«أسترازينيكا» و«الصحة» تطلقان حملة للكشف المبكر عن الأمراض

كشف نائب الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا للمستحضرات الصيدلانية الحيوية، روود دوبر، أن الشركة تعتزم إدخال نحو ستة أدوية جديدة لعلاج أمراض عدة، من بينها أمراض السرطان والربو والذئبة الحمراء، بالدولة، العام الجاري، لتكون الإمارات أولى دول المنطقة التي تعتمد هذه الأدوية.

وأضاف أن الشركة وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لإطلاق حملة للفحص والتشخيص المبكر عن الأمراض، مؤكداً أهمية الكشف المبكر والوقاية، للتخفيف من العبء الصحي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأمراض.

ولفت إلى أن استمرار الزيادة في الطلب على خدمات الرعاية الصحية سيكون أمراً صعباً للغاية إذا لم يتم التركيز على الاكتشاف السريع للأمراض، والتدخل المبكر لعلاجها.

وتابع: «تتمتع دولة الإمارات بقطاع صحي جذاب، وذلك لتركيزها على الابتكار والاستثمار في الذكاء الاصطناعي، والنفاذ الأسرع إلى الأدوية والعلاجات في المنطقة».

وأكد روود نية الشركة توسيع استثماراتها في الإمارات مستقبلاً، باعتبارها واحدة من الأسواق الرئيسة، مشيراً إلى أن الشركة قامت بـ53 عملية تزويد في عام 2022 لأدوية متعددة في المنطقة في جميع مجالات العلاج التي تركز عليها (أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الكلوية المزمنة، وأمراض التمثيل الغذائي، والأمراض التنفسية والمناعية، والأورام والأمراض النادرة).

ولفت إلى وجود شراكات مع القطاعات الصحية لدعم جهودها لتطوير نظام صحي مستدام، مع التركيز على دعم الابتكار لتعزيز الوقاية من الأمراض، كما عقدت الشركة في ديسمبر الماضي اتفاقية مع شركة «G42 للرعاية الصحية» لجلب قدرات التصنيع الإستراتيجية إلى الإمارات، فضلاً عن دعم البحث والتطوير والاستدامة، حيث تعزز هذه الاتفاقية مكانة الدولة كمركز للبحث والابتكار في علوم الحياة، وهي الاتفاقية الأحدث من نوعها في سلسلة من الشراكات طويلة الأمد بين «أسترازينيكا» والإمارات.

وأكد روود أن «أسترازينيكا» تسعى لتكون شريكاً لدولة الإمارات والحكومات في الشرق الأوسط وإفريقيا، ودعم التحول في نظم الرعاية الصحية، حيث بدأت العام الماضي، خلال قمة الأمراض الكلوية المزمنة في دبي، حملة واسعة النطاق لتوعية المرضى حول عبء الأمراض الكلوية المزمن، وأهمية فهم صحة الكلى.

وتابع: «تمكنا في عام 2022 من فحص أكثر من 138 ألفاً من المرضى المعرضين لخطر الأمراض الكلوية المزمنة».

وقال: «وقعت الشركة أيضاً مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع لإطلاق مبادرات جديدة لتحسين الصحة البدنية والنفسية لسكان دولة الإمارات، من خلال السيطرة على الأمراض غير المعدية، وعوامل الخطر الصحية التي تؤدي إلى أمراض، مثل مرض السكري، والأمراض الكلوية».

وحول رؤية «أسترازينيكا» لمستقبل القطاع الصحي بالإمارات، قال روود «كانت الإمارات نموذجاً لأفضل الممارسات خلال الجائحة، حيث ساعدت استراتيجيتها (الفحص والعلاج المبكر) في معالجة (كوفيد-19) بشكل فعال، ومن الدروس التي تم استخلاصها من الاستجابة للجائحة في دولة الإمارات ما يتعلق بالتأهب، وهو مجال رائد في (أسترازينيكا) من خلال شراكتها العالمية لاستدامة النظام الصحي ومرونته، والتي تنشط حالياً في ثلاثة أسواق في الشرق الأوسط وإفريقيا (السعودية والإمارات ومصر).

وأضاف: «الإمارات من أوائل المتبنين لتقنيات الرعاية الصحية الحديثة، وستواصل (أسترازينيكا) دعم هذا النهج في المنطقة بناءً على نجاح بعض برامج الشركة الحالية، مثل تطوير تطبيق (Health Gate ) لدعم المرضى بدول مجلس التعاون الخليجي».

فحص 500 ألف مريض

أفاد نائب الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا، روود دوبر، بأن محور تركيز الشركة الرئيس هو الأمراض غير السارية (غير المعدية)، خصوصاً أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض التمثيل الغذائي، مثل السكري، والأمراض الكلوية المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسي والمناعي.

وتابع «تعمل الشركة على دعم جهود فحص ما يقرب من 500 ألف مريض معرضين لخطر الإصابة بالأمراض الكلوية المزمنة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بما في ذلك الإمارات، كجزء من مبادرة (البحث) التي تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر».