أطباء يحذّرون من 6 عوامل خطرة مرتبطة بأمراض القلب
حدد أطباء ستة عوامل خطورة مرتبطة بأمراض القلب، وتعد الأكثر شيوعاً، شملت ارتفاع ضغط الدم، والإجهاد والتوتر، والكوليسترول، وقلة ممارسة التمارين الرياضية، ومرض السمنة، بالإضافة إلى داء السكري، حيث يعاني 95% من المرضى المصابين بأمراض القلب وجود عامل واحد على الأقل من تلك العوامل، محذرين من زيادة معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب بين الرجال والنساء في الإمارات، مقارنة بغيرها من الأمراض، حيث باتت الإصابة بين فئة الشباب أكثر من أي وقت مضى، وأن نصف معدلات الإصابة بأمراض القلب تحدث بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً.
وتفصيلاً، أكد استشاري أمراض القلب وطب القلب التدخلي المدير الطبي بمدينة برجيل الطبية في أبوظبي، الدكتور كوشي جورجي، تزامناً مع يوم القلب العالمي، الذي يوافق 29 سبتمبر من كل عام، والذي يقام تحت شعار «استخدم القلب، اعرف القلب»، إن معدل الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية يصل إلى 31٪ من إجمالي عدد الوفيات حول أنحاء العالم، مشدداً على أهمية التركيز على عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسمنة والتدخين والسكري، مع تسليط الضوء على أهمية التعاطف والدعم للمرضى الذين يعانون أمراض القلب والأوعية الدموية، وتفهم احتياجاتهم، وما يمرون به من عوامل قد تكون خطرة على صحتهم، كتجنيبهم الضغوط اليومية والانفعالات الزائدة، حيث يسهم ذلك في زيادة الوعي والجهود الجماعية لمكافحة هذه القضية الصحية العالمية.
وحذر جورجي، من الحالة المرضية «متلازمة القلب المكسور» التي تصيب الأشخاص عند حالة الحزن الشديد وتعرف علمياً أيضاً باسم اعتلال عضلة القلب الناجم عن الإجهاد، وتصاب بها النساء بنسبة أكبر من الرجال، نظراً لتركيبة النساء العاطفية، حيث تنجم هذه الحالة غالباً، عند الإجهاد العاطفي أو الجسدي الشديد كالتعرض لصدمة أو حزن شديد، الذي يمكن أن يحدث بسبب عوامل مختلفة.
وأشار إلى أنه عندما يعاني شخص ما متلازمة القلب المنكسر، فإن الضغط العاطفي أو الجسدي يتسبب في إضعاف القلب بشكل مؤقت، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة للنوبة القلبية، قد تشمل هذه الأعراض ألماً في الصدر، وضيقاً في التنفس، وعدم انتظام ضربات القلب، وفي الحالات الشديدة، حتى قصور القلب، لذا يفضل تجنب مصادر الضغوط النفسية حتى نحمي القلب من إمكانية حدوث هذه الحالة.
فيما أكد أطباء أمراض قلب، محمد حازم، وشريف السعدي، ومحمد صالح، إمكانية الوقاية من أمراض القلب بنسبة 90%، عن طريق تناول الأطعمة منخفضة الملح والكوليسترول، وممارسة الرياضة بانتظام، والامتناع عن التدخين، مشيرين إلى أن نمط الحياة والتاريخ العائلي من العوامل الرئيسة المساهمة في أمراض القلب، لذا يُعد فهم الشخص المخاطر الخاصة به هو الخطوة الأولى في الوقاية من المرض.
وأشاروا إلى أن الوقاية من الإصابة بأمراض القلب تبدأ من خلال معرفة وتحديد عوامل الخطورة كخطوة أولى، حيث يساعد إجراء فحص القلب في الحصول على تقييم واضح لحالة الشخص، مشددين على ضرورة زيارة الطبيب بشكل دوري، للتأكد من صحة القلب خاصة بالنسبة لأولئك الذين يندرجون ضمن الفئات الأكثر عرضةً لخطر الإصابة بأمراض القلب، حيث يشكل الفحص الدوري والمناسب لصحة القلب إلى جانب إجراء بعض التغييرات البسيطة والصحية في نمط الحياة حائط وقاية من التأثيرات السلبية والمعاناة التي تصاحب تشخيص الإصابة بأمراض القلب.
فيما أفادت إحصاءات صادرة عن جمعية الإمارات للقلب بأن نسبة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية بين سكان الدولة تصل إلى 10%، وتعد سبباً رئيساً للوفيات بنسبة 40% من جميع الوفيات في الدولة، وأرجعت ذلك إلى نمط الحياة غير الصحي الذي يسهم بشكل كبير في ارتفاع معدلات أمراض القلب والأوعية الدموية، خصوصاً مع زيادة العوامل المساعدة على الوفاة بالمرض، مثل الإصابة بأمراض السكري والضغط والقلق والتوتر.
من جهة أخرى، أظهرت دراسة أجراها مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، وشملت أكثر من 1000 شخص في الدولة أن 55% من المستجيبين أفادوا بتأثرهم بشكل مباشر بسبب أمراض القلب، سواء بإصابتهم شخصياً بأحد أنواع مرض القلب (12٪)، أو نتيجة إصابة أحد أفراد الأسرة أو صديق مقرّب (53٪)، أو بسبب الحالتين معاً.
وشملت عوامل الخطر الأكثر شيوعاً التي ذكرها المستجيبون؛ ارتفاع ضغط الدم (46٪)، والإجهاد والتوتر (45٪)، والكوليسترول (44٪)، وقلة ممارسة التمارين الرياضية (44٪). إضافة إلى ذلك، كان مرض السمنة وداء السكري، وهما حالتان مرضيتان ترتبطان ارتباطاً وثيقاً بأمراض القلب الحادة، من عوامل الخطر المؤثرة الأخرى وفقاً لـ35% و30% على التوالي، من الأشخاص المشاركين في الدراسة.
• %10 نسبة انتشار أمراض القلب والأوعية الدموية بين سكان الدولة.
• طبيب حذر من «متلازمة القلب المكسور» التي تصيب الأشخاص عند الحزن الشديد.
فحوص دورية
أظهرت نتائج دراسة أجراها مستشفى «كليفلاند كلينك» أبوظبي، أن أكثر من نصف سكان دولة الإمارات تأثروا سلباً خلال حياتهم، نتيجة إصابتهم أو أحد أقاربهم أو أصدقائهم بأحد أنواع أو أشكال مرض القلب، وبيّنت النتائج أن 53% ممن شملتهم الدراسة قالوا إنهم لم يجروا فحصاً لمعرفة صحة القلب لديهم منذ أكثر من عامين، في حين قال 30% إنهم لم يسبق لهم إجراء أي فحص للقلب على الإطلاق. ومن بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 45 عاماً، وهي الفئة الأكثر عرضةً للخطر، قال نحو 49% إنهم لم يجروا أي فحص لمعرفة صحة القلب لديهم منذ أكثر من عامين، في حين لم يسبق لـ22% من الأشخاص ضمن هذه الفئة إجراء أي فحص لمعرفة صحة القلب لديهم.
كما بيّنت الدراسة أن فئة النساء تعتبر الأقل زيارة للطبيب من أجل فحص صحة القلب، حيث ذكرت 35% من السيدات اللواتي شاركن في الدراسة أنه لم يسبق لهن زيارة طبيب قلب على الإطلاق، في حين أفادت 26% من السيدات بمرور أكثر من عامين على آخر فحص أجرينه.