«دبي للمستقبل»: تحسن الصحة يرفع متوسط أعمار أفراد المجتمع

كشف تقرير حديث صادر عن «مؤسسة دبي للمستقبل» على هامش القمة العالمية للحكومات، أن نسبة السكان الذين ستزيد أعمارهم على 65 عاماً في الإمارات بحلول عام 2050، تبلغ نحو 28%.

وأضاف أن تحسن الصحة وانخفاض الخصوبة، بشكل عام، سيؤديان إلى زيادة متوسط عمر أفراد المجتمع.

وحسب التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، ستتجاوز نسبة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، 20% في ست دول من أصل 22 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وستراوح بين 12% و19% في تسع دول أخرى.

وستكون الإمارات والبحرين وعمان الدول التي لديها أعلى نسبة من السكان تتجاوز أعمارهم 65 عاماً بنسب 28% و25% و22.5% على التوالي.

وأظهر التقرير ارتفاع متوسط العمر للإنسان حول العالم بما يزيد على ست سنوات في الفترة من 2000 إلى 2019، إذ زاد من 67 عاماً إلى 73 عاماً، على الرغم من انخفاضه بشكل طفيف العام الماضي، حين بلغ متوسط العمر 72 عاماً، ومن المتوقع أن يصل متوسط عمر الإنسان إلى 77 عاماً بحلول عام 2050.

وأكد التقرير أنه من المتوقع أن يزداد عدد السكان بحلول عام 2025، بنسبة تتجاوز الثلث (أو الثلثين في بعض الدول) في أكثر من نصف دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وتبلغ حالياً أعمار نحو 6% من سكان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 65 عاماً أو تتجاوزها، وتشكل هذه النسبة أقلّ من 1% في الإمارات و4% في السعودية ونحو 8% في لبنان.

وحسب تقرير مؤسسة دبي للمستقبل، فإن زيادة العمر المتوقعة للأفراد وتمتعهم بصحة أفضل من قبل ستجعل من طب الشيخوخة مجالاً مربحاً للمستثمرين، كما ستزيد من إقبال طلاب الطب عليه، لاسيما إذا جمع بين الطب الدقيق وطب النانو وعلم الأعصاب والذكاء الآلي المتقدم، وقد يتجه طلاب الطب إلى التخصص في طب الشيخوخة لما يوفره من فرص للابتكار والتطور المهني في المستقبل، وهو ما قد يعزز نسبة الأفراد الذين يتمتعون بصحة أفضل طوال حياتهم إلى ما يزيد على 50%، بعد أن ظلت هذه النسبة دون تغيير منذ عام 1960.

ورداً على تساؤل حول إمكانية أن يصبح طب الشيخوخة بأهمية طب الأطفال، بين التقرير أن طب الشيخوخة «مزدهر» و«مهم»، وستؤدي الزيادة في العمر المتوقعة للأفراد وتمتعهم بصحة أفضل إلى أن يصبح طب الشيخوخة مجالاً مربحاً للمستثمرين، ومحل اهتمام لطلاب الطب في المستقبل، نظراً للتطورات الهائلة في مجالات الطب الدقيق وطب النانو وعلم الأعصاب والذكاء الآلي المتقدم، مشيراً إلى ارتفاع متوسط العمر المتوقع للإنسان بما يزيد على ست سنوات خلال العقدين السابقين، ليصل إلى 73 عاماً في 2021، و77 عاماً بحلول 2050.

وتوقع التقرير ارتفاع الإنفاق العالمي على الرعاية الصحية إلى 10 تريليونات دولار العام المقبل، وستسهم العلاجات الجينية والطرق المتقدمة في التغذية في تعزيز كفاءة جهاز الحماية الطبيعي داخل جسم الإنسان، الذي يُعرف باسم «اللِفافة»، بما يساعد في الحفاظ على الصحة والنشاط طوال العمر، والحد من آلام المفاصل والعضلات والأربطة والأوتار وآلام الظهر والصداع النصفي، إضافة إلى تحسين الإنتاجية وجودة الحياة، وخفض تكاليف الرعاية الصحية.

وأظهر التقرير تسجيل أكثر من 41 مليون متبرع بخلايا الدم الجذعية حول العالم في أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن جمع الخلايا الجذعية وتخزينها لفترة طويلة سيؤدي إلى ثورة في الرعاية الصحية، وتعزيز القدرة على تجديد الأنسجة الحيوية. وقد يتمكن الأطباء من استبدال عضلات القلب التالفة أو إزالة الأنسجة السرطانية واستبدالها بأنسجة سليمة، أو تجديد الأنسجة الحيوية داخل الجسم وإعادة بناء الأجزاء المتضررة منه.

كما كشف التقرير أن قيمة سوق البروتيوم بلغت نحو 17.5 مليار دولار في 2019، وتوقع أن تصل إلى 30.6 مليار دولار بحلول عام 2025، موضحاً أن «البروتينات أساس الحمض النووي، وإذا استطعنا رسم خريطة كاملة لهياكلها ووظائفها، فقد نتمكن من تحقيق تقدم هائل في علم الوراثة والهندسة الحيوية، وتطوير علاجات متطورة للأمراض، وتحسين سلاسل الأغذية الزراعية، وابتكار مواد من مكونات عضوية جديدة».

وتوقع التقرير نمو قطاع الطب الدقيق عالمياً بمعدل نمو سنوي مركب 12%، أي من 66 مليار دولار في 2021 إلى 147 مليار دولار، بحلول 2028، مشيراً إلى استمرار تكاليف تقنيات الرعاية الصحية في الانخفاض وستشهد ثورة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي والطب الدقيق والأتمتة وقواعد البيانات الصحية الضخمة، الأمر الذي سيتيح أفضل وسائل التشخيص والتحاليل والتصوير بالأشعة والعلاج لعدد أكبر من الأفراد حول العالم بشكل سريع ومخصص وعن بُعد.

6

سنوات معدل ارتفاع متوسط العمر للإنسان حول العالم في الفترة من 2000 إلى 2019.

41

مليون شخص تبرعوا بخلايا الدم الجذعية حول العالم في أكتوبر الماضي.

الإمارات والبحرين وعمان.. سيكون لديها أعلى نسبة من السكان تتجاوز أعمارهم 65 عاماً.