«الصحة» تطلق حملة للكشف المبكر والوقاية من المرض بـ «الذكاء الاصطناعي»
%11.8 من سكان الدولة يعانون «السكري»
أفادت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بأن 11.8% من سكان الدولة مصابون بالسكري و11.7% من السكان لديهم عوامل الخطورة ومقدمات الإصابة بالمرض مستقبلاً، وفقاً لمسح أجري في عام 2018.
وأطلقت الجهات الصحية الاتحادية والمحلية، حملة وطنية للكشف المبكر عن مقدمات السكري والإصابة به، لتعزيز الوقاية من مرض السكري، وسعياً لتحقيق مستهدف المؤشر الوطني الخاص بخفض نسبة انتشار المرض في الدولة.
وأعلنت عن توفير خدمات الفحص من خلال المراكز الطبية في مختلف أنحاء الدولة، وتنظيم زيارات لموظفي القطاعين الحكومي والخاص وتوفير خدمة الفحص في مقار عملهم، حيث سيجرى الفحص لنحو 5000 شخص خلال الـ100 يوم الأولى من الحملة.
وتهدف الحملة، التي ستستمر لمدة عام، إلى تقديم مشورة وإرشادات صحية بعد الفحص مباشرةً لتنظيم أسلوب حياة الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالسكري وتعريفهم بالخيارات العلاجية المتاحة.
جاء إطلاق الحملة أثناء المؤتمر الصحافي الذي عقدته الوزارة، بحضور الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، والمدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة في مركز أبوظبي للصحة العامة، الدكتورة أمنيات الهاجري ، ومدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله رئيس لجنة السكري في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الدكتور يوسف الطير، ورئيسة قسم التعزيز والتثقيف الصحي في هيئة الصحة بدبي، الدكتورة هند العوضي، ومديرة إدارة الشؤون الطبية والرعاية الصحية الأولية في مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، الدكتورة كليثم المزروعي.
وتعمل المبادرة المشتركة بين الجهات الصحية والعديد من شركات القطاع الخاص، على تقديم خدماتها لسكان الإمارات من خلال تنظيم جولات لأماكن العمل في القطاعين الحكومي والخاص، تتضمن الفحص المجاني إلى جانب استبيانات رقمية لتقييم خطر الإصابة، تليها اختبارات خضاب الدم السكري (السكر التراكمي) للأشخاص الذين أظهرت الاستبيانات ازدياد احتمال إصابتهم بمرض السكري أو مقدماته.
ويشمل هذا النهج المبسط تتبع بيانات كل مريض بصورة دقيقة وتوفير المتابعة المستمرة والاستشارات الطبية بعد مضي ثلاثة أشهر وستة أشهر، كما يهدف إلى توعية الأفراد وتقديم الدعم لهم عن طريق الخط الساخن (800-DIABEAT) والذي يقدم خدمات المتابعة والرد على الاستفسارات لجميع الأفراد الذين تم تشخيصهم بمرحلة ما قبل السكري أو السكري في خلال الحملة وذلك بهدف معالجة مقدمات السكري ومنعها من التطور لإصابة فعلية، إضافة إلى مساعدة المصابين بالسكري للتحكم بالمرض.
والدكتور حسين الرند، عن البدء في المسح الصحي الوطني بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، خلال الربع الأول من العام المقبل، وسيجرى على نحو 10 آلاف أسرة على مستوى الدولة.
وقال الرند: «سيركز المسح الصحي الوطني، في بعض جوانبه على مرض السكري للوقوف على النسبة الجديدة لانتشار هذا المرض بالدولة، حيث تشير نتائج المسح الذي أجري في عام 2018، إلى أن 11.8% من السكان مصابون بسكري و11.7% لديهم عوامل الخطورة ومقدمات الإصابة بالمرض مستقبلاً.
وتستعد وزارة الصحة ووقاية المجتمع للاستفادة من القدرات التحويلية للذكاء الاصطناعي (AI) في السعي لتعزيز الوقاية من مرض السكري والكشف المبكر عنه، ما يسمح بالتدخل المبكر وتحسين نتائج المرضى.
وتشمل أهم أهداف الحملة جمع البيانات على الصعيد الوطني وتحليل النتائج للوقوف على فوائد الكشف المبكر والتدخل السريع للتقليل من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري بما يتماشى مع رؤية مئوية الإمارات 2071.
وسيتم توثيق البيانات الناتجة في بحث طبي، بعد الانتهاء من تنفيذ الحملة. ودعت الوزارة المؤسسات والأفراد المقيمين في الدولة للمشاركة في برنامج الفحص المبكر للسكري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news