المدخنون ومدمنو القهوة الأكثر عرضة لمضاعفات الأيام الأولى من رمضان
أفاد أطباء مختصون، بأن المدخنين ومدمني الكافيين، وذوي الأمراض المزمنة، الفئات الأكثر عرضة لمضاعفات الأيام الأولى من صيام شهر رمضان، مطالبين الفئات الثلاث بالتحلي بالهدوء والصبر حتى يعتاد الجسم عملية الصيام.
وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن المدخنين ومدمني الكافيين يتعرضون بشكل خاص لأعراض صداع انسحابي، بسبب التوقف المفاجئ عن السجائر والقهوة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على سلوكهم، سواء في التعامل مع الآخرين أو قيادة السيارة، ويجعلهم أكثر عرضة للحوادث والانفعالات.
وقال استشاري طب الأسرة والصحة المهنية، الدكتور منصور أنور، إن المرضى من ذوي الأمراض المزمنة والمدخنين ومدمني القهوة من أكثر الفئات عرضة لمضاعفات صحية خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان المبارك، لذا وجب عليهم الاستعداد المسبق للتعامل مع هذه الأعراض المتوقعة.
ونصح هذه الفئات بضرورة التحلي بالهدوء والصبر، والتركيز على روحانيات الشهر الكريم والعبادة، فيما يتوجب على مرضى السكري والضغط مراجعة أطبائهم، وإعادة جدولة مواعيد ونسب الأدوية، بما بتناسب مع الشهر الكريم، حيث يحتاج بعض الأدوية إلى إعادة تقييم، كذلك الحرص على تناول الطعام المتوازن والصحي، وممارسة الرياضة، وتجنب التعرض للأجواء الحارة.
من جهته، أوضح اختصاصي طب الأسرة وكبير الأطباء في مستشفى التداوي التخصصي، الدكتور ماجد شراب، أن مدمني القهوة والمدخنين على وجه التحديد، من أكثر الفئات عرضة لما يعرف بالصداع الانسحابي، الذي يحدث في حال التوقف المفاجئ عن التدخين أو تناول القهوة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، وينعكس ذلك بالضرورة على انفعالات وسلوك الشخص، سواء في العلاقات العامة أو حتى قيادة السيارة، مشدداً على ضرورة تأهب هاتين الفئتين للتعامل مع أثر هذا الانسحاب، حتى يعتاد الجسم هذا التغيير.
وتابع: «يعاني أيضاً مرضى السكري مضاعفات محتملة بسبب التغير المفاجئ في نمط تناول الطعام ومواعيد أخذ الأدوية، لذا من الضروري مراجعة هؤلاء المرضى للأطباء لإعادة ضبط وتقييم الأدوية، تجنباً لأي مضاعفات أو مشكلات صحية خصوصاً خلال الأيام الأولى من الصيام».
بدوره، قال استشاري طب الأسرة في مستشفى «ميدكلينك بارك فيو» بدبي، الدكتور عادل سجواني، إن أصحاب الأمراض المزمنة يجب عليهم استشارة أطبائهم بشكل عام قبل الصيام، لأن تعرض مريض السكري لأي مشكلة في مستوى السكر بالدم أو مشكلات بالصدر لمرضى الربو، أو مضاعفات في الكلى بسبب نقص السوائل لمن لديهم أمراض بها، قد يؤثر بشكل كبير في حياتهم وحالتهم الصحية.
وأضاف: «في حال سمح الطبيب لذوي الأمراض المزمنة بالصيام، فعليهم أن يتحكموا في أمراضهم بشكل جيد، وتناول أدويتهم بشكل دوري، والإكثار من شرب السوائل بين الإفطار والسحور، وفي حال تعرضهم لأي مشكلات عليهم كسر الصيام في الحال».
ولفت إلى أنه فيما يخص مدمني القهوة فإن تناول أكثر من أربعة فناجين يومياً، يدخل متناولها تحت ضغط الإدمان، الذي يسبب زيادة في نبضات القلب والصداع ووقوع صاحبها تحت أثر انفعالات مضطربة، لذا من الضروري ضبط نسب ومعدلات الكافيين خلال شهر رمضان.
وذكر سجواني أنه بالنسبة للمدخنين فهم أكثر الفئات عرضة للانفعالات والعصبية والتوتر العصبي خلال شهر رمضان، بسبب إدمان مادة التبغ، ما يسبب مشكلات في مذاق الطعام، فضلاً عن تعرضهم أكثر من غيرهم لأمراض الجهاز التنفسي والقلب وغيرهما، لذا ينصح باستغلال شهر رمضان للتوقف التدريجي عن التدخين بشكل جذري.