«أبوظبي للصحة» يدعـو الأفراد إلى التحصين ضد الإنفلونزا الموسمية
دعا مركز أبوظبي للصحة العامة، أفراد المجتمع إلى تحصين أنفسهم وحماية مجتمعهم من الإنفلونزا الموسمية، عبر الحصول على لقاح الإنفلونزا، حيث يمكن أن يصيب الفيروس جميع الأعمار، مشيرة إلى أنه يتم تحديث لقاح الإنفلونزا الموسمية سنوياً لتوفير الحماية ضد الفيروسات الشائعة التي تسبب المرض في كل عام، فيما حذر مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي من إمكانية انتشار عدوى فيروس الإنفلونزا بسهولة في الهواء، لمسافة تصل إلى مترين، من خلال الرذاذ المتطاير أثناء العطس أو السعال ما يسبب العدوى، كما أن حامل الفيروس يصبح ناقلاً للعدوى قبل ملاحظة أعراض الإنفلونزا التي قد يستغرق ظهورها أربعة أيام، مشيراً إلى أن الفرد لا يحتاج لإجراء فحص «PCR» قبل أخذ لقاح الإنفلونزا.
وتفصيلاً، يحتوي اللقاح على جزيئات من فيروسات الإنفلونزا (غير فعالة في التسبب بالمرض)، قادرة على تهيئة الجسم لتوفير المناعة ضد الإنفلونزا خلال مدة تصل إلى أسبوعين، ويقوم الجسم ببناء أجسام مضادة للحماية من الفيروسات التي توجد في اللقاح، ويسهم أخذ لقاح الإنفلونزا مرة واحدة سنوياً في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض ونقل العدوى للآخرين، كما سيقل احتمال انتشار العدوى في المجتمع إذا تم أخذ اللقاح من قبل العديد من الأشخاص في المجتمع.
وأفاد المركز على موقعه الرسمي، بأن كل موسم إنفلونزا يختلف عن الآخر، حيث يصاب العديد من الناس بالعدوى، وتختلف الأعراض من شخصٍ لآخر، وقد يصاب بعض الأشخاص بأعراض بسيطة، ويدخل آخرون إلى المستشفى، والبعض قد يتوفى بسبب المضاعفات الناجمة عن العدوى، لافتاً إلى أن المصابين بالمرض ينقلون العدوى إلى الآخرين، سواء ظهرت عليهم أعراض أو لم تظهر.
وأشار المركز إلى أن الإنفلونزا الموسمية تؤثر بشكل رئيس على الجهاز التنفسي، خصوصاً الأنف والبلعوم، وتراوح أعراض المرض ما بين الخفيفة والشديدة، لافتاً إلى أنه يَصعب أحياناً التفريق بين نزلة البرد والإنفلونزا، حيث إن كلاهما من أمراض الجهاز التنفسي، إلا أن هناك اختلافاً في نوع الفيروسات المسببة، كما تتشابه أعراض المرضين، ولكنها تكون أكثر حدة في حالات الإنفلونزا.
ولفت إلى أن الأعراض الأكثر شيوعاً في مرض الإنفلونزا تتضمن ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة، وآلاماً في الجسم، والشعور بالتعب الشديد، والسعال الجاف، أما بالنسبة لأعراض نزلة البرد فتشمل الصداع، وسيلان أو انسداد في الأنف، ويتعافى معظم المصابين بالإنفلونزا خلال بضعة أيام إلى أسبوعين من الإصابة، إلا أن الحالة قد تتفاقم لدى البعض بالإصابة بالتهاب في الرئتين، أو الأذن، أو الجيوب الأنفية، أو تدهور في الحالة الصحية لدى المصابين، كما قد تهدد الإنفلونزا حياة المصابين، ويعتبر الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، والمصابون بأمراض مزمنة أو ضعف في المناعة من أكثر الفئات التي قد تتأثر بمضاعفات الإنفلونزا.
وأكد المركز أن جميع الأشخاص ابتداءً من عمر ستة أشهر يمكنهم أخذ اللقاح، إلا أن أخذ اللقاح يعتبر أكثر أهمية لبعض الفئات لأنهم أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها، وتتضمن هذه الفئات المقدمين للرعاية الصحية، والنساء الحوامل، والأطفال دون الخامسة، والأطفال في سن الدراسة، والحجاج والمعتمرين، والمدخنين، والأشخاص من عمر 50 عاماً فما فوق، بالإضافة إلى أصحاب الأمراض المزمنة.
من جانبه، أكد مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، توفيره لقاح الإنفلونزا لجميع الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، حيث يتم إعطاء اللقاح عن طريق أخذ جرعة واحدة، وبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن تسع سنوات، ولم يحصلوا مُسبقاً على اللقاح، يوصى بأخذ جرعتين، مشيراً إلى أن سلالات فيروس الإنفلونزا تميل إلى التغير والتحور بشكل متكرر، لذا من المهم الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام.
وشدد «في مدونة صحية» على أنه يتم تطوير لقاح جديد للإنفلونزا كل عام، للحماية من السلالات الفيروسية التي يتوقع أنها قد تسبب أشد حالات المرض، لذا فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا يساعد في تعزيز المناعة من الإصابة بهذه السلالات الفيروسية، كما يمكن أن يجنب الشخص أمراضاً أشد خطورة وأطول أمداً في حال التعرض للعدوى، كما يساعد اللقاح على الوقاية من مضاعفات الإنفلونزا الخطيرة، مثل الالتهاب الرئوي والتهاب الشعب الهوائية والتهاب الأذن أو الجيوب الأنفية.
الأعراض الجانبية
أكّد مركز أبوظبي للصحة العامة، أن لقاح الإنفلونزا لا يسبب الإصابة بالمرض، وذلك لأن اللقاح يحتوي على جزيئات غير مُعدية من الفيروسات المسببة لمرض الإنفلونزا، ولكن تساعد هذه الجزيئات جسم الإنسان على تعزيز المناعة ضد هذه الفيروسات، وقد يُصاب بعض الأشخاص بأعراض تشبه الإنفلونزا، مثل حمى خفيفة وآلام في العضلات بعد أخذ اللقاح، تُعتبر هذه الأعراض آثاراً جانبية بسيطة وليست دلالة على الإصابة بالإنفلونزا.
وأشارت إلى أن الجسم يحتاج إلى مدة تصل ما بين أسبوع إلى أسبوعين حتى يحصل على مناعة ضد الإنفلونزا، وقد يتعرض الأشخاص لفيروسات الإنفلونزا قبل الاستفادة من اللقاح، وأحياناً قد يَصعب التفريق بين نزلة البرد والإنفلونزا، حيث إن كلاهما من أمراض الجهاز التنفسي، وقد تتشابه أعراض المرضين، ولكن هناك اختلاف في نوع الفيروسات المسببة، مشددة على أن لقاح الإنفلونزا يُؤمّن الوقاية من الفيروسات الشائعة التي تسبب المرض.