مختصون يحذرون من «اضطراب المعدة» خلال العيد
حذر أطباء مختصون من التعرض لما يعرف باضطرابات المعدة خلال العيد، نتيجة التغيير المفاجئ للنظام الغذائي، والذي قد ينتج عنه مشكلات
عدة أبرزها عسر الهضم، والتخمة وحرقة المعدة والمشكلات المعوية، والتي قد تهدد فرحة العيد للكثير من أفراد المجتمع، فيما أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على ضرورة الانتقال التدريجي والسلس في النظام الغذائي بعد انتهاء شهر رمضان لتجنب زيارة الأطباء.
وحددت استشاري التغذية ومدير إدارة الدعم الصحي بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتورة لطيفة راشد، نصائح يجب الالتزام بها لقضاء عيد الفطر دون التعرض لمشكلات صحية، مشددة على ضرورة الالتزام بها، مؤكدة أنه على جميع الصائمين سواء الأصحاء أو المرضى اتباع نظام غذائي صحي يقيهم التحول المفاجئ الذي يواجهونه بدء من يوم العيد.
وحددت راشد أربع نصائح يجب الالتزام بها تتمثل في التدرج في تناول الطعام منعاً لحدوث اضطرابات في المعدة، خصوصاً أن المعدة اعتادت الصيام، ثانياً استبدال الحلويات والبسكويت بالفواكه، ثالثاً عدم الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة منعاً لحدوث مشكلات عسر الهضم، رابعاً تجنب السهر لوقت متأخر بحجة العطلة وضرورة الحصول على قسط كافٍ من النوم لضمان الاستيقاظ خلال أيام العيد.
وأشارت استشاري التغذية ومدير إدارة الدعم الصحي بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية إلى أن الصيام يلعب دوراً كبيراً في التحكم بالسـمنة، حيث يساعد على تقليل كمية وأنواع الوجبات المتناولة، ما يحفز على الاستمرار في تقليل كميات الوجبات الغذائية، ونصحت الأشخاص الذين لديهم رغبة في إنزال الوزن بمراجعة عيادات التغذية في المراكز الصحية أو المستشفيات التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية لوضع خطة غذائية مناسبة خصوصاً بعد انتهاء شهر رمضان.
من جانبه شدد أخصائي طب الأسرة وكبير الأطباء في مستشفى تداوي بدبي الدكتور ماجد شراب، على ضرورة الحذر من نوعية وكمية الطعام بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، خصوصاً أن المعدة تعودت خلاله الامتناع عن الطعام لما يقارب 14 ساعة، الأمر الذي يفرض ضرورة اتباع نظام صحي لتجنب التعرض لمشكلات ومضاعفات صحية، مشيراً إلى أن الناس عادة ما تتبع طقوساً غذائية خاصة خلال أيام العيد أبرزها الإكثار في تناول الكعك، والحلويات واللحوم، الأمر الذي قد يسبب الكثير من المشكلات الصحية الطارئة.
وطالب كل من استغل شهر رمضان في اتباع حمية غذائية لتنزيل الوزن، بالاستمرار على هذا النهج الصحي والمحافظة على تنزيل الوزن، واتباع نمط رياضي، خصوصاً مرضى الضغط والسكري والكوليسترول، والحرص على اختيار نوعية الطعام التي تناسب حالتهم، لينعموا بعيد فطر خالٍ من المشكلات والمخاطر الصحية.
من جهتها قالت استشاري الصحة العامة بجمعية الإمارات للصحة العامة الدكتورة بدرية الحرمي، إنه بعد انقضاء شهر رمضان واعتياد الاشخاص على روتين غذائي معين تبدأ مرحلة العودة للنظام المعتاد قبل الصوم، بدءاً من أول ايام عيد الفطر حيث يتم تناول الطعام بكميات أكبر وبصورة مفاجئة، وعليه قد تصاب أنظمة الجسم ببعض الاضطرابات، كعسر الهضم، حرقة المعدة، التخمة والمشكلات المعوية الأخرى التي قد تشمل ايضاً حالات التسمم الغذائي.
وذكرت الحرمي بعض النصائح الغذائية للاستمتاع بعيد صحي وسعيد أبرزها الحرص على أن تكون العودة تدريجية إلى النظام الغذائي المعتاد قبل رمضان، وعدم المبالغة في الطعام من حيث الكمية والنوعية.
وذكرت أنه من الممكن إعداد حلويات العيد بطريقة صحية من خلال تقليل كميات الدهون واستبدال السكر بالعسل والتمر، والحرص على اختيار مصادر غذائية آمنة موثوق فيها.
وطالبت بتجنب الإفراط في استهلاك الكافيين، حيث تعتبر القهوة والشاي من أكثر المشروبات التي يتم تقديمها للضيوف في العيد، ما يزيد مستوى التوتر في الجسم، وطالبت بضرورة المحافظة على إدخال بعض التمارين البدنية المنتظمة خلال إجازه العيد.
«الإمارات للخدمات الصحية» نصحت بمراجعة عيادات التغذية في المراكز الصحية أو المستشفيات لوضع خطة غذائية مناسبة بعد رمضان.