«الوطني للتأهيل» حذّر من شرائها دون استشارة
مواقع إلكترونية تنشر إعلانات عن «أدوية».. لترويج السموم البيضاء
حذّر المركز الوطني للتأهيل، من شراء أي منتجات طبية، خصوصاً الأدوية والعقاقير، عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إلا بعد استشارة الطبيب المختص، داعياً إلى عدم تصديق كل ما ينشر من معلومات عن المؤثرات العقلية في «مواقع التواصل»، لأنها قد تكون خطأ أو مضللة، ويسعى من خلالها تجار المخدرات إلى ترويج بضائعهم وسمومهم.
وحدد المركز نصائح عدة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والاستفادة منها، وذلك ضمن جهوده التوعوية الموجّهة للشباب وأفراد المجتمع، للوقاية من الوقوع في إدمان المخدرات، إذ أكد أهمية الحفاظ على المعلومات الشخصية وعدم نشرها، مثل الصور الشخصية وعنوان المنزل أو العمل أو الرقم الشخصي، وكذلك تجنّب التعرّف إلى أصدقاء وهميين، والحذر من تلبية طلباتهم والإجابة عن تساؤلاتهم، مثل معرفة تفاصيل حياتك الشخصية ومعرفة أزماتك ومشكلات المنزل، أو إرسال صور شخصية أو مبلغ مالي أو حتى إرسال عنوان البيت.
كما نبّه المركز إلى سلبيات التكنولوجيا على الأطفال والمراهقين، مشيراً إلى أنها قد تؤدي إلى مشكلات صحية واجتماعية مختلفة، مثل الوحدة والانعزال وضعف النظر والسمنة، لكثرة الجلوس، مع تناولهم كميات كبيرة من الأطعمة دون إدراك، فضلاً عن اكتساب العنف، والانفتاح غير المحدود، والتعرّض لمحتوى غير لائق بأعمارهم، حيث يصبح الطفل غير مدرك لكيفية التمييز بين الصحيح والخطأ.
وشدد المركز على أهمية رفع مستوى الوعي لدى الأهالي، ودورهم في الحد من خطر التكنولوجيا على الأطفال والمراهقين، ومنها تخصيص أوقات لممارسة نشاطات وقضاء الوقت مع العائلة، إلى جانب تخصيص وقت محدد لاستخدام التكنولوجيا، فضلاً عن وضع شروط لاستخدام مواقع وألعاب محدودة آمنة، وأن يكونوا قدوة بعدم استخدام التكنولوجيا لساعات طويلة، وتخصيص وقت للأنشطة المفيدة، مثل الرياضة والرسم والقراءة وغيرها.
وبناء على التقسيم العالمي للأمراض (آي سي دي -11)، يقال عن الفرد إنه يعاني اضطرابات إدمان الألعاب إذا كان خلال فترة 12 شهراً لا يسيطر على عدد المرات التي يلعب فيها، ويقدم اللعب على اهتماماته ونشاطاته الأخرى، ويستمر فيه رغم وجود سلبيات.
وأوضح المركز عبر موقعه الإلكتروني، شروط التشخيص، حيث ذكر أن اضطرابات الإدمان على الألعاب توصف بكونها نمطاً لسلوك لعب مستمر (الألعاب الرقمية وألعاب الفيديو)، وقد تلعب عبر شبكة الإنترنت أو عبر وسائل أخرى، وتتسم بما يلي: فقدان السيطرة على اللعب من حيث البداية ووتيرة اللعب وكثافته والوقت المستغرق، والتوقف عن اللعب وسياقه، إضافة إلى تزايد إعطاء الأولوية للعب إلى حد يجعل اللعب يقدم على الأولويات الحياتية الأخرى والنشاطات اليومية، فضلاً عن الاستمرار أو التصعيد في اللعب رغم مخلفاته السلبية. وقد يكون نمط اللعب مستمراً أو عبر مراحل تتميز بالتكرار، وينتج عنه شعور بالكدر أو خلل في جوانب مرتبطة بالشخص وعائلته ومجتمعه ودراسته وعمله، أو مجالات عملية أخرى. يشار إلى أنه عادة ما يحتاج الأخصائي لفترة 12 شهراً ليتمكن من تشخيص سلوك إدمان الألعاب والخصائص الأخرى، وقد تقصر هذه المدة إذا توافرت جميع متطلبات التشخيص وظهرت الأعراض جلياً.
3 مراحل للتعافي من الإدمان
حدد المركز الوطني للتأهيل ثلاث مراحل للتعافي من إدمان المخدرات والمؤثرات العقلية، موضحاً - بالنسبة لإدمان المخدرات - أنها تبدأ أولاً بالنية الصادقة والإقلاع عن تعاطي المخدرات، مع التصميم والإرادة على طلب العلاج، وثانياً التواصل مع الجهات والمراكز المتخصصة في علاج الإدمان، كالمركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، وثالثاً الاستشارة الطبية وتقييم الحالة، حيث تشمل أيضاً عمل الفحوص السريرية اللازمة لتشخيص الحالة، ووضع الخطة العلاجية اللازمة.
وبالنسبة لمراحل التعافي من إدمان المؤثرات العقلية، تبدأ أولاً بإزالة السمية والتخلص من الأعراض الانسحابية، وثانياً إعادة التأهيل مع الاستشارات النفسية والخدمات الاجتماعية، وبرامج المهارات الحياتية، وثالثاً الدعم الاجتماعي، وبرامج تلافى الانتكاس.
عقوبات
قرر المشرّع في المادة 31 من قانون الشائعات، أنه يعاقب بالسجن المؤقت، وغرامة لا تقل عن 500 ألف درهم، ولا تزيد على مليون درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من أنشأ أو أدار موقعاً إلكترونياً، أو أشرف عليه، أو نشر معلومات على الشبكة المعلوماتية، أو إحدى وسائل تقنية المعلومات، للاتجار أو الترويج للمخدرات أو المؤثرات العقلية، وما في حكمها، أو كيفية تعاطيها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news