نقص العناصر الغذائية أبرز مسببات الأمراض الجينية
«الإمارات للخدمات الصحية» تسخر الذكاء الاصطناعي في علاج الأطفال
أفادت مدير مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال الدكتورة صفية الخاجة لـ«الإمارات اليوم» أن الفحوصات المبكرة سواء قبل الزواج، وخلال فترة الحمل قلصت بشكل كبير نسب الإصابة بالأمراض الجينية لدى الأطفال، خصوصا أمراض «الثلاسميا- الأنيميا المنجلية- أنيميا الفول»، مؤكدة أن العوامل الوراثية ونقص عناصر غذائية هامة أبرز مسببات الأمراض الجينية لدى الأطفال.
وأوضحت في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر الثاني لطب الأطفال في مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال الذي اختتم أعماله أمس، أن المستشفى التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أدخلت تقنيات حديثة، مبتكرة لعلاج أمراض الأطفال، ترتكز في الأساس على استخدام الذكاء الاصطناعي، ساهمت بشكل كبير في زيادة نسب التعافي من مختلف الأمراض التي قد تصيب الأطفال أبرزها أجهزة المسح الذكية لأمراض القلب، وفحص (AI) لكشف نسب احتمالية الإصابة بالأمراض من اليوم الأول للولادة، إضافة إلى أجهزة حديثة لعلاج السكري.
وقالت الخاجة إن المؤتمر اتاح فرصة تعزيز أطر التعاون مع المؤسسات الدولية المتميزة لتعزيز سبل الرعاية الصحية المقدمة لكافة شرائح أفراد المجتمع، إلى جانب التعرف على أحدث التطورات المبتكرة في أبحاث طب الأطفال والممارسات السريرية التي تستضيف المئات من الخبراء من جميع أنحاء العالم يمثلون جمعياتهم العلمية، مما يتيح تبادل المعارف والخبرات الأكاديمية بشكل صحي.
استعرض المؤتمر أحدث ما توصل إليه طب الأطفال والعلاج عن بعد، والمحاكاة في التدريب على الإنعاش القلبي الرئوي، واستخدام الفقاعات الدقيقة في قياس ضغط المخ والعلاج الجيني الموجه، والعلاج بالصورة الرمزية للاختلال العقلي، وتأثير المبالغة في استخدام منصات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية عل الأطفال وكيفية التعامل معها، وأهمية البحث العلمي والتدريب في إثراء خبرات المشاركين ومداركهم في مجالات تخصصاتهم في طب الأطفال العام والتخصصي.
وشارك في المؤتمر وللمرة الأولى «المركز الوطني لتنظيم وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية»، التابع لوزارة الصحة وتنمية المجتمع، تماشياً مع استراتيجية الدولة للتعاون والتكامل بين الجهات المعنية لضمان توفير أعلى معايير الصحة للمرضى ووفق أفضل الممارسات العالمية. وتطرق المشاركون في المؤتمر على مدى ثلاثة أيام إلى حزمة واسعة من الموضوعات الرئيسية التي تتضمن مستقبل طب الأطفال، والخبرة والتكنولوجيا العالمية في مجال طب الاطفال، وطب النقل، وإعادة تأهيل الأطفال والرعاية المنزلية، والمحاكاة في تعليم الأطفال والإنعاش، والتطبيب عن بعد في خدمة طب الأطفال، وطب الأطفال التشخيصي المبتكر من خلال الموجات فوق الصوتية في نقطة الرعاية، والجودة والسلامة في وحدة العناية المركزة للأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news