«مسعفو دبي» يقضون 16 يوماً وسط الأنقاض بحثاً عن ضحايا زلزال سورية وتركيا

قال مسعفون من مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، شاركوا في عملية «الفارس الشهم 2»، التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم المتضررين من زلزال تركيا وسورية، إنهم أسهموا في إنقاذ 24 مصاباً تم انتشالهم من تحت الأنقاض من بينهم أطفال وعائلات كاملة.

وأكد المدير التنفيذي للمؤسسة، مشعل جلفار، لـ«الإمارات اليوم» أن «المؤسسة شاركت في عملية الفارس الشهم بكوادر إسعافية مدربة، وآليات متطورة لتسهيل جهود الإنقاذ، وإنقاذ حياة المتضررين»، مشيراً إلى جاهزية المؤسسة بكافة إمكاناتها للمشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة الإنسانية التي تشارك بها الدولة.

وقال طبيب الطوارئ في المؤسسة وأحد المشاركين في العملية، الدكتور سعد العامري، إن فريق «إسعاف دبي»، المكون من خمسة كوادر إسعافية، تمكن من إنقاذ 24 مصاباً من تحت أنقاض الأبنية المنهارة إثر الزلزال، كان من بينهم أطفال في عمر ثلاث سنوات، وعائلات كاملة، وأفراد في أعمار مختلفة.

وأكد أن خبرة المسعفين أسهمت بشكل كبير في إنقاذ حياتهم، وتعافيهم في وقت قياسي، كذلك العمل التكاملي، بروح الفريق الواحد الذي اتسمت به الفرق المشاركة في العملية. من جهتها، أفادت عائشة فولاذ، وهي مسعف متقدم بإسعاف دبي، وإحدى المشاركات في العملية أنها قضت مع فريق الإنقاذ 16 يوماً بين الأنقاض، بهدف إنقاذ أكبر عدد ممكن ممن انهارت عليهم بيوتهم. وتابعت: «تمكن الفريق من العمل على قلب واحد، والمساعدة على رفع عدد الناجين من تحت الأنقاض، وحمل رسالة الإمارات (رسالة الإنسانية) إلى العالم أجمع، وأكدت أن دعم القيادة وتوجهها الاستراتيجي كان الأساس والمنهاج في نجاح هذه العملية».

وروت حمدة الحمادي، مسعف متقدم، وإحدى المشاركات في العملية، أنهم أثبتوا خلال مشاركتهم في الحملة قدرة وإمكانات مسعفي دبي، وخبراتهم المتميزة في التعامل مع الحالات الطارئة، وإنقاذ الحالات الخطرة. وقالت: «شعور إنساني لا يوصف حين نتمكن من إنقاذ حياة إنسان علق تحت الأنقاض لفترة طويلة، خصوصاً الأطفال وكبار السن»، مؤكدة أن «الإمارات وأبناءها دائماً سباقون للعمل الإنساني أينما كان».

وبدأت عملية الفارس الشهم 2 عملها عقب أحداث زلزال تركيا وسورية، لدعم المتضررين من الشعبين، وتضمنت إرسال فرق إنقاذ ومواد إغاثية.