أطباء: النظام الصحي في الإمارات يتمتع بجاهزية عالية لرصد الأمراض
الحمى والصداع الحاد وآلام العضلات أبرز أعراض فيروس «ماربورغ»
أفاد أطباء في أبوظبي، بأن الحمى، والصداع الحاد، وآلاماً في العضلات، أبرز أعراض فيروس ماربورغ، مؤكدين أن النظام الصحي الإماراتي يتمتع بجاهزية عالية لرصد الأمراض والتنبؤ بها، والاستجابة الفعّالة، ويوظف جميع الأدوات التي تمكنه من الاستجابة السريعة لمكافحة الأمراض والعدوى، بفضل حرص القيادة على تطوير السياسات، وتبني أفضل الممارسات الرامية إلى تعزيز صحة أفراد المجتمع، وإرساء نظام صحي مستدام.
وأشاروا إلى أن المنشآت الصحية في الإمارة تلقت منذ فبراير الماضي، توجيهات من الجهات المختصة للتوعية بإجراءات مراقبة فيروس «ماربورغ»، واحتياطات مكافحة العدوى في منشآت الرعاية الصحية، وذلك عقب إعلان منظمة الصحة العالمية أخيراً، أن دولة غينيا الاستوائية أكدت تفشي مرض فيروس «ماربورغ» (MVD).
ويعد فيروس ماربورغ، المعروف سابقاً باسم حمى ماربورغ النزفية، هو حمى نزفية فيروسية شديدة العدوى، تنتمي إلى عائلة مرض فيروس إيبولا نفسها، وعلى الرغم من أن هذين المرضين ناتجين عن فيروسات مختلفة، إلا أنهما متشابهان إكلينيكياً، كلا المرضين نادر، ولهما القدرة على إحداث تفشيات وبائية مع معدلات وفيات عالية.
وأفاد مسؤولون في منشآت صحية (فضلوا عدم ذكر أسمائهم)، بأن المستشفيات وجميع المهنيين الصحيين لديهم توجيهات منذ فبراير الماضي، بأن يكونوا أكثر يقظة في التعامل مع الحالات المشتبهة، أو المؤكد إصابتها بفيروس ماربورغ، والانتباه بشكل خاص للحالات القادمة من دول غرب إفريقيا وغينيا الاستوائية، خلال فترة حضانة المرض، والإبلاغ الفوري عن الحالات المشتبهة، أو المؤكدة إصابتها بفيروس ماربورغ.
وتتضمن أعراض فيروس ماربورغ، الحمى، والصداع الحاد، وآلاماً في العضلات، وغالباً ما يتبع ذلك، بعد ثلاثة أيام، حدوث إسهال مائي، وآلام في المعدة، وغثيان، بالإضافة إلى القيء، حيث توصف ملامح المرضى في هذه المرحلة بملامح مرسومة أشبه بالأشباح، بعيون غائرة، ووجوه خالية من التعبير مع خمول شديد.
وطبقاً للموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض فيروس ماربورغ قد يتحول إلى وباء، ويقترن بارتفاع معدل الوفاة، الذي قد يصل إلى 88%، مشيرة إلى أنه من الصعب، في المرحلة المبكرة للإصابة بالمرض، التمييز بوساطة التشخيص السريري بين مرض فيروس ماربورغ والعديد من الاعتلالات الحموية المدارية الأخرى، بسبب أوجه التشابه في أعراضها السريرية، لذا يلزم استبعاد سائر حالات الحمى النزفية الفيروسية، خصوصاً مرض فيروس إيبولا، وكذلك الملاريا، وحمى التيفوئيد، وداء البريميات، والالتهابات الريكتسية، والطاعون.
وأشارت المنظمة إلى أنه قد تنجم الإصابة البشرية بعدوى مرض فيروس ماربورغ عن الوجود لفترات طويلة في مناجم أو كهوف مأهولة بمستوطنات الخفافيش من جنس روزيتا، وينتشر فيروس ماربورغ من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر بالملامسة المباشرة لدم شخص مصاب بالعدوى، أو إفرازاته أو أي سوائل أخرى يفرزها الجسم (من خلال الجروح أو الأغشية المخاطية)، وملامسة أسطح أو مواد (مثل أغطية الأسرّة، والملابس) ملوثة بهذه السوائل.
• فيروس ماربورغ عبارة عن حمى نزفية فيروسية شديدة العدوى تنتمي إلى عائلة إيبولا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news