نظام موحد لحصر بيانات تغذية الأطفال في الدولة
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ورشة تدريبية للعاملين في القطاع الصحي بالدولة على جمع وتحليل البيانات الخاصة بنمو الأطفال دون سن الخامسة، في إطار جهودها الرامية إلى مواجهة الأمراض وتعزيز صحة المجتمع بما يسهم في رفع كفاءة النظام الصحي، ووضع نظام موحد لحصر بيانات التغذية للأطفال على المستوى الوطني.
واستهدفت الورشة التي استمرت ثلاثة أيام في دبي، تطوير النظام الموحد لحصر البيانات على المستوى الوطني، من خلال تدريب المشاركين على دراسة الوضع الحالي لبيانات التغذية الخاصة بالأطفال تحت سن الخامسة وتحليلها والمشاركة بوضع حلول للتحديات في حال وجودها.
وتضمنت الورشة تدريب العاملين في القطاع الصحي على مراقبة بيانات التغذية الوطنية المتوفرة في دولة الإمارات للأطفال دون سن الخامسة، والقدرة على تقييم هذه البيانات قبل العمل على إدراجها في قواعد البيانات العالمية، وكذلك تدريبهم على المنهجية العالمية لتقدير سوء التغذية، والمتبعة من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وشهدت الورشة مناقشات حول بيانات التغذية الوطنية في الدولة والتقدم المنجز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأهداف التغذية العالمية، حيث تقدم المنظمة في هذا السياق دعماً فنياً للعمل على بيانات التغذية بما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية، من خلال استخدام أدواتها ومنهجيتها في فحص جودة البيانات وتحليلها وتتبع التقدم، والاتفاق حول التبادل المستمر لهذه البيانات مع منظمة الصحة العالمية.
وقال الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند: «تأتي الورشة التدريبية على تحليل بيانات النمو لفئة الأطفال دون الخمس سنوات، ترجمة للتوجهات الاستراتيجية للدولة في ضمان بيئة صحية ومستدامة للأطفال، كما تعكس جهود الوزارة المستمرة لمكافحة الأمراض وتحصين صحة المجتمع، وتسليط الضوء على أهمية التغذية السليمة للأطفال في مراحل نموهم الأولى، حيث تعتبر الوزارة صحة الأطفال أولوية صحية وطنية في إطار نظام رعاية يتسم بالاستجابة والاستدامة».