2.2 % انخفاضاً في معـدل إصابة المواطنين بالسرطان
كشف تقرير حكومي أصدرته وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أخيراً، عن انخفاض معدل الإصابات المُكتش
فة بأمراض السرطان بين المواطنين، بنسبة 2.2%، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مشدداً على أن «حالات السرطان في الدولة مُستقرّة إجمالاً، وشهدت تحسناً ملحوظاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة»، حيث تحوّلت النسبة من 28% إلى 25.8%، بسبب الجهود التي تبذلها الدولة في مكافحة مرض السرطان عبر خفض معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عنه.
وأكد تقرير للوزارة أن أمراض السرطان تعدُّ من الأسباب الرئيسة للوفاة في جميع أنحاء العالم، خصوصاً في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بها، حسب المواقع الرسمية الحديثة لمنظمة الصحة العالمية، إلّا أن الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC) تشير إلى أن الإمارات من أفضل الدول في مؤشرات مرض السرطان.
وذكر التقرير، الذي قدّمته الوزارة إلى المجلس الوطني الاتحادي، أخيراً، أن معدل الإصابة الخام بأمراض السرطان في الدولة، يبلغ 48.6 إصابة لكل 100 ألف من السكان، وهو الأقل بين دول المنطقة، كما أن معدل الوفاة الخام بأمراض السرطان في الدولة، يبلغ 19.2 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان، وهو أيضاً الأقل بين دول المنطقة.
وأفاد التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، بأن نسبة حالات السرطان الجديدة المُكتشفة بين المواطنين من إجمالي حالات السرطان في الدولة، في تحسن ملحوظ، وتُعد مُستقرّة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، حيث تحسنت النسبة من 28% إلى 25.8% وفقاً لأحدث إحصاءات السجل الوطني للسرطان، مؤكداً أن المقارنات المعيارية الدولية التي أجرتها الوكالة الدولية لبحوث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، تشير إلى أن عدد حالات السرطان الجديدة التي تكتشف في الدولة تعتبر قليلة مقارنة بعدد السكان، وذلك بسبب الجهود التي تبذلها الدولة في مكافحة مرض السرطان من خلال خفض معدلات الإصابة والوفيات الناتجة عنه.
ولخّص التقرير الجهود التي بذلتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع لمكافحة أمراض السرطان، في مبادرات صحية ومجتمعية عدة، أطلقتها بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الصحية المحلية المعنية، وشملت مبادرة «زيادة أعداد المستشفيات التي تقدم الخدمات العلاجية لمرضى السرطان من 20 مستشفى عام 2016 إلى ما يزيد على 30 مستشفى عام 2021»، وإطلاق «الخطة الوطنية لمكافحة أمراض السرطان»، و«الوقاية هدف» لخفض معدل الوفيات الناجمة عن أمراض السرطان بحلول 2030، و«السجل الوطني للسرطان»، و«إطلاق برنامج الكشف المبكر عن السرطان» (اطمئنان) الذي يتيح الفحص المبكر وفق أحدث وأفضل الممارسات السريرية في مجال الرعاية الصحية، إضافة إلى حملات التوعية بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، وإدراج تطعيمات سرطان عنق الرحم للإناث (13-15 سنة) من ضمن تطعيمات البرنامج الوطني لمكافحة السرطان (نسبة التغطية بلغت 82% خلال عام 2021-2022)، والإعلان عن تطعيم الذكور من طلبة المدارس للفئة العمرية (13 -15 سنة) خلال السنة الدراسية (2023-2024).
ووفقاً للتقرير، تضمّنت قائمة المبادرات الحكومية لمكافحة أمراض السرطان أيضاً جهود الوزارة في مجال مكافحة التدخين، التي أهلتها للفوز بجائرة منظمة الصحة العالمية لليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2023، ورفع كفاءة مقدمي الخدمة في برنامج الكشف المبكر عن السرطان، والشراكة ما بين القطاعين الحكومي والخاص لتوفير العلاج والرعاية الصحية المطلوبة لمرضى السرطان من خلال تسهيل عملية التحويل على المراكز المتخصصة في الدولة، وتوفير الخبرات العالمية التي تحرص الدولة على استقطابها في مجال الأورام، بجانب الأجهزة، والمعدات، وتسريع تسجيل الأدوية الحديثة لعلاج مرض السرطان.
ولفت التقرير إلى أن الجهود الحكومية تضمنت أيضاً العمل على إنشاء مجلس أورام وطني معتمد متعدد التخصصات لتحسين ومواءمة الخطط العلاجية لمرضى السرطان بالدولة، والعمل على إصدار دليل وطني مُوّحد للعلاج التلطيفي بالمستشفيات التي تقدم علاج السرطان، إضافة إلى نشر الإصدار السادس للسجل الوطني للسرطان لعام 2019، الذي يُعد مرجعاً رئيساً للجهات الصحية في الدولة، ودعم الأبحاث العلمية المتعلقة بالسرطان، إلى جانب إطلاق سياسة أنماط الحياة الصحية للحد من انتشار الأمراض غير السارية، ومن ضمنها السرطان، وفرض الضرائب الانتقائية على منتجات التبغ ومشروبات الطاقة والمشروبات المحلاة لعلاقتها بالإصابة بأمراض السرطان، وأخيراً سن التشريعات (المواصفة الغذائية) لخفض استهلاك الملح والدهون المشبعة لعلاقتها بالإصابة بأمراض السرطان.
حالات السرطان في الدولة مُستقرّة.. وشهدت تحسناً ملحوظاً.
معدل الإصابة بأمراض السرطان في الدولة 48.6 لكل 100 ألف من السكان.