تطبق خلال النصف الثاني من العام الجاري في مستشفى الأمل
«الإمارات للخدمات الصحية» تكشف عن تقنية للعلاج النفسي بالواقع الافتراضي
تستعرض «مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية» أحدث خدماتها للعلاج النفسي باستخدام الواقع الافتراضي، خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر «الصحة العربي 2024»، الذي ينطلق اليوم، في مركز دبي التجاري العالمي، تحت شعار «نبتكر لصحتكم.. نتميز بكم».
يأتي ذلك في إطار سعي المؤسسة، التي تعرض خلال الحدث حزمة متنوعة من المشاريع الصحية النوعية، لإحداث تطور نوعي في مجال الرعاية النفسية للمرضى، بما يسهم في بناء الإنسان، وتعزيز جودة الحياة، انسجاماً مع رؤية «نحن الإمارات 2031»، وتوجهات الدولة الساعية إلى خدمة الإنسان بوصفه أولوية أولى.
تتضمن المشاريع التي تعرضها المؤسسة - خلال الحدث الذي يستمر أربعة أيام - جهاز تنظيم ضربات القلب اللاسلكي «آفيير»، والتطور في رحلة علاج رجفان القلب الأذيني، وتطبيق التعرف إلى السكتات الدماغية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتطبيق تخطيط كهربائية الدماغ بالذكاء الاصطناعي.
وقال المدير التنفيذي للقطاع المالي والخدمات المساندة بالإنابة رئيس لجنة معرض ومؤتمر «الصحة العربي 2024»، عبدالعزيز الزرعوني، إن المؤسسة تواصل مشاركتها الفاعلة والمؤثرة في قطاع الرعاية الصحية، من خلال المشاريع المبتكرة التي تعلنها سنوياً، وتشارك في دورة هذا العام من المؤتمر بـ27 مشروعاً وتقنية صحية ذكية، ستسهم جميعها في تحقيق مستهدفات المؤسسة، والوصول إلى رعاية صحية مستدامة وشاملة لجميع أفراد المجتمع الإماراتي، مشيراً إلى أن المؤسسة ماضية في مسيرتها التطويرية ومساعيها لتعزيز تنافسية القطاع الصحي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
بدوره، أكد المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، الدكتور عصام الزرعوني، حرص المؤسسة على تعزيز الصحة النفسية لدى أفراد المجتمع، ومعالجة أبرز المشكلات النفسية التي تواجههم، لافتاً إلى الإعلان عن أحدث خدماتها النفسية، المتمثلة في العلاج النفسي باستخدام تقنية الواقع الافتراضي، التي ستطبق خلال النصف الثاني من العام الجاري في مستشفى الأمل للصحة النفسية التابع للمؤسسة.
ويعتبر مختبر الواقع الافتراضي للعلاج النفسي إحدى الأدوات التقنية الذكية الحديثة التي تعمل المؤسسة على تنفيذها. وتعد المؤسسة، من جانبها، الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط التي تدخل هذا العلاج. وأضاف أن المتغيرات المتلاحقة والتطورات التكنولوجية المتسارعة، أوجدت العديد من التحديات النفسية التي تتوجب مواجهتها بطرق علمية وتقنيات حديثة، موضحاً أن تقنية العلاج النفسي بالواقع الافتراضي ستسهم في توفير العلاج للعديد من المشكلات النفسية، كالإدمان الإلكتروني الذي يصيب العديد من الأطفال واليافعين والشباب.
وشدد على أهمية الارتقاء بجودة الصحة النفسية في المجتمعات، لتعزيز حضورها ومشاركتها الفعّالة في دفع عجلة النمو المستدام.
وتعمل «تقنية العلاج النفسي بالواقع الافتراضي» على إيجاد بيئة علاجية مبتكرة وتفاعلية، تسهم في تطوير خطط علاجية متقدمة وشخصية لشريحة أكبر من المجتمع، مقارنة بالوسائل القديمة.
ويمكن لهذه التقنية تطوير علاج لكبار السن والأطفال، ومن لديهم صعوبات حسية وإدراكية، مثل القلق والإدمان الإلكتروني وبعض الصعوبات السلوكية المرتبطة بالتوحد.
وتسمح بدورها بتطوير وتحسين النتائج العلاجية، من خلال تبني تقنية الواقع الافتراضي، التي تستند إلى بيئات مصطنعة لمنح تجربة محاكاة سيناريوهات يمكن استخدامها لعلاج الصعوبات النفسية، بما يساعد المرضى على معالجة مخاوفهم، إضافة إلى العلاج السلوكي المعرفي باستخدام الواقع المعزز، لتصحيح الأفكار والسلوكات.
بيئات تفاعلية
تستهدف تقنية العلاج النفسي بالواقع الافتراضي تدريب وتعليم المصابين باضطرابات طيف التوحد على المهارات الاجتماعية من خلال البيئات التفاعلية.
وتحظى التقنية بأهمية كبيرة، كونها تستند إلى توفير بيئة افتراضية عالية الدقة، إلى جانب قدرتها على جمع ودمج البيانات الحيوية خلال الجلسات العلاجية لقياس نسبة التوتر والتفاعل الاجتماعي بطرق علمية ودقيقة، فضلاً عن كونها الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، الأمر الذي يرسخ مكانة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على الخريطة العالمية في مجال الابتكار النفسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news