الأخرى في مثال إنساني فريد يعكس أبهى صور التعايش الإنساني في الدولة.
وعرض الوفد عدداً من الأعمال الفنية والقصص الملهمة لإنجازات التبرع وزراعة الأعضاء في الدولة، حيث تمت مشاركة ثلاث قصص نجاح لزراعة الأعضاء والتبرع بالأعضاء لعائلات آثرت رغم الألم والموقف المحزن لخسارة أحبائهم، الموافقة على التبرع بالأعضاء لإنقاذ العديد من مرضى الفشل العضوي، بالإضافة إلى عرض لوحة فنية قدمتها طالبة (17 عاماً) خضعت لعملية زراعة كبد في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي على المركز الأول عن فئة الرسم والنحت، حيث رسمت تجربتها أثناء مرضها وحاجتها الماسة لزراعة الكبد بالإضافة لإصابتها بمرض كورونا، وجسدت رسمتها تجربة الأمل الذي يمنحه التبرع بالأعضاء للكثيرين من المرضى في كل مكان حول العالم حيث يشكل ذلك علامة فارقة ويمنح فرصة وأملاً جديداً للحياة.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، الدكتور علي العبيدلي: «نواصل العمل لتبادل الخبرات وآخر ما توصلت العلوم في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء عالمياً للمضي في تعزيز صحة وسلامة المجتمع في دولة الإمارات والعالم أجمع».
وأضاف العبيدلي: «التبرع بالأعضاء سواء خلال الحياة أو بعد الوفاة ينقذ العديد من المرضى وأحد أهم الحلول الجذرية لمرضى الفشل العضوي والذي يسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الحياة وتمكين مرضى الفشل العضوي من العودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي والمشاركة مرة أخرى في بناء المجتمع وتحولهم من مرضى بحاجة إلى رعاية إلى منتجين في المجتمع».
ودعا أفراد المجتمع إلى التعرف أكثر على البرنامج والانضمام إليه من خلال المبادرة بالتسجيل في البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة»، والمشاركة في إنقاذ أرواح الكثيرين من حولهم وتحسين حياتهم، فمعاً نزرع الأمل للعديد من المرضى.
ويُعد البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية «حياة» منظومة وطنية لتعزيز جهود التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وفق أعلى المعايير والممارسات العالمية في الدولة والمنطقة.