«إيواء» يقدم 6 أنشطة حية لعلاج الضحايا بالفن

أسدل مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية (إيواء) الستار على فعاليات مؤتمر العلاج بالفن 2023، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، واعداً بمزيد من التقدم في هذا المجال الحيوي في المستقبل، خصوصاً أن العلاج بالفن يعتبر لغة عالمية تتخطى الحدود والثقافات.

وأشار المركز إلى أن المؤتمر قدم 10 ساعات من ورش العمل التفاعلية الملهمة للمختصين، وستة أنشطة حية، إضافة إلى عرض ما يقرب من 100 عمل فني لناجين من العنف والإيذاء والاتجار في البشر.

وشكّل المؤتمر الذي أقيم تحت شعار «التمكين من خلال الإبداع»، نقطة تحوّل في مجال العلاج بالفن في المنطقة، مبرزاً دوره كأداة محورية لتحسين الصحة النفسية والعاطفية للإنسان، حيث استقطب أكثر من 1020 من الحضور، و23 متحدثاً من أهم المختصين في المجال، فضلاً عن استقطاب 56 جهة مرموقة.

وقالت مدير عام المركز، سارة شهيل: «على الرغم من أن العلاج بالفن بمفهومه المعاصر لايزال جديداً في منطقتنا، فهو مستخدم منذ الأزل في شتىّ أرجاء العالم، ونحن نعتقد بأن مؤتمر العلاج بالفن الأول من نوعه في المنطقة، وغيره من الفعاليات المماثلة، يشكل فرصة مهمة لرفع الوعي بأهمية الفن كأداة لتحسين قدرة الإنسان على الشفاء، وقد لاقى هذا الحدث بالفعل إقبالاً كبيراً، واستقطب متحدثين من مختلف دول العالم، وكان منبراً لتبادل الأفكار والآراء، ومحطة نحو تطوير هذا المجال بما يعود بالنفع على الجميع».

وتضمن المؤتمر جلسات ملهمة، إلى جانب أربع ورش عمل، تمحورت حول التعافي من الصدمات من خلال الرسم الموجه كمنهجية حسية حركية لتعزيز الوعي بالجسم، ودور الجانب الروحاني للعميل خلال علاجه بالفن في مسيرة التعافي من الصدمات النفسية، واستخدام العلاج الحسي الحركي بالفن لتطوير الخيارات الإبداعية، والعلاج بالفن المختصر القائم على إيجاد حلول. وشهد المؤتمر عرض ما يقرب من 100 عمل فني لناجين من العنف والإيذاء والاتجار في البشر، موضحاً رحلتهم الخاصة نحو الشفاء والتعافي من الصدمات.

وشددت مخرجات المؤتمر على أن العلاج بالفن يعتبر لغة عالمية تتخطى الحدود والثقافات، وتقوم على فكرة أن التعبير الإبداعي قادر على تسريع رحلة الشفاء والتعافي من الصدمات. وقد حرص مركز إيواء على عقد هذا المؤتمر انطلاقاً من إيمانه بأهمية الاستفادة من القدرات الكبيرة للتعبير الإبداعي في تمكين الإنسان، والارتقاء بحياته نحو الأفضل.

• المؤتمر قدم 10 ساعات من ورش العمل التفاعلية الملهمة للمختصين وستة أنشطة حية.