«دبي للتوحد» يطلق حملته الـ 17 تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد
أطلق مركز دبي للتوحُّد حملته السنوية الـ17 للتوعية بالتوحُّد، والتي تستمر فعالياتها لمدة شهر كامل، تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحُّد والذي يوافق الثاني من أبريل من كل عام وفقاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك في إطار المساعي العالمية الرامية إلى نشر الوعي حول اضطراب طيف التوحد.
وقال رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحد هشام عبدالله القاسم: «نكرر شكرنا وعميق امتناننا لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، على رعايته الكريمة في كل عام للحملة السنوية للتوعية بالتوحد، وهو ما يؤكد الأهمية القصوى التي توليها القيادة الرشيدة لتمكين أصحاب الهمم وضمان حقوقهم باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التنمية المستدامة، مثمنين دور شركائنا من الجهات الحكومية والخاصة في الدولة لدعمهم المعهود للحملة، ونشيد بشكل خاص بدور كل من هيئة كهرباء ومياه دبي ومجموعة وصل لإدارة الأصول شريكي الحملة الاستراتيجيين، وشركة «الأنصاري للصرافة» الشريك الحصري الداعم لمبادرة التشخيص المجاني الشامل، ونؤكد على أهمية تكاتف تلك الجهود في تحقيق أهداف السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم».
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي سعيد محمد الطاير: «نحرص في هيئة كهرباء ومياه دبي على دعم الجهود الوطنية التي تسهم في تحقيق رؤية القيادة لدمج أصحاب الهمم في المجتمع في إطار السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بهدف إيجاد مجتمع دامج خالٍ من الحواجز يضمن التمكين والحياة الكريمة لأصحاب الهمم وأسرهم، ومبادرة (مجتمعي.. مكان للجميع) التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والتي تهدف إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم. ويسعدنا دعم الحملة السنوية للتوعية بالتوحد التي أطلقها مركز دبي للتوحد والتي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تعد من الدول الرائدة في مجال دمج أصحاب الهمم وتحقيق سعادتهم في بيئة مؤهلة ومرنة تتيح لهم الفرصة لإطلاق طاقاتهم وإثبات قدراتهم».
وأعلنت شركة «الأنصاري للصرافة» عن دعمها لمبادرة التقييم الشامل المجاني لـ(100) طفل إماراتي التي تم إطلاقها للمرة الأولى العام الماضي، وذلك من خلال تقديمها لمبلغ 500 ألف درهم دعماً لاستمراريتها وبهدف المشاركة في تحويلها إلى مبادرة سنوية تمنح الأسر المواطنة الفرصة للمسارعة بالكشف المبكر عن التوحد لضمان حصول أبنائهم على التشخيص المتكامل واللازم لإجراء التدخل المبكر المطلوب وفقاً لمدى درجة الإصابة وما تتطلبه كل حالة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «الأنصاري للصرافة» راشد علي الأنصاري: «يُسعدنا الإعلان عن دعمنا لمركز دبي للتوحد في إطار هذه المبادرة الوطنية والتي انطلقت تنفيذًا لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، مؤكدين التزامنا في خدمة الأهداف التنموية للإمارة، ومساعدة جميع مكونات المجتمع على لعب دورهم الطبيعي في مسيرة تطور الوطن والمشاركة في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في مجال دمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع وفق خطط واستراتيجيات مدروسة متوافقة مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية والمحلية».
وحول أهداف الحملة، قال المدير العام لمركز دبي للتوحُّد وعضو مجلس إدارته، محمد العمادي: «تحقيقاً لأهداف المرسوم الصادر بشأن مركز دبي للتوحد رقم (26) لسنة 2021 في ما يتعلق بتوعية المجتمع، أطلق مركز دبي للتوحُّد حملته الـ17 للتوعية بالتوحد هذا العام لتسليط الضوء على أهمية تأهيل مكونات المجتمع لاحتواء ذوي التوحد من خلال توفير البيئة الآمنة والصديقة لهم والتي تعزز من مدى استفادتهم من الخدمات التي توفرها المؤسسات العامة والخاصة بشكل كامل وذلك في إطار مبادرة (مجتمعي.. مكان للجميع) التي تهدف إلى تحويل دبي بالكامل إلى مدينة صديقة لأصحاب الهمم».
وأكد العمادي بأن مركز دبي للتوحد سعى منذ إنشائه إلى تعزيز وعي المجتمع باضطراب طيف التوحد ليس بالتوعية بأعراضه فقط بل بتعريف الأفراد والمؤسسات بمتطلبات التعامل الملائمة مع الأشخاص ذوي التوحد من خلال إطلاقه للعديد من الحملات والبرامج التوعوية والتي كان من أبرزها الحملة السنوية للتوعية بالتوحد والتي سعى المركز لتنظيمها منذ عام 2006 متخذاً من اليوم العالمي للتوعية بالتوحد (الثاني من أبريل) مناسبة مثالية لانطلاقها في كل عام.
وأوضح العمادي بأن الدعم الذي تتلقاه الحملة سواء كان من جهات حكومية أو شركات خاصة أسهم في نشر رسائل الحملة عبر وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة بالإضافة إلى دور السينما، وكذلك من خلال عرض إعلان الحملة عبر الشاشات الرقمية داخل المؤسسات الحكومية والخاصة وفي الأماكن العامة التي تجاوز عددها 1600 شاشة مشاركة في أنحاء الدولة في كل من محطات الوقود التابعة لشركة إينوك، وأفرع شركة دو، وفروع تعاونية الاتحاد، ومتاجر جيان والمراكز التجارية، وعلى الطرق الرئيسة والميادين الحيوية.
وتقديراً لدور أبرز شركاء ورعاة الحملة، وجه العمادي شكره لكل من هيئة كهرباء ومياه دبي، ومجموعة وصل لإدارة الأصول، وشركة الأنصاري للصرافة، وشركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك»، ومطارات دبي، وبلدية دبي، وهيئة الثقافة والفنون في دبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة بدبي.
وحول مبادرة التقييم التشخيصي الشامل، أكد العمادي اعتمادها مبادرة سنوية يتم إطلاقها في شهر أبريل من كل عام في سبيل توفير خدمة التقييم التشخيصي الشامل مجاناً للأطفال من مواطني الدولة، مشيراً إلى أن المبادرة تشمل إجراءات المسح المبدئي للطلبة الملتحقين برياض الأطفال والصّفين الأول والثاني.
وتتضمن الحملة ورش عمل فنية تهدف إلى إبراز المهارات الإبداعية لدى الأطفال ذوي التوحد والتي ينظمها مركز دبي للتوحد بالتعاون مع زي آرتس، وهم مجموعة من الفنانين التشكيليين يشاركون أدوات رسمهم الخاصة مع الأطفال ذوي التوحد، حيث من المقرر عرض اللوحات الفنية الخاصة بالأطفال بمزاد خيري ليذهب ريعها لصالح الخدمات المقدمة لدى مركز دبي للتوحد.
كما ينظم المركز ضمن هذه الحملة عدداً من المحاضرات والورش للتوعية بالتوحد لأولياء الأمور والمعلمين وموظفي المؤسسات العامة والخاصة وذلك بما يتناسب مع احتياجات أفراد المجتمع المعرفية حول التوحد وكذلك للإجابة عن استفسارات الجمهور حول ما يواجه الأطفال ذوي التوحد من صعوبات وكذلك لتوعية المجتمع بأهمية التعرف على الخصائص النمائية الثلاثة الأساسية التي يتسم بها اضطراب طيف التوحد وبالتالي خلق بيئة اجتماعية متفهمة تحتضن هؤلاء الأطفال ليصبحوا أعضاء فاعلين ومنتجين في مجتمعهم.
• «الأنصاري للصرافة» تعلن دعمها لمبادرة التشخيص المجاني الشامل لـ100 طفل إماراتي.