«أبوظبي للخدمات الصحية» تحذّر الحوامل من مخاطر إصابة الأجنّة بالإنفلونزا
دعت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، النساء الحوامل إلى الإسراع في الحصول على لقاح الإنفلونزا لحماية الأم والجنين، مشيرة إلى أن الإنفلونزا الموسمية يمكن أن تصيب الأطفال حتى قبل الولادة في حال أصيبت بها الأم الحامل، فيما أكد مركز أبوظبي للصحة العامة أن الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة، من أكثر الفئات التي قد تتأثر بمضاعفات الإنفلونزا، لافتاً إلى إمكانية أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، حيث تُعتبر النساء الحوامل من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات عند الإصابة بالإنفلونزا، ومن الأرجح دخولهن إلى المستشفى عند الإصابة.
وحذّرت من إمكانية تشكيل فيروس الإنفلونزا خطراً على صحة الحامل والجنين، وحثت النساء الحوامل على حماية أنفسهن، وحماية أطفالهن الذين لم يولدوا بعد، من المضاعفات الشديدة للمرض، من خلال الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية، المتوافر الآن في جميع المراكز الصحية في أبوظبي، والعين، والظفرة.
ولفتت إلى توفيرها ثلاثة طرق لحجز موعد للحصول على لقاح الإنفلونزا، تشمل الاتصال بالرقم 80050 أو التواصل عبر «واتس أب» على الرقم 97124102200، إضافة إلى استخدام تطبيق صحة للهاتف المتحرك.
من جانبه، أوضح مركز أبوظبي للصحة العامة، أن الإنفلونزا الموسمية تعتبر من الأمراض التي تسببها فيروسات الإنفلونزا، وتؤثر بشكل رئيس على الجهاز التنفسي، خصوصاً الأنف والبلعوم، وتراوح أعراض المرض ما بين الخفيفة والشديدة، مشيراً إلى تشابه أعراض الإنفلونزا الموسمية، و«كوفيد-19»، وقد يصعب التفريق بينها، ويمكن عدم ظهور أعراض أو ظهور أعراض خفيفة إلى ظهور أعراض شديدة ومضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة، ويمكن الإصابة بالإنفلونزا وأمراض تنفسية أخرى مثل «كوفيد-19» في وقت واحد، ويتم تأكيد الإصابة بأحد المرضين من خلال الفحص المخبري، كما يمكن إعطاء لقاح «كوفيد-19» مع لقاح الإنفلونزا الموسمية بالجلسة نفسها.
وأكد المركز، أن اللقاح آمن للنساء الحوامل، وتم إعطاء جرعات من لقاح الإنفلونزا للنساء الحوامل على مدى سنوات عديدة، ما يضمن وجود سجل سلامة ناجح، كما أجريت العديد من البحوث والدراسات التي تدعم سلامة اللقاح ومأمونيته على النساء الحوامل وأطفالهن، لذلك يوصى وبشدة بإعطاء لقاح الإنفلونزا الموسمية لجميع النساء الحوامل، ويمكن أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية خلال أي مرحلة من مراحل الحمل، حيث تُعتبر النساء الحوامل من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات عند الإصابة بالإنفلونزا، ومن الأرجح دخولهن إلى المستشفى عند الإصابة.
وحذّر من أن مضاعفات الإصابة بالإنفلونزا أثناء فترة الحمل، تشمل حدوث ولادة مبكرة، وانخفاض وزن الجنين، أو وفاة الجنين، لذا يساعد الحصول على لقاح الإنفلونزا خلال فترة الحمل على توفير الحماية للجنين لمدة تصل إلى ستة أشهر بعد الولادة (عندما يكون الرضيع غير مؤهل لأخذ لقاح الإنفلونزا).
وأشارت إلى تعافي معظم المصابين بالإنفلونزا خلال بضعة أيام إلى أسبوعين من الإصابة، إلا أنه يمكن أن تتفاقم الحالة لدى البعض بالإصابة بالتهاب في الرئتين، أو الأذن، أو الجيوب الأنفية، أو تدهور في الحالة الصحية لدى المصابين، كما قد تهدد الإنفلونزا حياة المصابين، ويعتبر الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة، أو ضعف في المناعة، من أكثر الفئات التي قد تتأثر بمضاعفات الإنفلونزا.
وشدد على أن أخذ التطعيم يُعد الطريقة الأفضل للوقاية من الإنفلونزا الموسمية، حيث يجب أخذ جرعة واحدة من اللقاح مرة واحدة سنوياً، أما بالنسبة للأطفال دون تسعة أعوام عند أخذ اللقاح لأول مرة، فإنهم يحتاجون لأخذ جرعتين، على أن تكون المدة الفاصلة بين الجرعتين أربعة أسابيع أو أكثر.
وشدد أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يحظى بسجل ناجح من السلامة والفعالية، إذ تم إعطاء هذا اللقاح لملايين الأشخاص على مدار 50 عاماً، كما أجريت العديد من البحوث والدراسات التي تدعم سلامة اللقاح ومأمونيته، كما أنها تخضع لاختبارات على نطاق واسع لضمان جودتها قبل ترخيصها، وعند استخدام أي لقاح، فإن الجهات الصحية المختصة في الدولة تلتزم بالتأكد من سلامة هذه اللقاحات من خلال وضع أنظمة المتابعة المناسبة، لذا يعتبر أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية هو أفضل طريقة للوقاية، والحد من انتشار المرض.
• مضاعفات الإصابة بالإنفلونزا أثناء الحمل تشمل الولادة المبكرة وانخفاض وزن الجنين أو وفاته.
موانع أخذ اللقاح
حدد مركز أبوظبي للصحة العامة أربع فئات ممنوعة من أخذ لقاح الإنفلونزا، شملت الأطفال دون ستة أشهر، والأشخاص الذين لديهم حساسية شديدة تجاه أي من مكونات اللقاح، أو الذين تعرضوا لحساسية شديدة بعد أخذ اللقاح مسبقاً، والأشخاص الذين تم تشخيصهم بمتلازمة غيلان باريه «GBS»، بعد أقل من ستة أسابيع من أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية، إضافة إلى الأشخاص الذين يعانون أعراضاً مرضية شديدة أو متوسطة الشدة، سواء بوجود حمى أو من دون حمى.