الشامسي: السرطان أصبح مرضاً قابلاً للشفاء والإمارات من أعلى دول العالم في نسب التعافي
أكد رئيس جمعية الإمارات للأورام، بروفيسور الأورام في جامعة الخليج الطبية، حميد بن حرمل الشامسي أن مرض السرطان أصبح قابلاً للشفاء، ولم يعد التشخيص به يعني حتمية الوفاة، مشيراً إلى أن الإمارات من أعلى الدول حققت نسب تعافي بين مرضى السرطان في العالم، خصوصاً سرطان الثدي الذي بلغت نسبة التعافي بين مرضاه 89%، وذلك حسب دراسة حديثة أجرتها جامعة الإمارات.
وأوضح الشامسي في تصريحات صحافية على هامش حفل تكريم نحو 200 من المتعافين من السرطان، بمتحف المستقبل، أن النظام الصحي القوي بالإمارات، وتوفر الكوادر الطبية عالية الكفاءة، والأجهزة الأحدث عالمياً، فضلاً عن توفير الأدوية الحديثة والمبتكرة ساهم بشكل كبير تعزيز جهود الدولة في مواجهة السرطان وجعل الإمارات من أقل الدول عالمياً في معدلات الإصابة.
وقال رئيس جمعية الإمارات للأورام: "يُعتبر يونيو شهر الناجين والمتعافين من مرض السرطان، ولله الحمد يمكننا القول أن أعداد المتعافين من السرطان في تزايد مستمر بفضل تقدم الطب الحديث وتوفر جميع طرق العلاج في دولة الإمارات، وذلك بدعم كبير من قيادتنا الرشيدة التي توفر جميع الخدمات والمعدات والخبرات العالمية في الدولة، مما يعزز فرص التعافي من مرض السرطان الذي يُعد من أبرز أسباب الوفاة عالميًا".
ولفت الشامسي إلى أن حفل تخريج المتعافين من السرطان فرصة لتعريف المجتمع بقصص نجاح علاج السرطان في دولة الإمارات، وكيف أصبح هذا المرض الخطير قابلاً للشفاء، وليس كما يعتقد الكثيرون أن تشخيص السرطان يعني حتمية الوفاة، موضحاً أن قصص النجاح والشفاء التام تلعب دورًا مهمًا جدًا في دعم المرضى المصابين بالسرطان وأسرهم من الناحية النفسية.
وأضاف الشامسي أن إقامة هذه التجمعات لمرضى السرطان وذويهم تساهم في تعزيز التلاحم بين هذه الفئة المهمة في المجتمع، بما في ذلك الأطفال والبالغين المتعافين من السرطان، لمناقشة التحديات التي قد يواجهونها مثل القلق من عودة المرض بعد التعافي والآثار الجانبية الطويلة الأمد للعلاج.
من جهته أفاد عضو المجلس الوطني الإتحادي عبيد خلفان الغول خلال مشاركته في الحفل، أن دولة الإمارات تعتبر من أقل الدول في معدل الإصابات بالسرطان بين الدول، حيث يوجد تنافس قوي بين مؤسسات الدولة لتقديم صورة مشرفه في دعم مرضى السرطان، مؤكدا على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث والدراسات المحلية لتحديد حجم مشكلة الأورام السرطانية، وأسباب انتشارها، لوضع برامج وخطط استراتيجية تساعد في خفض الإصابات بالأورام بمختلف أنواعها، كونها تزيد من الضغط على المنشآت الصحية إلى جانب المعاناة التي تتسبب بها للمرضى وذويهم والكلفة العلاجية العالية لمرضى السرطان والتي تصل إلى مليارات الدراهم.
وحسب إحصاءات رسمية من السجل الوطني للأورام في سنة 2019 فإن نسب الإصابة بالسرطان في الدولة من الأدنى عالمياً حيث تبلغ نسبتها 46.1 حالة لكل 100 ألف من السكان، فيما تبلغ 300 حالة فأكثر