أبرزها الانحناء واختلال الحجم ولين العظام
العلاج الخطأ وتجـاهل «فحوص الزواج» وراء تشوّهات العـظام
شدد أطباء مختصون، على أهمية فحوص ما قبل الزواج، والمتابعة الصحية للأجنة قبل الولادة وبعدها، والفحص الطبي الدقيق والدوري على الأطفال، لتجنب الإصابة بتشوهات العظام، سواء الخلقية أو المكتسبة.
وأكدوا لـ«الإمارات اليوم» أن زواج الأقارب يعد من أكثر مسببات تشوهات العظام الخلقية في المنطقة، كذلك التعرض لإشعاعات مكثفة أثناء فترة الحمل، مشددين على ضرورة الفحص الدوري لصحة العظام، وفحص مستويات فيتامين (د)، والكالسيوم بشكل مستمر.
وأكد رئيس قسم العظام والكسور استشاري جراحة العظام والكسور وتبديل المفاصل بمستشفى راشد في دبي، الدكتور بلال اليافاوي، أن تشوّه العظام هو ألّا تكون العظام في حالتها الطبيعية، من حيث الشكل، والطول، والمكان، متخذة أشكالاً غريبة عن المألوف، مشيراً إلى أن هذه التشوهات قد تكون منذ الولادة، وأخرى بسبب عوامل بيئية، مثل نقص الكالسيوم، أو نقص فيتامين (د) عند الأطفال، المهمين لبناء عظام سليم، ومن الأسباب أيضاً حدوث خلل في عملية النمو، أو نتيجة لحادث، أدى إلى حدوث كسور في العظام لم تتم معالجتها كما ينبغي، ما أدى إلى الالتحام بشكل غير طبيعي، مثل أن تلتحم العظام في مكان مختلف، أو بوضع مختلف.
ولفت إلى أن تشوهات العظام من أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال في المنطقة العربية بسبب انتشار زواج الأقارب، الذي يعد المتسبب الأول في انتشار كثير من أمراض العيوب الخلقية، كما أن هذه التشوهات قد تحدث نتيجة ممارسات خطأ، كتعرض المرأة للأشعة السينية في الفترات الأولى من الحمل، أو نتيجة تناول الحامل الأدوية بشكل خطأ، في حين يصاب بها الكبار لأسباب أخرى، حيث قد تحدث نتيجة لمضاعفات الحوادث وكسور المفاصل.
من جهته، قال استشاري جراحة العظام والمفاصل في مستشفى تداوي بدبي، الدكتور عبدالهادي العمودي، إن تشوهات ومشكلات العظام منها وراثي يحدث لأسباب جينية، والآخر مكتسب ويحدث نتيجة عوامل خارجية، مشدداً على ضرورة الانتباه لأسباب هذه التشوهات وتجنبها مبكراً، سواء بالفحوص الطبية المسبقة، أو الاهتمام بتحقيق التوازن في العناصر الغذائية في الجسم منذ الولادة.
وذكر أن أبرز التشوهات الخلقية لدى الأطفال تتمثل في انحراف القدمين، ما يجعل الحركة ذات انحراف إلى الداخل، وشدد على ضرورة حرص المرأة الحامل على تناول الوصفة الطبية المتضمنة للفوليك أسيد، والمتابعة مع الطبيب المختص في حال وجود أي أمراض باطنية أو التهابات قد تؤدي إلى تشوهات في عظام الأجنة.
وتابع أنه في حال لم يتم علاج الكسور خلال فترة قصيرة من الإصابة، قد ينتج عنها انحرافات أو إصابات يتوجب علاجها مستقبلاً من خلال كسر العظم لإعادة وضعه، كذلك إذا أهمل المريض العلاج الطبيعي بعد الكسور، فقد ينتج عنها تصلبات في المفصل.
من جانبه، قال استشاري جراحه العظام والطب الرياضي، الدكتور عمرو اليماني، إن بعض تشوهات العظام في الأطراف والعمود الفقري، تحدث نتيجة خلل أثناء النمو، وقد يسبب أيضاً تقوس الساقين، الكساح، لين العظام، تقوس العمود الفقري، مشيراً إلى أن هذه الأمراض أيضاً قد تحدث بسبب نقص التغذية السليمة أو الممارسات الخطأ أثناء النمو خصوصاً نقص فيتامين (د)، والكالسيوم، وفيتامين (سي).
وتابع: «تسبب أيضاً إصابات مراكز النمو للأطفال بالكسور أو الشروخ في انحراف شكل العظام أو توقف كامل للنمو في منطقة الإصابة، ما ينتج عنه قصر بالطرف، ومن الأسباب الأخرى أيضاً الالتهابات الميكروبية أو الالتهابات الروماتيزمية والتي يمكن أن تؤدي إلى تدمير مراكز النمو أو تدمير المفاصل في كلا الحالتين، ما قد يؤدي إلى تشوه عظمي».
تجنب التشوهات الخلقية
حول كيفية تجنب التشوهات الخلقية في العظام، أكد استشاري جراحة العظام والطب الرياضي، الدكتور عمرو اليماني، ضرورة تجنب تعرض المرأة أثناء الحمل للإشعاع المكثف أو أشعة إكس، وتجنب الإفراط في التدخين أو الكحوليات، أو تجنبها كلياً، كذلك تجنب تناول الأدوية من دون استشارة الطبيب، وتجنب الحمل أثناء فترة العلاج من الأورام السرطانية حتى تمام التعافي، والحرص على الفحص الدوري أثناء الحمل بالسونار لتحديد وجود تشوّه بالجنين. وأضاف: «يمكن أيضاً تجنب حدوث تشوهات العظام أثناء النمو بالفحص الدوري لصحة العظام، ومتابعة مستويات الفيتامينات الأساسية بالجسم، والتوجه للطبيب عند إصابات العظام للأطفال لتجنب الإهمال وتفاقم الإصابة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news