تشمل مضخة للأنسولين وجهازاً لمراقبة الغلوكوز

5 علاجات متطوّرة لمساعدة مرضى السكري في «شخبوط الطبية»

صورة

حدّدت مدينة الشيخ شخبوط الطبية خمس تقنيات متطوّرة يتم استخدامها في إدارة حالات داء السكري وعلاجها، تعتمد على قياس مستوى سكر الدم خلال فترات منتظمة وتزويد الجسم بالأنسولين، وتشمل العلاجات مضخة الأنسولين، وجهاز مراقبة الغلوكوز المستمر، ومضخة الأنسولين اللاصقة اللاأنبوبية، والبنكرياس الاصطناعي، إضافة إلى أجهزة مراقبة الكيتون.

وتفصيلاً، أكد استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتور عماد الكبي، لـ«الإمارات اليوم»، عدم وجود علاج نهائي لمرض السكري، إلا أن اتباع نمط حياة صحي والالتزام بتعليمات الطبيب يساعدان على تقليل مستويات الغلوكوز بالدم، مشيراً إلى أن الأبحاث العلمية تعمل حالياً على تحسين قدرة الجسم على إفراز الأنسولين، كما حاول بعض المراكز الطبية المتخصصة زراعة خلايا جزيرية أو زراعة بنكرياس لاستعادة إفراز الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، إلا أن نجاح هذه الأساليب محدود وقصير المدى عند أغلب المرضى.

وقال الكبي: «أحدث العلاجات حالياً تعتمد على استخدام الأنسولين لتحسين السيطرة على مرض السكري لدى الأشخاص المصابين بالمرض من النوع الأول، وتوصلت الأبحاث إلى أنواع جديدة من الأنسولين طويل المفعول، ما يتيح إمكانية أكبر لاستقرار مستويات الغلوكوز في الدم، كما يمكن استخدام الأنسولين سريع المفعول قبل الوجبات، إذ يساعد على الحد من ارتفاع الغلوكوز الذي يحدث مباشرة بعد تناول الطعام».

وأضاف: «بالنسبة لمرضى السكري من النوع الثاني، يمكنهم الاستفادة من الأدوية الجديدة التي تُمكِّنهم من ضبط مستويات الغلوكوز في الدم والتحكم في الشهية، ما يُساعدهم على خسارة الوزن في حال كانوا يعانون مشكلة الزيادة في الوزن أو السمنة المفرطة. كما تساعد خسارة الوزن الزائد على تحسين مقاومة الأنسولين، الأمر الذي يحسن بدوره إمكان السيطرة على مستويات الغلوكوز في الدم».

وشدّد الكبي على أن «اتباع نمط حياة صحي يساعد على تقليل مخاطر مرض السكري، خصوصاً لدى الأفراد الذين يمتلكون تاريخاً عائلياً مع المرض»، مشيراً إلى أن الدراسات بينت أن ممارسة التمارين الرياضية، خمس مرات في الأسبوع لمدة 30 دقيقة على الأقل، تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض، كما تعتبر خسارة الوزن عند الأشخاص الذين يعانون الوزن الزائد أو السمنة المفرطة أمراً بالغ الأهمية في البقاء خارج دائرة الخطر.

ويتم تشخيص مرض السكري من خلال فحص الدم الذي يساعد على إظهار مستويات الغلوكوز العالية أو مستويات الهيموغلوبين.

وتشمل أعراض مرض السكري التبول المفرط لوجود نسب عالية من الغلوكوز في البول، فضلاً عن الشعور بالعطش الشديد نتيجة فقدان كميات كبيرة من الماء في البول.

ويمكن أن يتسبب ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم بضبابية الرؤية في بعض الأحيان.

كما يمكن للمرضى الذين يعانون ارتفاعاً شديداً في مستوى الغلوكوز أن يشعروا بفقدان الوزن، على الرغم من تناولهم وجبات منتظمة يومياً.

ويشعر المرضى بالتعب أحياناً، ويصابون بالدوار عند الوقوف في حال إصابتهم بالجفاف بسبب الكمية الزائدة من السوائل المفقودة في البول.

ويتسبب ارتفاع الغلوكوز بشكل شديد في مجرى الدم بحدوث اضطرابات واختلاطات أيضاً.


3 أنواع للسكري

أكد استشاري ورئيس قسم الغدد الصماء في مدينة الشيخ شخبوط الطبية، الدكتور عماد الكبي، وجود ثلاثة أنواع من مرض السكري، حيث يظهر مرض السكري من النوع الأول غالباً لدى الأطفال والمراهقين والشبان، وهو عبارة عن خلل مناعي يهاجم فيه الجسم الخلايا المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، ولذلك تنطوي خطة العلاج على استخدام الأنسولين لتجنب ارتفاع نسبة الغلوكوز بالدم وحدوث حالة الحماض الكيتوني السكري.

وقال إن مرض السكري من النوع الثاني، النوع الأكثر شيوعاً، حيث يُشكل 90% من حالات السكري تقريباً. ويكون مرضى هذا النوع عادة ممن لديهم تاريخ عائلي مع السكري، ويعانون زيادة في الوزن أو السُمنة، وأكبر سناً مقارنة بمرضى السكري من النوع الأول، فيما يُسمى النوع الثالث من مرض السكري باسم سكري الحمل، ويحدث في النصف الأخير من مرحلة الحمل، وغالباً ما تُشفى الحالات من هذا النوع بعد الولادة بفترة قصيرة.

تويتر