تحذير طبي من التعرُّض المفرط لأشعة الشمس

الهدف «تسمير البشرة».. والنتيجة فطريات وبُقع ملتهبة وتصبغات

حذر أطباء من التعرض المفرط لأشعة الشمس خلال الصيف، مؤكدين أن عيادات الأمراض الجلدية تشهد تزايداً ملحوظاً في أعداد المراجعين خلال أشهر الصيف، خصوصاً من فئات الشباب والمراهقين.

وأوضحوا أن الجلد يكون عرضة لحروق الشمس، والجفاف، والتصبغات، والفطريات، محذرين من تسمير البشرة بما يعرف بـ«التان»، الأمر الذي يسبب مشكلات في الجلد، وتغير في صبغته لفترة طويلة تجبرهم في ما بعد على مراجعة الأطباء والبحث عن علاج.

وقال استشاري الأمراض الجلدية الأستاذ المساعد في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، الدكتور أنور الحمادي، إن التعامل مع أشعة الشمس خلال فصل الصيف تحديداً يجب أن يكون وفق إجراء وقائية خاصة، خصوصاً أنه عادة ما يتزامن مع موسم الإجازات واعتياد الناس على الذهاب إلى الشواطئ وزيارة الحدائق المائية، وممارسة الأنشطة الرياضية.

وذكر أن عيادات الأمراض الجلدية تشهد عادة تزايداً ملحوظاً في أعداد المراجعين خلال فصل الصيف، غالبيتهم يعانون حروق الشمس، وحدوث تصبغات في الجلد، والحساسية، والذئبة الحمراء، إضافة إلى التعرض للفطريات، مشدداً على ضرورة اتباع إجراءات وقائية تحمي البشرة من مخاطر شمس الصيف من خلال استخدام الكريمات المرطبة، والمظلات، والبعد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس فترة طويلة.

ولفت الحمادي إلى أن تسمير البشرة من خلال الذهاب للشواطئ لإكسابها لوناً داكناً يسبب مشكلات في تصبغات الجلد وحروقاً.

وأفاد بأن نمط الحياة خلال فصل الصيف عموماً يجعلنا عرضة للأمراض في حال تجاهل الإجراءات الوقائية الخاصة بحماية البشرة، مؤكداً أن كثيرين يتعرضون لمشكلة فطريات الجلد بسبب التعرق الزائد، وأحواض السباحة غير النظيفة، واستخدام أدوات اللياقة البدنية في صالات «الجيم» دون تعقيم أو تنظيف.

كما يعتبر جفاف الجلد والتعرض للحروق من أكثر المهددات لأفراد المجتمع خلال الصيف، حيث يحدث نتيجة التعرض المباشر لأشعة الشمس 15 دقيقة فأكثر، الأمر الذي يستدعي استخدام الكريمات المرطبة بشكل مستمر لحماية البشرة من هذه المخاطر. ونصح بالإكثار من شرب المياه خلال فصل الصيف لحماية البشرة.

تدابير

حددت منظمة الصحة العالمية تدابير تضمن التمتع بأشعة الشمس مع الوقاية من مخاطرها، تتمثل في ضرورة حماية الأطفال من التعرض للأشعة فوق البنفسجية. والحد من التعرض لأشعة منتصف النهار، حيث تكون أشد حدة بين العاشرة صباحاً والثانية بعد الظهر.

ونصحت باللجوء إلى الظل عندما تكون الأشعة فوق البنفسجية على أشدها، فضلاً عن ارتداء قبعة عريضة وملابس فضفاضة.

كما حثت على استخدام مستحضرات حاجبة للأشعة الشمسية.

تويتر